نفى الاخ سلطان حزام العتواني الامين العام للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري ان يكون اطلاق احزاب اللقاء المشترك لمشروع الاصلاح السياسي والوطني الشامل خطوة استباقية للاصلاحات التي اعلنت الحكومة عزمها تنفيذها منذ عودة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح من واشنطن.
وقال العتواني في مؤتمر صحافي عقدته احزاب المشترك صباح اليوم السبت في فندق رماده حده بصنعاء "اطلقت فيه مبادرت المشترك للاصلاح السياسي والوطني" ان اطلاق المشترك لمشروعه الاصلاحي تاخر لاسباب موضوعية بحته,واذا كان هناك من استباق فهنالك مجارية لنا من قبل السلطة وحزبها الحاكم, معتبرا ذلك استباق محمود , ومتمنيا الا يتم التراجع عنه والا يتحول ذلك الى بالونات في الهواء.
واشاد العتواني بخطوة المشترك في اقرار لائحته الداخلية المنظمة لعمل هذا التكتل والتي ستساعد في تطويره وزيادة فاعليته.
واوضح ان احزاب المشترك ستبدأ تنفيذ هذا المشروع من خلال تعميمه على كافة الهيئات التنظيمية للاحزاب وجماهير الشعب., مشيرا الى ان الحوار مع القوى السياسية الاخرى خارج تكتل المشترك حول هذا المشروع مفتوحا.
وارجع اسباب الاختلالات التي تعيشها البلاد الى غياب الدور الفاعل للبرلمان الذي صار عاجزا عن تادية دوره الرقابي واتاح الفرصة لانتشار الفساد.
من جانبه قال الدكتور ياسين سعيد نعمان امين عام الحزب الاشتراكي اليمني ان النظام السياسي في اليمن عبارة عن مزيج بين النظام الرئاسي والبرلماني , موضحا الى انه منذ عام 94 ومساءلة تعزيز السلطة الرئاسية على حساب البرلمانية زادت رسوخا,وادى الى تعزيز مركز الحكم في رئاسة الدولة على حساب البرلمان
وافاد ياسين ان مساءلة تطبيق مبادرة المشترك الاصلاحية تعد مساءلة نضالية طويلة المدى لا ترتبط بفترة زمنية محددة ,مبديا موافقة المشترك على العمل مع السلطة في تحقيق هذه المبادرة حال موافقتها على القبول بها.
وقال ياسين ان مشروع المشترك لايعد شيء مقدس وانما هو مشروع قابل للتطور.ويعكس وجهة نظر المشترك للاصلاح ونريد ان نسمع من كل القوى السياسية ارائها.
من جهته اعتبر محمد عبدالله اليدومي امين عام حزب الاصلاح مبادرة المشترك الاصلاحية بمثابة تصور لكيفية ادارة الدولة خلال الفترة القادمة , مشيرا الى ان مشروع المشترك مطروح للحوار مع كل القوى السياسية خارج اطار المشترك
واضاف ان احزاب المعارضة المنظوية في اطار تكتل المشترك ستناضل نظالا سلميا من اجل تحقيق هذا المشروع.
من جانبه قال امين عام اتحاد القوى الشعبية محمد الرباعي ان مشروع المشترك للاصلاح ليس فقاعة في الهواء ولكنه مسار عملي للوصول للنتائج المطلوبة.
وكانت قيادات احزاب المشترك اجمعت اليوم على ان اهتمامها في المرحلة الحالية ينصب في مساءلة الاصلاحات وان الحديث عن ممثلها في الانتخابات الرئاسية القادمة او مساءلة المشاركه فيها من عدمه حديث سابقا لاونه.
واعتبر مراقبون اطلاق المشترك لهذا المشروع الاصلاحي بمثابة رسالة قوية للسلطة مفادها: هذا مشروعنا لانقاذ البلد فاثبتوا حسن نواياكم في التطبيق .
