شارك مئات الآلاف من المواطنين الذين قدموا من مختلف مديريات محافظة تعز في المهرجان الانتخابي لمرشح اللقاء المشترك المهندس فيصل بن شملان.
وقد توافدت الجماهير منذ الصباح الباكر إلى ميدان الشهداء مرددين الشعارات المؤيدة لـ بن شملان والمطالبة بالتغيير.
وقال المهندس فيصل بن شملان إن المهرجانات التي عقدت له يأتي إليها المواطنون طواعية وحبا ورغبة في التغيير, متسائلا عن سبب منع المشاركين في مهرجاناته والتهديد بخصم مرتبات الموظفين منهم في حين يكافئوا إذا حضروا مهرجانات السلطة ومرشح المؤتمر وهم مجبرون على حضورها.
وقال مرشح أحزاب اللقاء المشترك: جميع المواطنين في الداخل والخارج اجمعوا على أن الدولة اليمنية قد دخل فيها الفساد وسوء الإدارة إلى حد لا يمكن معه أن يحدث أي تقدم في أي مجال من المجالات.
وأضاف: كل المحافظات التي أقيمت فيها المهرجانات حتى الآن أجمعت على تغيير نظام الفساد وسوء الإدارة , وقالوا: إن هذا التغيير سنصحح به ونعالج كل الإختلالات داخل السلطة .
وأكد أن الفساد وسوء الإدارة كان نتاج طبيعي للاستبداد وحكم الفرد ولا يصححه إلا حكم الشعب والمؤسسات, مؤكدا على ضرورة فصل السلطات الثلاث, بحيث تكون هناك سلطة رابعة تراقب الجميع وهي سلطة الصحافة والرأي الحر والمجتمع المدني.
ووعد بن شملان بأن يأتي مجلس النواب عبر انتخابات حرة ونزيهة لا تستعمل فيها اموال الدولة ولا سلطتها , وكذلك الحال لمجلس الشورى وأن الجميع يخضعون للمساءلة من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء حتى اصغر موظف في الدولة.
وأضاف بن شملان : إن محافظة تعز التي هي اكبر محافظات الجمهورية سكانا ومتعلمين وعطاءا تعاني من الظلم الفادح ولم تقم الدولة بانقاذها بمشروع لمياه الشرب .
وتحدث عن سوء الخدمات الصحية والتعليمية ومرتبات المتقاعدين وموظفي الجيش والامن وخاصة مؤسسات الدولة والتي قال أنه " يجب ان تصحح ويمنح للموظفين ما يتوافق مع الحالة المعيشية الصعبة التي يعيشونها ".
ودعا المهندس فيصل بن شملان أبناء تعز إلى التصويت يوم العشرين من سبتمبر لمن يريدون من أجل إحداث التغيير وإنهاء التشوهات.
وفي كلمة أحزاب اللقاء المشترك قال رئيس اللجنة التنفيذية لفرع المشترك بتعز عبدالجليل سعيد أن هذا اليوم يوم من الأيام المشهودة في تعز ليسجله التاريخ لأبناء المحافظة , مشيرا إلى أنهم يقفون مع إخوانهم في كل المحافظات جنبا إلى جنب ويتهيئون لصناعة اكبر تحول يشهده اليمنيون بأن ينتخبون ولأول مرة رئيسهم القادم بكل حريتهم.
وقال: قد اكتظ ميدان الشهداء والشوارع المؤدية إليه بمئات الآلاف من أبناء تعز أنصار المشترك بدوافع من ذواتهم تحفزهم رغبتهم في التغيير.
وأضاف: هذا التغيير الذي ستشهده اليمن في عشرين سبتمبر الجاري سينقل اليمنيين واليمن إلى آفاق رحبة يتغير معها حاضرهم ومستقبلهم وسيكون محطة الانطلاق للعصر الحديث.
وقال رئيس اللجنة التنفيذية لفرع المشترك بتعز مخاطبا الجماهير: إننا ننشد الرخاء ونطلب النمو ونطمح للحياة الكريمة ونتطلع لكهرباء غير منقطعة وشربة ماء نقية, نريد أن نخلص مدينة تعز من مخلفات الصرف الصحي وتنقيتها من كوارث الأوبئة وأن تكون لكم ولأولادكم وطنا أفضل , وزمام التغيير بأيديكم ولا يجب أن يفلت منكم .
وقال الشيخ حميد الأحمر : هذا المهرجان الحاشد المناصر للحق والتغيير وان حاولت شاشات التلفاز التقليل من حجمه فلن تستطيع فهو يتكرر في محافظات الجمهورية.
وأضاف: أيتها الجماهير المحتشدة أتيتم طواعية نصرة للمبادئ ليس فيكم موظفون عسكريون بزي مدني وليس فيكم مجبرون ولستم بحاجة إلى عدسات تلفزيونية تمنتج الصورة.
وأشار إلى انه سمع من والده الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر أن اليمن هي تعز, مشيرا إلى أنها صاحبة الكتلة البشرية الأكبر في اليمن ومنارة التغيير والتنوير دائما وأنها أسهمت بالدور الكبير في كل حركات التنوير التي شهدتها اليمن وتصدرت الرقم القياسي في البناء من خلال أبناءها المتعلمين.
وأكد الشيخ الأحمر أن قيادات المشترك تعي جيدا أن تعز هي اليمن وان الجميع صاروا متحررين من جميع عقد الماضي, وان اليمن واحدة.
وقال : إن على جميع أبناء اليمن أن يختاروا من يخدمهم بالعلم والنزاهة والكفاءة رئيسا لخدمة اليمن وإعلاء كلمه حق المواطنة المتساوية .
وأضاف: انتم من بيده التغيير وهذه هي الديمقراطية التي إن لم يفهموها فعلينا أن نلقنهم درسا فيها.
من جهتها ألقت الأستاذة رشيدة القيلي كلمة عن منظمة مستقلون من اجل التغيير تحدثت فيها عن أهمية التغيير ودعت أبناء تعز إلى اختيار مرشح المشترك رئيسا لهم.
يذكر أن الحزب الحاكم فشل في قيام مهرجان انتخابي للحزب الحاكم في بير الشايف عقب توجه المواطنين إلى ملعب الشهداء لحضور مهرجان مرشح اللقاء المشترك.
وكانت ادارة مرور تعز نفت اتهامات المواطنين بعرقلة سياراتهم المتوجهة إلى ساحة المهرجان , وبرر الضابط المناوب في اتصال مع المركز الإعلامي للقاء المشترك ما حدث من تكدس للسيارات في مداخل المحافظة بأنه قد حدث أثناء عملية تنظيم دخول السيارات إلى المدينة للمشاركة في المهرجان الانتخابي.
الجدير بالذكر أن الجهات المختصة رفضت طلبا للقاء المشترك بتعز تنظيم المهرجان الانتخابي للمهندس فيصل بن شملان في ساحة المطار القديم الذي يمكن أن يستوعب الجماهير الضخمة المتوقع مشاركتها في المهرجان قياسا على ما حدث في محافظات اب وعمران , حيث رفضت الجهات المختصة في محافظة إب السماح بإقامة مهرجان مرشح اللقاء المشترك في أستاد إب الرياضي وأصرت على إقامته في ملعب الكبسي الذي لم يتسع للجماهير التي جاءت من كل المديريات مما أدى إلى تزاحمها في الملعب والشوارع المحيطة به.
