الرئيسية الأخبار عربي ودولي

استشهاد شاب من غزة متأثرا بجراح أصيب بها

  • الوحدوي نت - متابعات
  • منذ سنتين - Thursday 03 June 2021
استشهاد شاب من غزة متأثرا بجراح أصيب بها

 

استشهد شاب من قطاع غزة، متأثرا بالجراح الخطرة التي أصيب بها خلال العدوان الأخير على غزة، فيما اندلعت مواجهات شعبية في الضفة الغربية، أسفرت عن وقوع عدة إصابات، تصدى خلالها المواطنون لاقتحامات قوات الاحتلال، التي نفذت حملات اعتقال طالت عدد من المواطنين.

شهيد في غزة

في غزة، استشهد الشاب يحيي باسم العجلة (24 عاما)، متأثرا بجراح أصيب بها خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة. وقالت مصادر طبية إن الشاب العجلة أصيب بجروح خطيرة جراء قصف الاحتلال أحد المحال التجارية في حي الشجاعية من مدينة غزة، إلى جانب أحد أقاربه، الذي لا يزال يرقد على سرير الشفاء بحالة صحية صعبة.

وباستشهاد الشاب العجلة، ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع والذي استمر لـ11 يوما إلى 258 شهيدا، بينهم 66 طفلا، و39 سيدة، و17 مسنا.

وفي الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، ثلاثة مواطنين من قرية سالم شرق نابلس، وهم: أنس عاكف جميل اشتية (25 عاما)، وشقيقه خالد (21 عاما)، وعمرو مصطفى عبد المجيد حمدان (20 عاما)، كما داهمت قوات الاحتلال عددا من المنازل في قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس، بعد أن قامت بخلع الأبواب والعبث بمحتوياتها.

وأغلقت قوات الاحتلال أيضا حاجزي حوارة وبيت فوريك جنوب وشرق نابلس، من كلا الاتجاهين، ما أدى إلى إعاقة تنقل المواطنين القاطنين في المدينة وقراها.

كما داهمت قوات الاحتلال قرية خربثا بني حارث، شمال غرب رام الله، واعتقلت الشاب علي أحمد الشيخ (25 عاما)، بعد أن داهمت منزله. كما قامت قوات الاحتلال باقتحام شركة الهدى للمحروقات قرب المدخل الشمالي لمدينة البيرة، واستولت على تسجيلات كاميرات المراقبة الخاصة بها.

مواجهات
وأصيب ثلاثة شبان برصاص قوات الاحتلال واعتقل ثلاثة آخرون، خلال مواجهات اندلعت عقب اقتحام مخيم عايدة شمال بيت لحم. وحسب شهود من المخيم، فإن قوات الاحتلال أطلقت نيران أسلحتها، ما أدى إلى إصابة ثلاثة شبان بأعيرة نارية، نقلوا على إثرها إلى مستشفى بيت جالا، لتلقي العلاج، وأكدوا أن تلك القوات اعتقلت خلال اقتحامها للمخيم كلا من: فادي محمد نصر الله (34 عاما)، وانس نصر الله (29 عاما)، واحمد عادل حجاجره (32 عاما)، بعد دهم منازل ذويهم وتفتيشها.

واعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمد برقان من مدينة الخليل جنوب الضفة، عقب دهم منزله في المنطقة الجنوبية من المدينة.

وليل الأربعاء، اعتقلت قوات الاحتلال خمسة شبان بعد الاعتداء عليهم بالضرب في منطقة باب العمود بالقدس المحتلة، كما اعتقلت فتيين من حي بطن الهوى المهدد بالإخلاء قسريا في بلدة سلوان جنوب الأقصى المبارك، وقالت مصادر محلية إن تلك القوات اعتقلت الفتيين محمد وليد الرجبي، ورامي مسالمة من الحي، واقتادتهما إلى مراكز الاعتقال بالقدس.

وجاء ذلك في ظل استمرار أزمة سكان حي الشيخ جراح، الذين صدر ضدهم قرار احتلالي بإخلاء منازلهم لصالح جمعية استيطانية، وأهالي حي سلوان، الذين رفعت ضدهم إحدى الجمعيات الاستيطانية قضية مماثلة، قائمة مع استمرار الاحتلال في مخططاته الرامية لتفريغ القدس المحتلة من سكانها الأصليين، وبناء مشاريع استيطانية، ضمن خطط “التهجير القسري”.

