ألقت حادثة اغتيال الشيخ جابر الشبواني أمين عام محافظ محافظة مأرب ليلة أمس بظلالها على الأوضاع الأمنية بالمحافظة التي تتجه نحو التصعيد بصورة متسارعة.
ومنذ ساعة مبكرة من صباح اليوم تدافع عدد من القيادات الأمنية العليا في الدولة الى منزل الشيخ علي جابر الشيواني والد القتيل للتأكيد بان استهداف المجني عليه جاء عن طريق الخطأ ، وهو ما أكده أيضا الرئيس علي عبدالله صالح الذي عبر في رسالة بعثها لأسرة الشبواني عن اسفه لحادثة القتل ووصف المجني عليه بشهيد الوطن. كما أرسل صالح أربع سيارات كتحكيم قبلي حتى تنتهي اللجنة الامنية المكلفة برفع تقرير عاجل عن ملابسات الحادثة الا ان والد القتيل رفض ذلك وطالب بتسليم من أعطى الاوامر للطائرة بإطلاق النار على ابنه ومرافقيه وأمهل السلطة يومين فقط للتحقيق.
وبالتزامن وصول وزير الداخلية ووكيل الامن القومي للتحقيق في الحادثة وصل الى مأرب اليوم عدد كبير من مشائخ واعيان محافظتي مأرب وشبوة للتضامن مع الشيخ علي الشبواني في مقتل نجله .
وفي أول رد فعل غاضب على الحادثة قامت مجاميع قبلية بقطع الطريق التي تربط العاصمة صنعاء بمأرب، كما اقدم آخرون على استهداف كابلات نقل الطاقة الكهرباء من المحطة الغازية بمأرب الى صنعاء ما ادى الى انقطاع الكهرباء عن غالبية الاحياء بالعاصمة منذ ظهر اليوم الثلاثاء حتى ساعة كتابة الخبر الثامنة مساء. وقبل ذلك شهدت عدد من مناطق مأرب مواجهات متقطعة بين الجيش وغاضبون من أبناء قبيلة عبيدة ، سقط خلالها عدد من القتلى والجرحى.
وتفرقت مجاميع قبلية في مختلف مناطق مأرب وعلى الطرقات الرئيسية واحتجزت عدد من قاطرات النفط والغاز كما شلت الحركة وسط المدينة وخلى المجمع الحكومي من غالبية المسؤولين والموظفين خشية استهدافه بقذائف من قبل رجال القبائل كما خلت المدارس أيضا من الطلاب .
وقتل أمين عام المحافظة في غارة جوية لطائرة يعتقد انها امريكية اطلقت النار على تجمع لعدد من تنظيم القاعدة إفادة المعلومات انه نائب المحافظ كان معهم لغرض مفاوضتهم لتسليم انفسهم والتعهد بمحاكمة عادلة داخل اليمن.
وادى القصف إلى قتل امين عام المحافظة مع اربعة من مرافقيه. يذكر ان طائرات امريكية نفذت مؤخرا عدد من الغارات على تجمعات لتنظيم القاعدة في اليمن بتنسيق مع وزارة الداخلية وجهاز الامن القومي في اليمن.
