في كلمته للاجتماع الاستثنائي بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية

الأمين العام للتنظيم الناصري يدين التوظيف السياسي لجائحة كورونا ويشيد بجهود الصين في محاربة الوباء

  • الوحدوي نت - خاص
  • منذ 3 سنوات - Wednesday 24 June 2020
الأمين العام للتنظيم الناصري يدين التوظيف السياسي لجائحة كورونا ويشيد بجهود الصين في محاربة الوباء

الوحدوي نت

عبر الأمين العام للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري عبدالله نعمان عن استنكاره وإدانته للتوظيف السياسي لجائحة كورونا مشيداً بجهود الصين في محاربة الوباء.

جاء ذلك في كلمة له القاءها بالاجتماع الاستثنائي الافتراضي لمؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية ، والذي اختتم اعماله اليوم.

وعبر الأمين العام عن تقديره لدعوة قيادة الحزب الشيوعي الصيني لهذا الاجتماع الذي قال بأنه يعبر عن حرص قيادة الحزب على استمرار الحوار فيما بينها وبين الأحزاب العربية الرئيسية لإرساء اسس قوية ومتينة لعلاقة تشارك وتبادل وتعاون فيما بين هذه الاحزاب من جهة وبين الدول والشعوب التي تنتمي اليها هذه الاحزاب من جهة أخرى.

وقال الأمين العام بأن الصين والدول العربية بما تملكه من إرث تاريخي عميق وثري وميزات جغرافية وبما لدى كل منها من قدرات وإمكانيات بشرية ومادية قادرة على إقامة تكتل قوي على اساس التعاون والتشارك والتبادل من شأنه أن يعيد التوازن المختل للنظام الدولي القائم ويعيد صياغته على اسس أكثر عدلاً وأمناً.

مشيراً الى أن الاجتماع ينعقد في وقت تواجه فيه البشرية بمختلف شعوبها ودولها تهديد خطر وباء الالتهاب الرئوي أو ما يعرف بكورونا المستجد.

لافتاً الى أن ذلك يفرض على كل دول العالم ولا سيما دول العالم المتقدم أن تقف متوحدة في مواجهة هذه التهديدات والمخاطر التي تهدد الحياة الإنسانية بلا استثناء وان تعمل معاً من أجل تجاوز هذه المحنة وأثارها الكارثية على الإنسانية والاقتصاد.

معبراً عن شديد الإدانة والاستنكار للتوظيف السياسي لهذه الجائحة ولحملة التشوية والتهديد التي تستهدف جمهورية الصين الشعبية الصديقة التي حققت نجاحا باهرا في محاصرة الوباء والحد من انتشاره وشرعت في تجاوز الاضرار الناجمة عنه وقدمت نموذجا متميزاً في تقديم العون والمساعدة المادية والمعرفية لمحاصرة الوباء والحد من انتشاره.

معلناً عن التضامن مع جمهورية الصين الشعبية الصديقة قيادة وشعباً في مواجهة هذا الاستهداف، مع دعم حقها المشروع في تأكيد سيادتها والحفاظ على وحدتها وترابها وسلامة اراضيها ازاء كل تدخل في شؤونها الداخلية.

الاجتماع الذي اختتم اعماله اليوم ، أكد في الإعلان المشترك الصادر عنه على العمل على تعزيز الحوار الاستراتيجي من أجل تعزيز الثقة السياسية المتبادلة، وتعميق تبادل تجربة الحكم والإدارة من أجل تعزيز قدرة الحوكمة.

كما اكد الإعلان على تفعيل أوجه التعاون العملي في إطار مبادرة "الحزام والطريق" من أجل تحقيق المنفعة المتبادلة والفوز المشترك، وتدعيم التبادل والاستفادة المتبادلة بين الحضارتين الصينية والعربية من أجل ترسيخ أسس الصداقة بين الشعب الصيني وشعوب الدول العربية.

مشيرا الى أن اندلاع جائحة كورونا يبرهن مجدّدا على أن مصالح دول العالم تتشابك وتترابط بشكل وثيق، وتشارك البشرية في مصير ومستقبل واحد.

معلناً رفض تسييس الوباء وربط الفيروس بدول معينة، داعيا دول العالم إلى تفعيل التعاون الدولي وتنسيق السياسات بشأن مكافحة الوباء، ودعم توظيف الدور القيادي لمنظمة الصحة العالمية.

ولفت الإعلان الى أن اللقاح الصيني بعد النجاح في تطويره واستعماله، سيكون منتجا عاما للعالم، بما يقدم المساهمة الصينية في تمكين الدول النامية من استعمال اللقاح بسعر مقبول.

الحزب الشيوعي الصيني ومن خلال الإعلان أكد على رفض تدخّل القوى الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية، ودعم جهود الدول العربية لحماية سيادتها واستقلالها وأمنها ووحدة أراضيها.

