مخاوف كبيرة من إفراغ الحوثيين للمتحف الحربي بصنعاء

  • الوحدوي نت - متابعات
  • منذ سنتين - Saturday 02 October 2021
مخاوف كبيرة من إفراغ الحوثيين للمتحف الحربي بصنعاء

احتفى الآلاف بالذكرى ال51 لرحيل الزعيم جمال عبدالناصر، من عرب ومصريين، في مواقع التواصل الاجتماعي وبقية الوسائل الإعلامية إلى جانب زيارة متحفه في القاهرة.

جاءت الذكرى بعد يومين من احتفاء الشعب اليمني بميلاد ثورته الخالدة 26 سبتمبر 1962 المناسبة التي تعاملت معها جماعة الحوثي وكأنها حدث عابر.

الثورة التي دعمتها مصر بكل ثقلها بقيادة الزعيم عبد الناصر لتصبح الحقبة التاريخية الأهم في مشوار اليمن السياسي والنقلة النوعية التي حققت قفزة كبيرة في حياة اليمنيين.

مخاوف مشروعة

عقب ظهور أحد القيادات الحوثية وهو يمجد الإمام يحيى وأحمد من جوار تذكار قبر الشهيد المصري، داعيا إلى إزالته والذي أعطى سلطات صنعاء مهلة أسبوعين وإلا سيقوم هو بهدمه.

ظهرت مخاوف جديدة حول مستقبل "متحف صنعاء الحربى" حيث نشرت جريدة "الأهرام المصرية" مادة للصحفي إبراهيم العشماوي الذي عاش في اليمن أكثر من عقدين، تحدث فيها بأن المتحف الحربي الذي يضم مقتنيات حربية وعسكرية شاهدة على كل التضحيات التي قدمها الجندي المصري والثوار اليمنيون، وجهود الرئيس جمال عبدالناصر في دعم ثورة سبتمبر وضمان قيام الجمهوربة.

العشماوي سرد تاريخ المبنى منذ تشييده في 1902 خلال عهد الاحتلال العثمانى لليمن، كي يكون مدرسة للصنايع والحرف اليدوية، إلى أن أصبح سجنا خاصا بالإمام يحيى عام 1948 وسمي ب"سجن الصنائع" حتى أصبح متحفًا حربيًا بقرار جمهوري من قبل الرئيس الراحل علي عبد الله صالح في 30 سبتمبر 1984.

إفراغ محتوى المتحف

العشماوي حذر من أن مواطنين يقيمون بصنعاء أفادوا أن جماعة الحوثي أغلقت المتحف الحربى فى وجه الزائرين قبل 3 أعوام، وسرحت موظفيه تحت ذرائع شتى؛ منها أنه مستهدف من طائرات التحالف، والحجة الثانية أنه سيتم ترميمه وتطويره.

يضيف، هناك تخوفات حقيقية من قبل باحثين يمنيين من إقدام الجماعة الحوثية التي تسيطر على صنعاء، من العمل على محو أجزاء من تاريخ اليمن المرتبط بالثورة والجمهورية ونضال الشعب اليمنى ضد نظام الإمامة الذى يمثله الحوثيون حاليًا.

محذرًا أن إغلاق المتحف قد يكون مقدمة لإخفاء وطمس ذاكرة الثورة والجمهورية والوحدة، إضافة إلى العبث بمحتوياته وتصنيفه وترتيبه بحسب ما يتناسب مع الأجندة الحوثية.

 

الجدير بالذكر أن المتاحف والآثار والمخطوطات بشكل عام أضحت هدفا سهلا لقيادات بارزة تتبع مليشيا الحوثي حيث رصدت التقارير اختفاء آلاف المخطوطات من أماكنها في الجامع الكبير ومناطق في زبيد ومحافظات اب وتعز وعمران وحتى صعدة معقل الجماعة الحوثية.