المجلس الأعلى للمشترك يدين توظيف الهجوم على منشآت مأرب وحضرموت سياسياً ويحذر من استخدام التطرف ضد الأطراف السياسية

  • الوحدوي نت -المركز الاعلامي
  • منذ 17 سنة - Saturday 16 September 2006
المجلس الأعلى للمشترك يدين توظيف الهجوم على منشآت مأرب وحضرموت سياسياً ويحذر من استخدام التطرف ضد الأطراف السياسية

جددت أحزاب اللقاء المشترك إدانتها للهجومين اللذين استهدفا صباح أمس منشآت نفطية في محافظتي حضرموت ومأرب، مدينة في ذات الوقت التوظيف السياسي لهما من قبل المؤتمر الشعبي العام، مطالبة بتحقيق محايد وتقديم المتورطين والمخططين للعدالة.
وشكك المجلس الأعلى للقاء المشترك في مؤتمر صحفي عقد اليوم بصنعاء بتوقيت الهجوم ودوافعه مع اقتراب يوم الاقتراع.
وقال محمد عبد الرحمن الرباعي رئيس المجلس أن السلطة تطلق المتشددين بتوقيت معين ليوظفوا في أعمال تحاول إلصاقها بمن تتصورهم خصوماً لها، مؤكداً بإن المشترك يدخل الانتخابات وليس معركة السلطة، مشيراً إلى أنه ينطبق على السلطة المثل القائل (يقتلون القتيل ويمشون في جنازته) متسائلاً هل (رمتني بدائها وأنسلت؟).
وأوضح الرباعي بإن المشترك يخوض مرحلة تنافس مكفولة دستورياً ولديه احتمالات كبيرة بإن ما تردده السلطة بشأن التنافس كلام في كلام.
معبراً عن استياء المشترك من مسارعة المؤتمر الشعبي العام إلى توظيف حادثة الهجوم، وقال إنه شعر بالتقزز وأن ما سمعناه عن وقوع الهجوم فإن المشترك لا يعرف غداً أين سيحدث شيء مماثل ليقولوا أننا وراءه.
وفيما حذر الأمين العام المساعد لحزب الإصلاح عبد الوهاب الآنسي من السير في طريق استخدام التطرف لضرب الخصوم السياسيين حمل السلطة مسئولية أي عمل من الأعمال وقال إن حادثتي حضرموت ومأرب ربما تكون بدايتها.
ووصف الآنسي الخطاب الإعلامي للمؤتمر ومرشحه بالمتخبط وغير المسئول، وقال أنه لا ينبئ بأي نوايا صادقة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة.
وأشار الآنسي  إلى ما قال أنه التخبط في أسلوب التخاطب في الإعلام الرسمي والمهرجانات (حيث أن منطق السلطة هو أن حلفاء الأمس هم إرهابيو اليوم وإرهابيو الأمس حلفاء اليوم، وأن وحدويو الأمس انفصاليو اليوم وانفصاليو الأمس وحدويو اليوم) لافتاً إلى أن التنظيمات التي سمتها السلطة إرهابية في وقت سابق واستمدت بها التأييد الخارجي والسياسي والمالي   (هم الذين يعلون اليوم بأنهم مع ولي الأمر ومع ترشيحه، ويعلنون بإن الانتخابات غير شرعية ومن يمارسها مرتد وكافر).
وذكر الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني د/ياسين سعيد نعمان بإن ما صدر عن المؤتمر والسلطة في هذه الحادثة (عادة قديمة يمارسها المؤتمر وسلطته عند ما يصل إلى مأزق سياسي) مطالباً بتحقيق محايد (لفضح هذه الأعمال وتقديم مرتكبيها ومن خططوا لها إلى العدالة حتى لا يجد أصحاب مثل هذه الأعمال الغطاء السياسي الذي يمارسه المؤتمر.

