واشنطن تقلل من شأن هروب 23 من معتقلي «القاعدة» في اليمن

الحكم على تاجر يمني في نيويورك بالسجن 15 عاما بتهمة تحويل أموال لـ«القاعدة» وحماس

  • الوحدوي نت
  • منذ 18 سنة - Monday 06 February 2006
الحكم على تاجر يمني في نيويورك بالسجن 15 عاما بتهمة تحويل أموال لـ«القاعدة» وحماس

قضت محكمة أميركية في نيويورك، بسجن مهاجر من أصل يمني يحمل الجنسية الأميركية بالسجن 15 عاما، ونصف العام وتغريمه بمليون ونصف المليون دولار، بتهمة تحويل مبالغ مالية وصلت إلى ما مجموعه 22 مليون دولار إلى بلده الأصلي، بدون الحصول على ترخيص قانوني. وأصدر الحكم القاضي ستيرلنج جونسون، وهو نفسه الذي أصدر العام الماضي، حكما بالسجن 75 عاما، على عضو مجلس شورى التجمع اليمني للإصلاح الشيخ المؤيد في محكمة بروكلين الفدرالية. وينتمي عباد الفقيه المحكوم عليه (51 عاما) إلى منطقة الرياشية التابعة لمدينة رداع اليمنية، ويملك محلا لبيع الآيس كريم في نيويورك، وربط الادعاء بينه وبين الشيخ المؤيد في عملية التحويلات التي قال إن نسبة منها ذهبت لدعم «القاعدة» و«حماس».
وأنكر المحكوم عليه التهم الموجهة له قائلا إنه مواطن أميركي مخلص لوطنه الجديد، وكان يقوم بتحويل الأموال بالنيابة عن مهاجرين يمنيين لدعم أقاربهم في اليمن دون أن يعلم أنه يخالف القوانين الفيدرالية.

على صعيد آخر قلل مسؤول في الخارجية الأميركية في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» من شأن حادث فرار 23 من أعضاء تنظيم «القاعدة» من سجنهم في اليمن. وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه إن الصحافة تبالغ أحيانا في وصفها لمثل هذه الحوادث وأن الفارين سرعان ما يعاد إلقاء القبض عليهم. وفي المقابل اعتبر مسؤولون يمنيون هروب هذا العدد من كبار عناصر «القاعدة»، من داخل أسوار سجن الأمن السياسي في العاصمة اليمنية بمثابة عملية من أضخم عمليات «القاعدة» في اليمن. وأعلنت وسائل إعلام الحزب الحاكم في اليمن أسماء الفارين، وكان من بينهم جمال البدوي، المتهم الثاني في قضية تفجير المدمرة الأميركية كول»، و«فواز الربيعي أبرز المتهمين في قضية تفجير ناقلة النفط الفرنسية لومبيرغ».

وكان البدوي قد قاد عملية هروب مماثله من سجنه في عدن عام 2003 لتسعة من المتهمين معه في قضية كول بعد حفر حفرة في دورة مياه السجن قبل أن تتمكن أجهزة الأمن القبض عليهم ونقلهم إلى سجن الأمن السياسي بصنعاء وتقديمهم إلى المحاكمة. وقالت الصحف اليمنية إن الفارين الجدد حفروا نفقا يزيد طوله عن ثلاثمائة متر، من مصلى النساء في جامع الأوقاف القريب من مبنى جهاز الأمن السياسي إلى زنازين السجناء، مروراً بساحة واسعة تفصل السور عن غرف السجناء.

وتم اكتشاف هروب السجناء حينما فتحت غرف السجن لاستدعاء أحدهم للتحقيق، حيث تم اختيار الوقت وفقا لما نشرته الصحف اليمنية بدقة شديدة في فترة قيلولة نادراً ما يدخل فيها مسؤولو السجن إلى زنازين السجن. وقالت مصادر أمنية يمنية إن الآلات التي استخدمت في الحفر حديثة، وهو ما سهل على الجناة تنفيذ عملية الحفر بدون أن يشعر أحد من رجال الحراسة. وقبل ذلك ذكرت مصادر صحافية يمنية مستقلة أن سجينين فرا من سجن المباحث الجنائية بصنعاء أخيرا استخدما قنابل يدوية في عملية الفرار.

وقالت المصادر إن كلا من عبد الله الحاكم وطه الضلعي المحتجزين على ذمة قضية الحوثي، أشهرا قنابل يدوية وصلت إليهما عبر أواني الطعام وخاصة وجبة (العصيد) التي كانا يزودان بها في السجن حيث وصلت إليهما قنبلتان وضعتا في أكياس بلاستيكية في أسفل وجبة العصيد.

وفوجئ جنود الحراسة الذين كانوا يتناولون وجبة الغذاء حينها بالسجينين يخرجان من غرفة احتجازهما شاهرين القنبلتين مما اضطر الجنود إلى التزام الهدوء وإفساح المجال ليتمكن المعتقلان اللذان يعدان من أهم العناصر المطلوبة على ذمة قضية الحوثي من الفرار بعد أن استقلا سيارة كانت في انتظارهما في جوار المعتقل مما عزز من الشكوك بأن العملية منظمة ومخطط لها مسبقاً ونفذت بطريقة دقيقة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلا عن الشرق الاوسط