أحزاب اللقاء المشترك في مؤتمرهاالصحفي اليوم

نتائج الانتخابات فرضت بمنطق القوة وتفتقر لرصيد حقيقي من التأييد الشعبي

  • الوحدوي نت - المركز الاعلامي
  • منذ 17 سنة - Wednesday 27 September 2006
نتائج الانتخابات فرضت بمنطق القوة وتفتقر لرصيد حقيقي من التأييد الشعبي

قالت أحزاب اللقاء المشترك في مؤتمر صحفي اليوم أن النتائج الرسمية المعلنة للانتخابات تفتقر لرصيد حقيقي من التأييد الشعبي وليس لديها ما تستند علية سوى قوة الأمر الواقع .
وأكدت الأحزاب في المؤتمر الصحفي أن هذه النتائج فرضت بمنطق القوة المحتشدة في وجه الشعب ومصالحة واختياراته الحرة.
واستبقت أحزاب اللقاء المشترك المؤتمر الصحفي ببيان سياسي هام عبر عن موقف الأحزاب من الانتخابات ،وأورد في البيان ابرز التجاوزات الخروقات التي قام بها الحزب الحاكم لتجيير النتيجة لصالح مرشحة في الانتخابات الرئاسية ، ومنها استخدام المال العام لدعم الحملة الانتخابية واستخدام آليات الدولة ومركباتها من سيارات حكومية وجيش وشرطة لصالح الحزب الحاكم واستخدام الدولة ومنشآتها وإرهاب أعضاء اللقاء المشترك ومناصريهم بواسطة المتنفذين من أعضاء الحزب الحاكم والتضييق على كل من يقوم بتعليق صور مرشح أحزاب اللقاء المشترك ، على منزلة أو سيارته وتخويفه بالسجن والمضايقة وقطع الرزق
وأشار البيان إلى أن خروقات الاقتراع والفرز وصلت حداً يفوق الاحتمال " لقد جرى إجبار الناخبين على الاقتراع العلني في أكثر من 30% من مراكز الاقتراع ، وجرى طرد المندوبين والمراقبين واللجان الانتخابية أو مصادرة الصناديق وحرقها في أكثر من 25% من مراكز الاقتراع وغير ذلك من الجرائم الانتخابية " .
وقدمت أحزاب اللقاء المشترك خلاصة موجزة لأبرز التجاوزات والجرائم التي أقدم عليها الحزب الحاكم بهدف فرض منطق القوة على الشعب في إعلان فوز مرشحة بنتائج الانتخابات.
وأشارت أحزاب المشترك في البيان إلى أن توقيع الحزب الحاكم على اتفاق المبادئ لم يكن سوى خطة تكتيكية لم يتم الالتزام بها حيث ذهبت السلطة إلى الحدود القصوى في استخدام المال العام والإعلام الرسمي لخدمة الأهداف الانتخابية لحزبها ، كما ماطلت وسوفت في تنفيذ الالتزامات الأخرى المتعلقة بتنقية سجل قيد الناخبين والتعامل مع محتوياته بشفافية وحتى يوم الاقتراع لم تتسلم أحزاب اللقاء المشترك نسخة من السجل الانتخابي الذي ظل محتلاً لدى المؤتمر الشعبي العام .
وكما أشاد البيان بالحملة الانتخابية لأحزاب اللقاء المشترك ، معتبراً أيا ها ناجحة ومؤثرة بحيث ستظل آثارها ماثلة لحقبة طويلة من الزمن ،فانه أعلن بأن هذه الحملة وضعت الشعب أمام نوعين من السياسات المعروضة أمامهم ، سياسة متوترة متعالية مليئة بالتهديدات والوعود المخادعة يعرضها
الحزب الحاكم .. الأولى تدعو للإصلاحات الواقعية والثانية تنافح عن الفساد وتكرس الأوضاع المزرية القائمة .
وأشار البيان إلى أن الحصاد الذي حملة الإعلان عن نتائج الانتخابات لم يعكس الثمار الحقيقية لمجريات الحملات الانتخابية وإنما عبر عن جملة من المخالفات من بينها حذف
مقاطع من البرنامج الانتخابي لمرشح أحزاب اللقاء المشترك وتشويه مهرجانات مرشح المشترك