واعتبر الأمين العام للتنظيم الوحدوي الناصري سلطان العتواني ما صدر عن المؤتمر يدل على وضع مأزوم بالفعل متوقعاً زيادة هذا التأزم مع ما يحققه مرشح المشترك فيصل بن شملان من التفاف شعبي في مهرجاناته الانتخابية، مؤكداً استهداف الحادث بشكل أساسي المشترك ومرشحه الذي ليست لديه أي حراسات كما هو الحال بالنسبة لأبسط مسئول في الدولة.
وقال أن الحادثة هدفت إلى خلق الذعر والخوف في أوساط الناس لكنه أكد بإن مثل هذه الوسائل التي وصفها بالطفولية فات  أو أنها والشعب يدرك حقيقة النوايا التي تقف وراء هذه الأعمال الصبيانية، مشيراً إلى أن المشترك لن يسكت عن هذا الأمر وسيواصل المطالبة بالتحقيق في الحادثة وكشف مصدرها.
وشكك الآنسي في النوايا المبيتة من وراء الحادثة لافتاً إلى أن الخبر الذي أورده مصدر الداخلية تحدث عن تناثر أشلاء المهاجمين وأن ذلك ربما (يكون مقدمة لتقييد الجريمة ضد مجهول) معبراً عن أسفه لبيان المؤتمر الشعبي الذي قال بأنه قام بدور القضاء والأجهزة الأمنية وهو ليس من حقه قانوناً متمنياً لو أنهم كانوا (قد استفادوا من فترات سابقة عند ما تسرعوا في بعض القضايا).
واعتبر الرباعي اتهام المؤتمر للمشترك بربط خطابات بن شملان بالحادثة منطقاً متهافتاً لا يستحق الالتفات، وقال ياسين سعيد نعمان أن السلطة تعودت في فترات سابقة مواجهة مرشحين يقولون كل شيء تمام وعندما وجد مرشح منافس ينتقد ظواهر الفساد اعتبروه تحريضاً متسائلاً : هل يتوقعون أن يقول كل شيء تمام ؟
وطالب نعمان الصحفيين باستنتاج ما وراء أكمة الحادثة، وأكد الآنسي بأن أحزاب اللقاء المشترك لا تقطع في اتهام باتجاه محدد مشيراً إلى أن ما قامت به الدولة أضفى عليها هذه الشبهة مؤكداً على ضرورة تشكيل لجنة محايدة محل رضى الجميع لكشف النقاط مضافاً إليها قضايا مماثلة إذا لزم الأمر، لكنه رجح أن يكونوا لجأو لهذه التفجيرات لأنها آخر ما في الجعبة بعد استخدام كل وسائل التخويف للناس وكان رد المواطنين زيادة الالتفاف حول مرشح المشترك).
وأوضح الآنسي بإن أحزاب المشترك حذرت كثيراً من التعامل مع الأمن كورقة سياسية مؤكداً بإن على الدولة توفير المعلومات الصحيحة للمواطنين كما في بلدان العالم في جميع القضايا ليتخذ الموقف المناسب حياله، لكنه أكد بإن هناك إصرار من السلطة على التعامل مع الأمن كورقة سياسية.
واعتبر الأمين العام المساعد لحزب الإصلاح خطابات الرئيس في المهرجانات ومقابلته الأخيرة لقناة الجزيرة إعلان حرب مشيراً إلى الأوصاف التي نعت بها اللقاء المشترك ومرشحه، وقال أنها تضمنت مراراً التلويح بالورقة الأمنية.
من جانبه توقع حسن زيد رئيس الدائرة السياسية لحزب الحق إلغاء مهرجان المشترك في محافظة صعدة بسبب محاولة السلطة استغلال الأوضاع الاستثنائية في المحافظة لافتعال مشاكل، بينما أوضح الآنسي بأن العديد من القبائل تعرضت للتعب الشديد بسبب عدم حضورها مهرجان مرشح المؤتمر مؤكداً بأن المشترك بذل كل الجهود والاستعدادات لإقامة المهرجان.
