عون يقول هجوم طائرتين مسيرتين إسرائيليتين في لبنان "بمثابة إعلان حرب"

  • الوحدوي نت - رويترز
  • منذ 4 سنوات - Tuesday 27 August 2019
عون يقول هجوم طائرتين مسيرتين إسرائيليتين في لبنان "بمثابة إعلان حرب"

قال الرئيس اللبناني ميشال عون الاثنين إن لبلده الحق في الدفاع عن نفسه بعد هجوم بطائرتين مسيرتين كان ”بمثابة إعلان حرب“ في ظل تفاقم التوتر بين جماعة حزب الله وإسرائيل. الوحدوي نت
وقال الجيش الإسرائيلي إن قيادته الشمالية في حالة تأهب قصوى على الحدود مع سوريا ولبنان فيما حث رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري الدبلوماسيين على المساعدة في تجنب التصعيد.
وسقطت طائرتان مسيرتان في وقت مبكر الأحد في الضاحية الجنوبية ببيروت التي يهيمن عليها حزب الله، الأمر الذي دفع الجماعة المدعومة من إيران لتحذير جنود إسرائيليين على الحدود من رد.
وفي كلمة يوم الأحد، وجه الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أشد تهديدات لأعدائه منذ سنوات قائلا إن الهجوم بالطائرتين المسيرتين دشن مرحلة جديدة.
وعلى الرغم من أن إسرائيل لم تعلن مسؤوليتها عن هجوم الضاحية الجنوبية، قال نصر الله إنه كان أول هجوم إسرائيلي داخل لبنان منذ الحرب الدامية التي خاضها الطرفان في عام 2006 واستمرت شهرا.
وبعدها بساعات قليلة، قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة إن طائرات إسرائيلية مسيرة شنت هجوما على موقع عسكري تابع لها في سهل البقاع قبل فجر يوم الاثنين.
وفي تغريدات على تويتر، نسب مكتب الرئيس اللبناني إليه قوله ”ما حصل هو بمثابة إعلان حرب يتيح لنا اللجوء إلى حقنا بالدفاع عن سيادتنا واستقلالنا وسلامة أراضينا“.
وأضاف عون وهو حليف لحزب الله ”نحن شعب يسعى إلى السلام وليس إلى الحرب، ولا نقبل أن يهددنا أحد بأي طريق“.
وقالت الرئاسة إن عون بحث الاعتداء الإسرائيلي مع منسق الأمم المتحدة الخاص لشؤون لبنان يان كوبيش. وأبلغ عون كوبيش بأن الهجومين على الضاحية الجنوبية وسهل البقاع ينتهكان قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي أنهى الحرب بين إسرائيل وحزب الله في يوليو تموز 2006.
ودعا عون والحريري المجلس الأعلى للدفاع للاجتماع يوم الثلاثاء

* ”خرق فاضح“
قال الحريري إن حكومته تريد تجنب أي تصعيد مع إسرائيل لكن على المجتمع الدولي رفض هذا ”الخرق الفاضح“ للسيادة اللبنانية.
وقال الحريري لسفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي ”الحكومة اللبنانية ترى أنه من المصلحة تفادي أي انزلاق للوضع نحو تصعيد خطير، ولكن هذا يحتاج إلى إثبات المجتمع الدولي رفضه لهذا الخرق الفاضح لسيادتنا“.
وأبلغ الحريري، المدعوم من الغرب والذي تضم حكومته الائتلافية حزب الله، الدبلوماسيين بأن على دولهم المساعدة في الحفاظ على استقرار لبنان. وقال ”أي تصعيد قد يتطور إلى دورة عنف إقليمية لا يمكن لأحد التنبؤ بالمدى الذي ستبلغه“.
وقالت جماعة حزب الله يوم الاثنين إن ”الطائرتين المفخختين“ ارسلتا بهدف تنفيذ تفجيرات في الضاحية الجنوبية ببيروت مشيرة إلى أن الأولى تعطلت وانفجرت الثانية.
وأضافت في بيان أن خبراء فحصوا الطائرة الأولى وتبين لهم أنها تحتوي على قنبلة زنة 5.5 كيلوجرام.
في غضون ذلك، قال وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز إن بلاده لا تزال يقظة إزاء احتمال شن حزب الله هجوما بأمر من إيران عدو إسرائيل اللدود.
وقال شتاينتز، العضو في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الأمنية، في مقابلة عبر الفيديو مع موقع واي نت الإخباري على الإنترنت ”الوضع متوتر دون شك. لا يعرف المرء ماذا سيحمله اليوم الجديد“.
وقال مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي يوم الاثنين إنه تحدث إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأكد مجددا دعم الولايات المتحدة لحليفتها في الشرق الأوسط.
وكتب بنس على تويتر ”أجريت محادثة رائعة مع رئيس الوزراء نتنياهو هذا الصباح. الولايات المتحدة تدعم تماما حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها من التهديدات الوشيكة. أمريكا في عهد الرئيس دونالد ترامب ستقف دوما مع إسرائيل!“. ولم يحدد بنس تلك التهديدات الوشيكة.
وفي مطلع الأسبوع أيضا، أودت ضربات جوية إسرائيلية بحياة اثنين من مقاتلي حزب الله في سوريا، حيث يقدم الحزب وطهران الدعم العسكري لدمشق.
وتقول إسرائيل، القلقة أيضا من نفوذ طهران المتنامي في سوريا، إن قوتها الجوية استهدفت مئات المرات ما تعتبرها أهدافا إيرانية أو شحنات سلاح لحزب الله.
ولمح نتنياهو إلى ضلوع إسرائيل في هجمات على أهداف مرتبطة بإيران في العراق أيضا.
وتعهد نصر الله يوم الأحد بأن يمنع مقاتلوه وقوع مثل هذه الهجمات في لبنان بأي ثمن.
وقتل في حرب 2006 نحو 1200 شخص في لبنان معظمهم مدنيون و158 شخصا في إسرائيل أغلبهم عسكريون.