وتضخيم وإبراز مهرجانات مرشح الحزب الحاكم ، وكذا تسخير الوضيفة العامة وتسخير أجهزة الدولة المدنية والعسكرية لصالح مرشح الحزب الحاكم وكان من نتائج المطاردات لمن يقومون برفع صور اللقاء المشترك اعتقال 160 شخص في عموم محافظات ومديريات الجمهورية .
وقال المهندس فيصل بن شملان مرشح أحزاب اللقاء المشترك لمنصب الرئاسة أن خوضه للمنافسة جاء بسبب التدهور الذي تعيشه البلاد على كافة المستويات بحيث يتبين انه لا سبيل لإصلاح هذه الأوضاع إلا بالإصلاح السياسي .
وعبر مرشح المشترك عن اسفة البالغ حول الإجراءات التي رافقت عملية الفرز والاقتراع
وقال " إن الجمل تمخض عن فأر على صعيد هذه الإجراءات " ، وقال بن شملان أن هذه الانتخابات "لم تكن انتخابات أبدا ، هناك بطاقات وزعت قبل ، وهناك سجل مفتوح لم نعرف ما بداخلة " .
وأضاف " كنا نتمنى أن تكون هذه الانتخابات عرساً ديمقراطياً لكنها تحولت إلى مأتم ".
وقال إن هذه النتائج التي أسفرت عن فوز مرشح الحزب الحاكم أخرجت كواقع مفروض على الشعب.
وشدد مرشح أحزاب اللقاء المشترك على ضرورة الاستمرار في طريق النضال السلمي مهما كانت الظروف والعوائق ، وقال أن إرادة الجماهير في التغيير قد مسخت ، مشيراً إلى أن عجلة  التغيير قد دارت ولا يمكن لها أن تتوقف ، موجهاً شكره في ختام كلمته لكل الأشخاص في هذا الوطن الذين عبروا عن إرادة التغيير في هذه التجربة الرائعة على امتداد طول البلاد وعرضها.
وقال محمد الرباعي ـ رئيس المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك ـ انه يوجه الشكر للرجل الذي قبل المهمة المنافسة " شكرنا لهذا الرجل الشجاع الذي قدم نفسه لأجل التغيير وأهداف التغيير والذي لن ينساه التاريخ اليمني باعتباره من قام بترسيخ قواعد التغيير السياسي في البلاد " .
واعتبرت أحزاب المشترك أن هذه الحملة ليست نهاية المطاف
والمستقبل مرهون بمواصلة النضال السلمي الديمقراطي.
وقال د. ياسين سعيد نعمان الأمين العام للحزب الاشتراكي
أن موقف المعارضة لا يحمل أتي تسويف وهو واضح في البيان الذي تم الإعلان عنه ، مكررا قراءة هذه الموقف  على الصحفيين والذي يقضي بأن " النتائج الرسمية المعلنة تفتقر لرصيد من الـتأييد الشعبي  وليس لديها ما تستند عليه سوى قوة الأمر الواقع الذي يفر ضه منطق القوة المحتشدة في وجه الشعب ومصالحه واختياراته الحرة وهو امرؤ واقع يتعامل معه اللقاء المشترك ومعه جماهير الشعب  بعيدا عن مفاهيم الإذعان ونوازع الاستسلام السلبية ، ولكن يقتضي التعامل معه الاحتفاظ بإرادة التغيير والإصرار على مواصلة النضال السلمي الديمقراطي بنفس طويل لا يستعجل أوان تحقيق الأهداف ".
وأكد عبد الوهاب الانسي الأمين العام المساعد لحزب الإصلاح أن الأقوال بوجود صفقة بين المعارضة والسلطة يعتبر تسريبات كاذبة ليس لها أصل وقد وضعت من اجل التضليل ، منوها إلى أن الصحفيين يجب أن  لا يتعاملوا مع هذه التسريبات خاصة مع السيل الكبير من هذه التسريبات غير المسؤولة أثناء العملية الانتخابية .
وعقب د. ياسين سعيد نعمان على سؤال الصفقة بالقول أن المشترك ليس له مصلحة من أن يعقد صفقة من اجل
 مجموعة صناديق كما ورد في السؤال بهدف الإفراج عنها ،
مشيرا على انه لو كان هناك تفاوض فانه سيكون على أشياء 
اكبر من هذه الصناديق ، مؤكدا إن المشترك سوف يعمل على فضح ما رافق الانتخابات من أخطاء وخروقات على كافة الأصعدة سياسيا وقانونيا وقضائيا ، لافتا إلى أن قبول المشترك بهذه النتائج يأتي من باب مواصلة فضح ما حدث في  هذه التجربة .
وأشار عبد الوهاب الآنسي إلى أن المشترك سيعمل على إصلاح مكونات  العميلة الانتخابية باعتبار أن الحديث عن إصلاح الأوضاع العامة
دون إصلاح سياسي يعتبر حديثا  غير ذي معنى ، رابطا بين تحقق الإصلاح السياسي وإصلاح آليات العملية الانتخابية .
وأكد ياسين سعيد نعمان بان اللقاء المشترك ليس نادما بالمطلق على المشاركة في هذه الانتخابات ، مرجعا سبب
التراجع في الأداء للمعارضة  أثناء الانتخابات إلى تحول المعارضة من العمل في الميدان على العمل في الغرف المغلقة لمراقبة المؤشرات التي قال بان اللجنة العليا للانتخابات  حولتها "إلى  سخرية استهانت فيها بإرادة الناس وإرادة التغيير وكأنها أرادت ومنذ الوهلة الأولى لإعلان النتائج إن تقتل روح التغيير في قلوب وعقول الناس "
وقال نعما ن إن " أحزاب اللقاء المشترك سنت سنة حسنة من خلال المنافسة على المنصب الأول في السلطة، وينبغي أن لا تتوقف باعتبار أن المشاركة ساعدت على أيجاد هذه الحسنة في حياتنا السياسية ".
وطالب بقراءة بيان المشترك دون اجتزاء أو تحيز في الحكم على موقف اللقاء، مشددا على ضرورة قراءته بشكل متكامل، مؤكدا بان المشترك قام بتحليل العملية الانتخابية التي جرت من البداية وحتى النهاية واحتفظ لنفسه بحق مراجعة كل الوقائع.
وقال نعمان " نحن قررنا ألا نقف في الحاضر كي لا نحاصر أنفسنا، لذلك قررنا أن نحمل هذه التجربة معنا إلى المستقبل ".
وأضاف : لقد وقفنا أمام خيارين  وكنا نرى أن اليمن أصبحت دولة فاشلة وأمامنا هذين الخيارين إما المقاطعة ومعها ستقدم اليمن تجربة شكلية تعيد إنتاج الاستبداد أو المشاركة بفضح كل الأساليب المستخدمة من خروقات وتجاوزات
واعترفت أحزاب اللقاء المشترك  بنتيجة الانتخابات  كأمر واقع وقد تجنبت تهنئة مرشح المؤتمر بالفوز المعلن من اللجنة العليا للانتخابات.