مدينة تعز تغرق بالنفايات.. عمال النظافة بلا رواتب وإيرادات الصندوق يستحوذ عليها نافذين

  • الوحدوي نت - متابعات
  • منذ سنتين - Tuesday 11 May 2021
مدينة تعز تغرق بالنفايات.. عمال النظافة بلا رواتب وإيرادات الصندوق يستحوذ عليها نافذين


تمتلىء شوارع مدينة تعز، بأكوام من القمامة التي تفوح منها رائحة كريهة، وأصبحت المدينة أرضية خصبة لنمو البعوض وتفشي الأوبئة مثل الكوليرا، جراء إضراب عمال النظافة، بسبب عدم صرف مرتباتهم الموقوفة.

وباتت أكوام القمامة منتشرة بشكل كبير في مختلف الأحياء، وحتى في الشوارع الرئيسية بقلب المدينة، منذ 3 أيام، متسببة باختاقات مرورية، وسط حالة من السخط الشعبي الرافض لاستمرار هذه المعاناة في المدينة التي توصف بأنها عاصمة الثقافة اليمنية، في ظل صمت الجهات المختصة.

سكان محليون أفادوا، أن الرائحة النتنة أجبرت المواطنين على ارتداء الكمامات التي لم يلتزموا بارتدائها للوقاية من فيروس كورونا، وأن مارين في شوارع المدينة يقومون بتغطية نصف وجوههم برداء الرأس، ومن ليس لديه رداء يغلق أنفه بأصابع يده جراء انبعاث الروائح الكريهة.

وبحسب صحيفة "الشارع" فقد أفاد مصدر في صندوق النظافة والتحسين، أن سبب تكدس القمامة في الشوارع إلى الفساد الحاصل على رأس هرم السلطة المحلية وفي صندوق النظافة والتحسين.

وأوضح المصدر، الذي اشترط عدم ذكر اسمه، أن إيرادات صندوق النظافة يتم تحصيل الجزء الأكبر منها عبر جهات غير رسمية وعصابات تابعة لمسؤولين ونافذين في السلطة المحلية، فيما الإيرادات المحصلة فعلياً بسندات رسمية يصرف جزء كبير منها، كـ “مكافأت وصرفيات غير قانونية”.

وأضاف: “مسؤولي السلطة المحلية في المحافظة تنعدم فيهم المسؤولية كونهم تسلقوا على أوجاع الناس، وإلا لوضعوا حلولاً فعالة كإرشاد النفقات وإلزام الجهات المختصة بتوريد كافة إيرادات الصندوق، التي يتم اقاسمها كحصص نفوذ”.

وتابع: ” صحيح أن تثبيت وانتظام صرف مرتبات العاملين في قطاع النظافة والتحسين من قبل الحكومة سينهي مسألة الإضرابات المتكررة وتكدس النفايات، لكن هذا لا يعفي السلطة المحلية عن القيام بدورها لانتشال المدينة من هذا الوضع المأساوي”.

وذكر المصدر، أن مسؤولي المحافظة، صاروا معتمدين على فعاليات المنظمات والجمعيات وحملات الناشطين لتغطية ودعم جوانب القصور من قبل الجهات المختصة في أكثر من مجال، سواء في النظافة أو الصحة أو الأشغال وغير ذلك، فيما إيرادات المكاتب التنفيذية توزع كحصص بين المسؤوليين.

وتتجدد أزمة القمامة في مدينة بين الحين والأخر، لا سيما في المناسبات كالأعياد، في ظل عجز السلطة المحلية عن وضع حلول لعمال النظافة الذين يبذلون جهوداً جبارة مقابل رواتب ضئيلة لا تزيد عن 30 ألف ريال شهرياً.

ويشكو المواطنون في مدينة تعز المكتظة بالسكان، من استمرار تكدس النفايات بالأحياء والشوارع، ما يشكل مخاطر صحية للمواطنين.