مواجهات صعدة تشتعل وتحذيرات من كارثة إنسانية

ضحيان تعج بجثث القتلى ,ورجال القبائل ينهبون ممتلكات المواطنين ,والأمن المركزي ينسحب بعد تأخر الإمدادات العسكرية

  • الوحدوي نت - خاص
  • منذ 16 سنة - Saturday 28 April 2007
ضحيان تعج بجثث القتلى ,ورجال القبائل ينهبون ممتلكات المواطنين ,والأمن المركزي ينسحب بعد تأخر الإمدادات العسكرية

  علمت "الوحدوي نت" من مصادر محلية أن مواجهات عنيفة دارت مساء أمس الجمعة ولا زالت مستمرة حتى اليوم بين قوات الجيش يساندها مسلحين من القبائل و أنصار عبد الملك الحوثي في مديرية مجز بمحافظة صعدة.
وبحسب المصادر فان الجيش الحكومي يطوق مديرية مجز من ثلاث اتجاهات فيما يسطر أتباع الحوثي على الجهة الرابعة للمديرية , وهو ما تسبب بإغلاق كافة منافذ المديرية أمام قاطنيها الذين منعوا من الدخول أوالخروج إليها .
وأفادت المصادر أن الجيش الشعبي الموالي للحكومة والمكون من أبناء القبائل قام بمداهمة عدد من المنازل والمحلات التجارية بالمديرية ونهب ممتلكاتها .
وفيما لم يعرف بعد عدد ضحايا المواجهات هناك أشارت المصادر إلى وجود عدد كبير من القتلى والجرحى من الطرفين.
إلى ذلك أشارت ذات المصادر إلى وجود عشرات الجثث المتناثرة في أماكن متفرقة من مديرية ضحيان التي دارت فيها ولا تزال حرب ضارية خلال الأيام القليلة الماضية .
وأكدت المصادر أن عدد من الجثث قد بدأت بالتعفن لعدم تمكن أي من طرفي الحرب من انتشالها نظرا لضراوة القصف .
وقالت المصادر أن قوات من الأمن المركزي كانت قد تمكنت من السيطرة على مدينة ضحيان إلا أنها عادت وانسحبت من المدينة بعد تأخر الإمدادات العسكرية عنها وهو ما أثار حفيظة الجنود - حسب قول المصادر .
ويواصل عدد كبير من ساكني مديريات بني معاذ .ضحيان ,رازح,غمر,وقطابر النزوح من مناطقهم في أوضاع اقتصادية وإنسانية صعبة للغاية .
النازحون الذين قدروا بعشرات الآلاف توجهوا نحو مدينة صعدة ومديرات أخرى بعيدة عن مناطق المواجهات .
وتشهد أسعارالمواد الغذائية والخدمية في عد من مديريات محافظة صعدة ارتفاع متزايد, حيث يتراوح سعر الكيس الدقيق (50 كيلو جرام) بين 5000 - 6000 آلاف ريال فيما وصل سعر جالون البترول (20 لتر) إلى 3000 آلاف ريال .
وأدت المواجهات المحتدمة بين قوات الجيش الحكومي وأنصار عبد الملك الحوثي منذ قرابة أربعة شهور إلى تلف الحقول الزراعية وأشجار الفاكهة.
ويناشد نازحي صعدة الحكومة والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني وكلا من الهلال الأحمر اليمني والدولي وكافة المنظمات الإنسانية في العالم إغاثتهم بالمواد الغذائية والسكن ومتطلبات العيش والعمل على إنهاء معاناتهم التي ولدتها الحرب الأخيرة .
مشيرين إلى أن ما وصلت إليه المحافظة ينذر بكارثة إنسانية وبيئية ما لم يعمل الجميع بوتيرة متسارعة لإيقاف رحى الحرب الدائرة هناك .