حث أيمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة المتشددين علي مهاجمة أهداف نفطية في الدول الاسلامية. وكان الظواهري يتحدث في مقابلة علي شريط فيديو نشر علي موقع علي شبكة الانترنت كثيرا ما يستخدمه الاسلاميون. وقالت قناة الجزيرة في وقت لاحق انها أذاعت مقتطفات من نفس المقابلة يوم 19 ايلول (سبتمبر) لكنها استبعدت بعض الاجزاء منها تهديد الاهداف النفطية. وفي التسجيل قال الظواهري اناشد المجاهدين أن يركزوا حملاتهم علي بترول المسلمين المسروق الذي تذهب معظم عائداته لاعداء الاسلام وما يتركونه يستولي عليه اللصوص الحاكمون لبلادنا .
وفي تصريحات لم تنشر من قبل قال الظواهري ان اسامة بن لادن زعيم التنظيم ما زال يقود المعركة ضد الغرب. وآخر بيان لبن لادن نفسه كان شريطا صوتيا نشر في كانون الاول (ديسمبر) من العام الماضي حث فيه المسلمين علي الجهاد ضد القوات الامريكية والحكومة في العراق. وقال محدث الظواهري الذي لم يظهر في التسجيل ان التصريحات تأتي بمناسبة الذكري السنوية الرابعة للهجمات التي نفذتها القاعدة في الولايات المتحدة في 11 ايلول سبتمبر) عام 2001. ولم يتضح سبب نشر المقابلة علي الانترنت بعد فترة طويلة من اذاعة قناة الجزيرة لمقتطفات منها. وقال الظواهري في تسجيل الفيديو نبشر جميع المسلمين والمجاهدين بأن القاعدة بفضل الله في انتشار واتساع وازدياد وقوة .
ومضي قائلا قاعدة الجهاد ما زالت بفضل الله قاعدة للجهاد.. وما زال أميرها الشيخ اسامة بن لادن.. حفظه الله.. يقود جهادها .
وكان هذا أول تأكيد فيما يبدو من جانب مسؤول كبير في القاعدة خلال عام ان بن لادن ما زال علي قيد الحياة. وحينما سئل عن سبب فشل القوات الامريكية في اعتقال بن لادن والملا محمد عمر الزعيم الافغاني لطالبان اللذين يعتقد انهما يختبئان في المناطق الحدودية لباكستان وافغانستان منذ عام 2001 قال الظواهري ان السبب الحقيقي هو ارادة الله والسبب الثاني هو ان المسلمين فتحوا قلوبهم ومنازلهم للمجاهدين ووفروا لهم المأوي وعملوا علي حمايتهم بالرغم من كل المخاطر . وفي واشنطن قال مسؤول امريكي ان محللي الاستخبارات يفحصون الشريط لكنه امتنع عن الادلاء باي تعليق اخر.
وفي تسجيل الفيديو قال الظواهري ان الولايات المتحدة هزمت في العراق وانها مسألة وقت فقط قبل ان تسحب واشنطن قواتها. واضاف ان العراق كارثة علي امريكا وسيرحل الامريكيون وأنها مسألة وقت فقط . كما وجه رسالة للرئيس الامريكي جورج بوش اتهمه فيها بدخول العراق بـ الكذب وقال انه سيخسر العراق ثم سيكذب في ذلك ايضا وانه سيرحل بزعم انه انهي مهمته وانه لم يبق امام الولايات المتحدة الا ان تقرر عدد الجنود الذين تريد ان تفقدهم قبل ان تنسحب من العراق .