معرباً عن القلق الشديدة إزاء مخطط ضمّ الأراضي الفلسطينية المحتلّة، مشيرا الى أن ذلك يتعارض مع الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، معلنا دعمه الثابت للقضية العادلة للشعب الفلسطيني من أجل استعادة حقوقه الوطنية المشروعة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة بسيادة كاملة على أساس حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ودعم كافة الجهود الرامية إلى تحقيق "حل الدولتين".

واتفق المجتمعون بالإجماع على عقد الدورة الثالثة لمؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية في عام 2021، والبقاء على التنسيق والاتّصالات في هذا الصدد.

(الوحدوي نت) يعلن نص الإعلان المشترك للاجتماع الاستثنائي لمؤتمر الحوار
بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية :

نحن، الممثلون عن الحزب الشيوعي الصيني و68 حزبا ومنظمة سياسية من 14 دولة عربية، عقدنا الاجتماع الاستثنائي الافتراضي لمؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية في 42-22 يونيو 2020م، حيث أجرينا حوارا بنّاءا حول عنوان "العمل يدا بيد على إقامة مجتمع المستقبل المشترك للصين والدول العربية في العصر الجديد" والمحاور الثلاثة "مبادرة الأحزاب السياسية لتعزيز التعاون الدولي في مكافحة الوباء" و"المعادلة الدولية والشرق أوسطية في عصر ما بعد الوباء" و"علاقات الشراكة الاستراتيجية الصينية العربية الموجّهة للمستقبل"، وتوصّلنا إلى توافق واسع النطاق:
1- بعث فخامة الرئيس شي جينبينغ الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني رئيس جمهورية الصين الشعبية رسالة التهنئة إلى الاجتماع، وألقى العديد من قادة الدول العربية كلماتهم عن طريق مقاطع الفيديوهات أو الرسائل الخطية، مما يدلّ على الاهتمام البالغ لقادة الجانبين الصيني والعربي بتطوير علاقات الشراكة الاستراتيجية الصينية العربية ودعمهم الثابت لتعميق التبادل والتعاون بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية.
2- ضربت العلاقات الصينية العربية جذورها في أعماق التاريخ، وتتطور وتتجدّد على مر الزمان. وأثبت التاريخ والممارسة على أنّ الصين والدول العربية ظلّتا صديقين عزيزين وأخوين شقيقين وشريكين حميمين مهما كانت تغيّرات الأوضاع في الساحة الدولية والصعوبات والمخاطر التي تواجههما.
وفي هذا السياق، أعلن فخامة الرئيس شي جينبينغ في يوليو عام 2018 إقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية القائمة على التعاون الشامل والتنمية المشتركة والمستقبل الأفضل بين الصين والدول العربية، ممّا فتح صفحة جديدة للعلاقات الصينية العربية.
ومنذ اندلاع وباء الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا المستجد، يعمل الجانبان الصيني والعربي يدا بيد على مكافحة الوباء ويدعم بعضهما البعض، ممّا أوفى بتعهّداتهما المهيبة بإقامة مجتمع المستقبل المشترك للصين والدول العربية عبر خطوات ملموسة، حيث تتعزّز علاقات الشراكة الاستراتيجية الصينية العربية، وتتعمّق الصداقة بين الشعب الصيني وشعوب الدول العربية، وتتوسّع آفاق التعاون بين الجانبين.
سيدفع الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية تطوير علاقات الشراكة الاستراتيجية الصينية العربية على نحو معمّق، بما يحمي المصالح المشتركة للصين والدول العربية.

3- تلعب الأحزاب دورا هاما في الحياة السياسية في الدولة، وتعتبر قوة قيادية تدفع حوكمة الدولة، وقوة هامة تدعم تقدّم الحضارة البشرية.
يحرص الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية على بناء علاقات حزبية من نمط جديد على أساس "إيجاد الأرضية المشتركة مع ترك الخلافات جانبا والاحترام المتبادل والتعلّم المتبادل والاستفادة المتبادلة".
سنعمل على تعزيز الحوار الاستراتيجي من أجل تعزيز الثقة السياسية المتبادلة، وتعميق تبادل تجربة الحكم والإدارة من أجل تعزيز قدرة الحوكمة سويا، وتفعيل أوجه التعاون العملي في إطار مبادرة "الحزام والطريق" من أجل تحقيق المنفعة المتبادلة والفوز المشترك، وتدعيم التبادل والاستفادة المتبادلة بين الحضارتين الصينية والعربية من أجل ترسيخ أسس الصداقة بين الشعب الصيني وشعوب الدول العربية.

