صدام للقاضي:بئس العدالة التي تحكم بها

فوضي تعصف بمحاكمة صدام تنتهي بطرد المتهمين

  • الوحدوي نت
  • منذ 17 سنة - Wednesday 27 September 2006
فوضي تعصف بمحاكمة صدام تنتهي بطرد المتهمين

شهدت جلسة قضية الانفال الثلاثاء فوضي واسعة، مع خروج المتهمين من المحكمة احتجاجا علي ما اعتبروه اهانة متعمدة لهم. واثر مشادات جديدة مع القاضي ، وفي بداية الجلسة تم اخراج صدام للمرة الثالثة علي التوالي، ليدفع ذلك سلطان هاشم أحمد الي اعتبار القاضي غير ملتزم وغير مؤدب ما ادي لاخراجه ورفاقه الستة الآخرين.
وكان صدام طلب التعليق علي ما ورد في كلام أحد المحامين المنتدبين من المحكمة الذي اورد كلمة البيشمركة (المليشيا التابعة للحزبين الكرديين) خلال مناقشته للمشتكي ((35 والتي سبق له ان اعترض علي ايرادها ضمن جلسات المحكمة.
وقال صدام بعد محاولة القاضي اسكاته: ان هذا غير عادل كون ان المدعي العام تكلم في وقت سابق، وتابع الرئيس العراقي قائلا بئس العدالة التي تحكم بها انت.
وخاطب القاضي المتهمين قائلا لا تتكلموا انتم هنا متهمون وانا القاضي .
وبعدها حدثت ضجة كبيرة داخل قاعة المحكمة من قبل المتهمين الذين وقفوا مطالبين بالخروج من القاعة، تضامنا مع صدام واختلطت اصواتهم ببعضها ونددوا بتصرفات القاضي التي ترمي الي الاهانة وعدم معرفة مسؤولية كرسي القضاء الذي يجلس عليه. ووقف جميع رفاق صدام وسط صيحات بالمطالبة بالخروج من قاعة المحكمة، وقال القاضي أنا لا اعرف كيف سأتعامل معكم لا أعرف لقد طلبت منكم ان نطبق القانون وان تلتزموا بآداب الجلسة .
فصاح سلطان هاشم احمد نحن ملتزمون وأنت غير ملتزم ونحن مؤدبون وعليك احترام الناس ، فرد القاضي لا ترفع صوتك انت متهم .
من جهته قال الفريق حسين رشيد رئيس اركان الجيش العراقي للقاضي في رده علي اصدار امر باخراج صدام من القاعة: هذا عيب ولا يمكن ان نقبل هذه الاهانة نحن لا نرغب في المكوث في الجلسة، ماذا يعني متهم؟ نحن خدام الشعب كردا وعربا لم نقم باهانة أي عراقي.
واضاف لدينا خدمة اكثر من 44 سنة خدمت فيها الجيش العراقي وأريد الحفاظ علي كرامتي .
واضاف: من تكون انت حتي تفعل كل هذا؟ كرسي القضاء مسؤولية تحاسب عليها.
من جهتة قال علي حسن المجيد ان الغاية من كل هذا هي الاهانة. واضاف ان المحكمة مصممة علي اصدار حكم الاعدام .
وبسبب اصرار بقية رفاق صدام علي مغادرة القاعة أمر القاضي الخليفة باخراجهم.
من جهة اخري تقدم أربعة مشتكين خلال الجلسة الثانية عشرة في قضية الأنفال بالشكوي ضد صدام حسين وكل من ساهم في حملة الأنفال وطالبوا بالتعويض عما لحق بهم من أضرار.
وقالت المشتكية (36) امنة احمد علي وهي من مواليد العام 1963 خلال افادتها امام المحكمة لقد فقدت زوجي وخمسة من اخواني علي اثر اعتقالهم من قبل الجيش العراقي السابق العام 1988 بعد ان تم قصفنا بواسطة الطائرات والمدافع .
وأضافت لذا انا اتقدم بالشكوي ضد صدام حسين وعلي حسن المجيد وكل من ساهم معهم في الانفال، واطالب بتعويض عما لحق بنا من اضرار .
اما المشتكية الرقم (37) تمينة حميد نوري وهي من مواليد العام 1973 فقالت فقدت ثلاثة من اخواني واختي وثلاثة من اخوالي وزوجي الذين اعتقلوا من قبل الجيش العراقي السابق عندما تم الهجوم علي قريتنا (قيتول) التابعة للسليمانية العام 1988
.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عن القدس العربي