وقال زيد إن السلطة بدأت بترويج إشاعات جدية في أوساط الناس بأن عملاً عسكرياً يمكن أن يحدث في حال أقام المشترك مهرجانه الانتخابي قد يستهدف قيادات المشترك وأنصاره فيما سيلقى بالمسئولية على الحوثيين مؤكداً بأن إشاعة السلطة تدل على نية لعمل عسكري حقيقي.
وأوضح بأنه اتصل بعبد الملك الحوثي الذي أكد بأنه لا يمكن أن يصدر منه تصرف من ذلك على الإطلاق لكنه عبر عن خشيته من أن يتم القيام بعمل باسمه ليتم تصفية الجانبين.
وأكد زيد بأن محافظة صعدة ما زالت واقعة تحت حكم عسكري استثنائي منذ شهر 6 عام 2004م مشيراً إلى أن رغبة أبناء محافظة صعدة بالتغيير ربما أكثر من المشترك.
وأبدى قادة المشترك استعدادهم للتوقيع على أي ضمانات أو ميثاق شرف لإجراء انتخابات حرة ونزيهة، لكنهم أكدوا أن اتفاق المبادئ الموقع بين المشترك والمؤتمر الشعبي في (18) يناير الماضي لو طبق لأغنى عن أي ضمانات أو اتفاقات جديدة.
وقال ياسين سعيد نعمان إن الاتفاق تضمن إشارات قوية على ضرورة أن تكون الانتخابات آمنة من ضمنها دعوة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن إلى تحمل مسئوليته بوضح الضوابط الكفيلة بإجراء انتخابات آمنة مؤكداً بأن أحزاب المشترك دعاة أمن، داعياً الصحافيين إلى البحث عمن له مصلحة في أن تكون الانتخابات المقررة الأربعاء المقبل غير آمنة.
وانتقد الآنسي عدم الالتزام بتطبيق المبادئ من قبل المؤتمر وخصوصاً ما يتعلق بحيادية المال العام ووسائل الإعلام والوظيفة العامة والقوات المسلحة والأمن، وقال: إن أحد بنود الاتفاق ألزم القائد الأعلى للقوات المسلحة بإصدار قرار ينشر في وسائل الإعلام بمنع دخول القوات المسلحة والأمن مراكز الانتخابات. وقال الآنسي لو كان تم التعامل بمصداقية مع الاتفاق لأغنى عن أي بيان، مشيراً إلى أنه يتضمن بنوداً موجودة في الدستور والقانون.
ووزعت أحزاب المشترك على الصحفيين ملفات بخروقات المؤتمر الشعبي لقانون الانتخابات ودليل الدعاية الانتخابية، منها ما يتعلق بتجاوزات اللجان الانتخابية واستخدام وسائل الإعلام الرسمية للدعاية لمرشح المؤتمر وتمزيق صور مرشح المشترك.
وقال ياسين سعيد نعمان إن اللجان الأمنية تتجاوز مهامها المحددة لها وتقوم باعتقال اللجان الإشرافية والأصلية والفرعية من أعضاء المشترك مؤكداً بأن آخر اعتقال تم بحق أحد أعضاء المشترك يوم أمس في اللجنة الأصلية بمديرية السدة بمحافظة إب.
وانتقد سعيد نعمان اللجنة العليا للانتخابات بعدم قيامها بمهامها في تنفيذ القانون وإلزام المرشحين بالكشف عن مصادر تمويل حملاتهم الانتخابية وقال متهكماً أنها أصبحت مشغولة عن الذمة المالية للمرشحين وتمويل حملاتهم بأمور أكبر حيث ينشغل الناطق الإعلامي للجنة بالحديث عن أن اليمن قد قطعت شوطاً كبيراً في الديمقراطية بزعامة فلان، وأنها تتحفنا بنصائح وأمثلة من التاريخ والتراث!
وأكد سلطان العتواني على ضرورة قيام اللجنة العليا للانتخابات بواجبها في إيقاف ما أسماه العبث في الملصقات في دعاية الحزب الحاكم وقال أنها أصابت البلد بالتلوث البيئي، مشيراً إلى أن صور مرشح المؤتمر المذيلة بأسماء مؤسسات وشخصيات هو عبث بالمال العام بطريقة أو بأخرى.