4- إن اندلاع جائحة كورونا يبرهن مجدّدا على أن مصالح دول العالم تتشابك وتترابط بشكل وثيق، وتشارك البشرية في مصير ومستقبل واحد.
تثمّن أحزاب الدول العربية عاليا رؤية مجتمع المستقبل المشترك للبشرية التي طرحها الرئيس الصيني شي جينبينغ، وتعتقد أن التضامن والتعاون أقوى سلاح لهزيمة الوباء.
نرفض تسييس الوباء وربط الفيروس بدول معينة، وندعو دول العالم إلى تفعيل التعاون الدولي وتنسيق السياسات بشأن مكافحة الوباء، ودعم توظيف الدور القيادي لمنظمة الصحة العالمية، والمضي قدما بالتعاون الدولي للوقاية والسيطرة المشتركة على الوباء، لإقامة مجتمع الصحة المشتركة للبشرية سويا.
نثمّن الدور الحيوي للحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية في مكافحة الوباء في بلده، وسنواصل تعزيز التنسيق وتفعيل التعاون وتعزيز تقاسم المعلومات وتبادل الخبرات في مكافحة الوباء، بما يضخّ ديناميكية قوية لتعزيز التعاون العالمي في مكافحة الوباء.
وسيكون اللقاح الصيني، بعد النجاح في تطويره واستعماله، منتجا عاما للعالم، بما يقدم المساهمة الصينية في تمكين الدول النامية من استعمال اللقاح بسعر مقبول.

5- يعدّ القضاء على الفقر رسالة مشتركة للبشرية وتحديا عالميا رئيسيا يواجه عالمنا اليوم.
تقدّر أحزاب الدول العربية تقديرا عاليا الإنجازات العظيمة التي حققها الشعب الصيني في مكافحة الفقر تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني، وتثق ثقة تامة بأن الصين ستحقق الهدف الطموح لكسب الانتصار في معركة مكافحة الفقر وإنجاز بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل في موعده.
نجحت الصين في تخليص أكثر من 800 مليون فقير من حالة الفقر، مما قدم إسهامات هامة لتطور المجتمع البشري، ووفّر نموذجا مفيدا للدول النامية لمكافحة الفقر والتخلّص منه.
يحرص الحزب الشيوعي الصيني على تعزيز تبادل خبرات مكافحة الفقر من خلال التنمية مع أحزاب الدول العربية، وتدعيم التعاون الصيني العربي في مجال مكافحة الفقر، خدمة لمصلحة الشعب الصيني وشعوب الدول العربية.

6- نؤكّد مجدّدا على الدفاع عن مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة بعزم، والالتزام بحماية سيادة الدولة واستقلالها ووحدة أراضيها وغيرها من القواعد الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية.
تدعم أحزاب الدول العربية موقف الصين من قضية تايوان والقضايا المتعلّقة بالتبت وشينجيانغ وغيرها، وتدعم بثبات جهود الصين لحماية الأمن القومي في هونغ كونغ وفقا للقانون، وتدعم بثبات مبدأ "دولة واحدة ذات نظامين"، وترفض تدخّل القوى الخارجية في شؤون الصين الداخلية.
ويدعم الحزب الشيوعي الصيني حل القضايا الساخنة في منطقة الشرق الأوسط بطرق سياسية، ويرفض تدخّل القوى الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية، ويدعم جهود الدول العربية لحماية سيادتها واستقلالها وأمنها ووحدة أراضيها، ويعرب عن الانشغالات الشديدة إزاء مخطط ضمّ الأراضي الفلسطينية المحتلّة، ويعتقد أنه يتعارض مع الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ويدعم بثبات القضية العادلة للشعب الفلسطيني من أجل استعادة حقوقه الوطنية المشروعة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة بسيادة كاملة على أساس حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ويدعم كافة الجهود الرامية إلى تحقيق "حل الدولتين".

7- نؤكّد مجدّدا على مواصلة دعم تعددية الأطراف وحماية المنظومة الدولية ونواتها الأمم المتحدة.
ندعو إلى تكريس رؤية الحوكمة العالمية المتمثّلة في التشاور والتشارك والتقاسم، وحماية الحقوق والمصالح المشروعة ومجال التنمية للدول النامية الغفيرة.
ندعو دول العالم إلى تعزيز التنسيق للسياسات الاقتصادية الكلية، وضمان استقرار السلاسل العالمية للصناعة والإمداد وسلاستها، بما يدفع تطور العولمة في اتجاه أكثر انفتاحا وشمولا ومنفعة عامة وتوازنا وكسبا مشتركا.

8- نرتضي بنتائج هذا الاجتماع الاستثنائي، ومن أجل ترجمتها إلى أرض الواقع، سيواصل الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية تعميق التبادل والتعاون من خلال تبادل الوفود وعقد الاجتماعات الخاصة وغيرها، بما يقدم إسهامات أكبر وجديدة لإقامة مجتمع المستقبل المشترك للصين والدول العربية في العصر الجديد.
وفي السنوات الثلاث المقبلة، يستعدّ الحزب الشيوعي الصيني لدعوة 200 قيادي لأحزاب الدول العربية إلى زيارة الصين سنويا.

9- اتّفقنا بالإجماع على عقد الدورة الثالثة لمؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية في عام 2021، والبقاء على التنسيق والاتّصالات في هذا الصدد.