وفي هذا السياق، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أحمد مجدلاني، إن دولة الاحتلال الإسرائيلي تقوم بـ”حملة تطهير عرقي واسعة بالقدس تشمل 6 أحياء في إطار العدوان المستمر وسياسة التهجير القسري بالمدينة لإحكام السيطرة عليها”، وطالب الاتحاد الأوروبي، بصفته أكبر شريك اقتصادي لدولة الاحتلال، وانطلاقا من المسؤولية الدولية لضمان أمن واستقرار المنطقة للضغط على الاحتلال لإجباره على الالتزام بقرارات الشرعية الدولية وخاصة المتعلقة بالقدس الشرقية.

وشدد مجدلاني على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته فيما يتعلق بإعادة إعمار غزة ورفع الحصار عن القطاع، ودعم الجهود باتجاه إحياء العملية السياسية.

وكان المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” فليب لازاريني، قال إن معاناة السكان المهددين بالإخلاء من منازلهم في حي الشيخ جراح بالقدس تتجاوز الواقع، وقال وهو يتحدث عن الأزمة “نعرف أن قرار الإخلاء قد يتم في أي لحظة، ونعرف أنه تم تأجيله، لكنه لم يعلق بشكل كامل”، مشددا على وجوب إلغاء قرار “الإخلاء القسري” للسكان، كونه يتعارض بشكل صارخ مع القانون الإنساني الدولي.

تحذيرات من الاستيطان

يشار إلى أن وزارة الخارجية حذرت من مغبة تجاهل المجتمع الدولي في هذا الوقت بالذات، من عمليات تعميق وتوسيع الاستيطان الاستعماري في الضفة الغربية، وتسارعه المجنون في مدنية القدس، وفي جميع المناطق المصنفة “ج”.

وأنذرت أيضا من مخاطر وتداعيات ما يجري على فرص تحقيق السلام، وتطبيق مبدأ حل الدولتين، وفرصة إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة، وذات سيادة بعاصمتها القدس الشرقية، ومن المخططات الإسرائيلية الرامية إلى تكريس تجزئة الجغرافيا الفلسطينية ومحاولة تمرير سيناريوهات سياسية تصفوية خاصة بكل جزء.

وأشارت إلى أن وقف المشاريع الاستيطانية في الأرض الفلسطينية يعد “اختبارا حقيقيا لجدية واشنطن في حل الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني”، وقالت إن الممارسات الإسرائيلية تبرز من جديد أهمية التفات المجتمع الدولي لمخاطر الاستيطان على تلك الجهود المبذولة، وإرادة السلام الدولية، وأدانت في ذات الوقت “تغول الاستيطان” في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وتصعيد عدوانه الاستعماري ضد الفلسطينيين وأرضهم، ومنازلهم، وممتلكاتهم، ومقدساتهم.

وقالت إن “دولة الاحتلال ماضية وبشكل متسارع في تنفيذ خارطة مصالحها الاستعمارية في الضفة بما فيها القدس الشرقية، رغم ما تشهده ساحة الصراع من حراك سياسي، ودبلوماسي ساخن، ومتصاعد تشارك به جميع الأطراف بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية، بهدف تثبيت التهدئة، ووقف العدوان على شعبنا، ودون اكتراث بأي ضغوط، أو مطالبات، أو مناشدات دولية لإسرائيل بوقف عدوانها”.

وفي غزة، لا تزال سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل إغلاق المعبر التجاري كرم أبو سالم، حيث تفتحه بشكل جزئي لإدخال المواد الأساسية من أدوية ومساعدات ومستلزمات طبية، وقال مدير المعبر بسام غبن، إن سلطات الاحتلال ما تزال تفرض قيوداً كبيرة على حركة البضائع إلى قطاع غزة، حيث يقتصر عمل المعبر على دخول بعض المواد الغذائية والأدوية، فيما يمنع دخول أي كميات من مواد البناء ومن الوقود أو السولار الصناعي إلى محطة توليد الكهرباء الوحيدة، لافا إلى أن عمليات التصدير ممنوعة بشكل تام منذ بداية العدوان الأخير وحتى يومنا هذا.

وفي السياق، ذكر موقع “واللا” العبري، أن مستوطنين وبمشاركة عائلة الجندي الأسير بقطاع غزة، هدار غولدين، أغلقوا صباح الخميس، الطرق أمام شاحنات المواد الغذائية عند معبر كرم أبو سالم، المتجهة نحو قطاع غزة.