وعن موقف الشيخ/ عبد الله بن حسين الأحمر رئيس الهيئة العليا لحزب الإصلاح الذي أعلنه مؤخراً بشأن ترشيحه للرئيس قال الآنسي إن موقف الشيخ شخصياً وليس ملزماً لأحد حتى القبائل وأن سياق الحوار الذي أجري معه دل على أنه أستجدي استجداء وتعرض للإحراج، مؤكداً بإن الإصلاح ليس تبعاً لمواقف الشيخ وأنه له مؤسساته التي حست من قبل عملية المنافسة في الانتخابات الرئاسية.
وأشار إلى أن الشيخ لن يكون موجوداً يوم(20) سبتمبر ولن يصوت في الانتخابات، مذكراً بأنه قال إنه في ذلك اليوم سيكون في موعد للعلاج.
ورداً على سؤال من أحد الصحافيين عن ما يقال ارتباط أحزاب المشترك بأمريكا " طالب الأمين العام المساعد لحزب الإصلاح بالتأمل في هذا الأمر ومعرفة من يقدم التنازلات ويجعل الهم الأول إرضاء الخارج وليس الداخل.
مشيراً إلى أن الخلاصة للمتمعن تؤكد بأن المشترك ليس له وجود في هذه الساحة.
وأكد بأن المشترك لا يسيء أو يريد الإساءة لأحد وأن أي موقف يصدر عنه يتم وفق دراسة موضوعية هدفها المصلحة العليا للبلد، داعياً إلى بذل جهد بسيط لمتابعة هذا الأمر لمعرفة من هو مع أمريكا بدون شروط ومن هم الذين يبنون سياسة واقعية وجادة.
وأكد ياسين سعيد نعمان استعداد المشترك لتسلم السلطة وأنه قرر الدخول في الانتخابات من أجل ذلك ويمتلك برنامج للإصلاح السياسي أعلن قبل أكثر من (9) أشهر لإصلاح الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية على أسس نضالية سلميه وهو دليل المشترك نحو التغيير.
وأعرب نعمان عن ترحيب المشترك بعودة جميع المواطنين والسياسيين في الخارج إلى اليمن مؤكداً بإن ما يهم المشترك هو أن يفتح البلد صدره للجميع للعودة من كل أنحاء العالم وهم من يحددون خياراتهم السياسية.
من جانبها أكدت الناطقة باسم مستقلون من أجل التغيير استعداد المنظمة لإقامة مهرجان مرشح المشترك في صعدة وقالت:لانريد أن نخضع لهذه المخاوف في كل مكان.
ودعت رشيدة القيلي إلى قراءة القانون وقالت : إن تصريحات وخطابات مرشح المؤتمر فيها الكثير من العبث بأمن البلد، يدخل في دائرة الجرائم العظمى، وقالت: إنه لو تم محاكمته فإنه يستحق لتلك الأعمال الإعدام ألف مرة.
منددة بعرض التلفزيون اليمني لمشاهد الجثث المتناثرة لمن قيل أنهم منفذو الهجمات على منشآت مأرب وحضرموت.
واعتبرت ذلك دليلاً على أن عرض المشاهد كان مقصوداً رغم مخالفته للأعراف الإعلامية وقالت أن الحادثة اختيرت بعناية للضغط على خيارات الناس.
ويبث المؤتمر الشعبي إشاعات عن استعداد قيادات من أحزاب المشترك للفرار خارج البلاد فردّ الآنسي بأن هذه القيادات ليس لها أرصدة في الخارج يكفيها للبقاء هناك، وأكد سلطان العتواني أن من يستعدون للخروج هم الذين لن ترضيهم نتيجة يوم (20)سبتمبر وأن قيادات المشترك ستناضل حتى تنتصر للوطن وأبنائه أو السقوط شهداء في سبيل الوطن.