القيلي تتهم الشاطر بتهديدها وتطالب بتوفير الحماية لها ولأسرتها

اللقاء التضامني مع حميد الاحمر يدين الحملة الدعائية والسياسية التي تمارس من قبل دوائر السلطة

  • الوحدوي نت - خاص
  • منذ 17 سنة - Saturday 14 October 2006
اللقاء التضامني مع حميد الاحمر  يدين الحملة الدعائية والسياسية التي تمارس من قبل دوائر السلطة

وقف اللقاء التضامني لعدد من الصحفيين والسياسيين اليمنيين مع الشيخ حميد الأحمر –عضو مجلس النواب-  مساء أمس الجمعة أمام الحملة العدائية والسياسية ذات الطابع الانتقامي التي تشنها بعض دوائر الحكم في السلطة، ضد الشيخ/ حميد الأحمر، لمواقفه الوطنية المطالبة بالتغيير، والمدافعة عن الحقوق والحريات، ووقوفه ضد الفساد.
وأدان اللقاء الحملة الدعائية والسياسية التي تمارس من قبل دوائر السلطة ضد الشيخ حميد الأحمر، بسبب مواقفه السياسية المعبرة عن انحيازه لحق الشعب في المطالبة بالتغيير وانتقاده للفساد وإدارة البلاد بالفوضى، ولعبه دوراً كبيراً في جعل الحملة الانتخابية أكثر حيوية وجدية، وبهذا الصدد أكد الحاضرون إدانتهم وشجبهم لأسلوب العقاب والاستبداد وتحويل التنافس السياسي إلى أعمال انتقامية واستخدام إمكانيات الدولة في ممارسة هذا الانتقام.
واستنكر اللقاء التضامني ا لموسع في بيان صادر عنه الزج بالقوات المسلحة والأمن في الصراعات السياسية والشخصية، لما لذلكم من خطورة كبيرة وانحراف لمهمة الجيش الأساسية في الدفاع عن الوطن وسيادته، وتحويله إلى آلة لتصفية الحسابات الحزبية واستهداف الشخصيات الوطنية.
وطالب صحيفة 26 سبتمبر بصفتها صادرة عن القوات المسلحة والأمن الالتزام بالحياد في التنافس السياسي وعدم الانحياز لطرف سياسي ضد آخر بحسب القانون، والتوقف عما دأبت عليه من هجوم واستهداف للقيادات المخالفة لها في الرأي، والتحريض والشتم ضدها، بمختلف البذاءات والسفاهات، التي يجرمها القانون.
كما دعا نقابة الصحفيين إلى الوقوف بحزم مع قضايا الانتهاكات والاعتداءات التي طالت الكثير من الزملاء والزميلات، أعضاء النقابة ومن بينهم العاملين في صحيفة 26 سبتمبر، وإدانة التهديدات التي تعرضت لها الزميلة رشيدة القيلي، من قبل رئيس تحرير صحيفة 26 سبتمبر -الناطقة باسم القوات المسلحة- منبهين على ضرورة التعاطي المسئول من قبل النقابة ضد جميع الانتهاكات دون تمييز.
و أدان الحاضرون الممارسات غير المهنية لصحيفة 26 سبتمبر من نشر قصيدة مسيئة تضمنت قذفاً وجرحاً وتشهيراً شخصياً ونسبها لشخص نفى صدورها عنه، مطالبين بالوقوف أمام الوضع القانوني لهذه الصحيفة وما دأبت عليها من إساءات للمهنة.
من جهتهت اتهمت الصحافية والكاتبة رشيدة القيلي  العقيد علي حسن الشاطر رئيس تحرير صحيفة 26 سبتمبر بتهديدها  وشتمها وسبها.
وقالت القيلي في بيان صادر عنها :لقد كان  ذهولي كبيرا  واندهاشي اكبر حينما تصفحتُ  موقع سبتمبرنت واستمعتُ إلى تسجيل صوتي للعميد / علي حسن الشاطر مدير التوجيه المعنوي للقوات المسلحة ورئيس تحرير صحيفة 26 سبتمبر المقربة جدا من رئيس الجمهورية ، لمكالمة هاتفية له ، زعم أنها مع الشيخ حميد الأحمر .لقد كان الذهول بالغا لأنني سمعت نفس الصوت الذي اتصل بي من ( رقم مقيد ) يوم 18-9-2006م  فور التحريض ضدي الذي باء بإثمه  رئيس قطاع الإعلام باللجنة العليا للانتخابات عبده محمد الجندي عبر الفضائية اليمنية ، وهو الاتصال الذي أصدرتُ به بيانا   لما احتواه من تهديد لي بتيتيم أولادي وشتمي شتما مقذعا وسب وقذف جميع الزميلات والزملاء الذين شكلوا لجنة (مستقلون من اجل التغيير) متوعدا بالتأديب جزاء ما اسماه  ( التطاول على ولي الأمر) وشتم على وجه الخصوص الشيخ حميد الأحمر بألفاظ نابية قائلا بأنه لن ينفعنا .
وأضافت القيلي في بيانها "وقد استمرت تلك المكالمة نحو 3-4   دقائق  حرصتُ فيها على  التحقق من الصوت الذي لم استطع لحظتها معرفته ، ولكني فور أن استمعت إلى صوت العميد الشاطر في مكالمته على موقع صحيفته تبين لي دون أدنى شك انه ذات الصوت الشاتم المتوعد بالقتل وانتهاك العرض  المتصل بي في 18- 9 من الهاتف المقيد رقمه والذي لا يملكه إلا أصحاب النفوذ والجهات البوليسية .
ودعت القيلي الصحفيين والمحامين والمثقفين والسياسيين وأحزاب ومنظمات مجتمع مدني وهيئات اعتبارية إلى التضامن معها في التصدي لمثل هذا التجاوز الصارخ للقيم الدينية والقانونية والأخلاقية ، ومطالبة وزارة الداخلية والنائب العام للقيام بمسئولياتهم في التحقيق مع المذكور المشهور بعدوانه الدائم على حريات العديد من الزملاء الصحفيين والحقوقيين ،  وبسوء استخدامه للوظيفة العامة فيما يهدد  ويقلق أمن المجتمع وسلامه.
كما طالبت ذات الجهات بتوفير الحماية لها ولأسرتها وأقاربها، خاصة بعد أن شاءت العدالة الإلهية أن ينكشف صاحب الاتصال بهذا الشكل الذي يدل على أنهم مهما امتلكوا من تقنيات ومكر عظيم فإن مكر الله أعظم وعينه لا تنام  إن نامت الأعين المكلفة بحماية المواطنين.
وقالت :لا شك أن التداعيات  الأخيرة قد كشفت للجميع أن الفترة الانتقامية هي البرنامج السياسي غير المعلن للسلطة   في تصفيات حساباتها مع كل من يعارض فسادها واستبدادها .وما لم نقف موقفا موحدا للتصدي لسعار النزعة الانتقامية المتأصلة والمتمادية فإن السعار سيشتد والتمادي سيفوق كل معقول . وسيكون الآتي اخطر والضحايا أكثر .