قالت مصادر أمنية جزائرية ان ثلاثة طلاب يمنيين تحتجزهم السلطات الجزائرية للاشتباه في انتمائهم إلى تنظيم "القاعدة"، قرروا الدخول في اضراب عن الطعام منذ السبت الماضي، احتجاجاً على مماطلة القضاءفي معالجة قضيتهم.
ويقبع المعتقلون الثلاثة في سجن عنابة (600 كلم شرق العاصمة) منذ يونيو (حزيران) الماضي، عندما اعتقلتهم قوات الأمن رفقة ثلاثة آخرين قدموا إلى الجزائر بغرض الدراسة في الجامعة.
وسيق وأفرجت سلطات الأمن عن ثلاثة منهم لعدم ثبوت تهمة «السعي لإقامة خلية تابعة للقاعدة» ضدهم، وقررت الإبقاء على الثلاثة الآخرين.
ياتي ذلك بعد تخلي السفارة اليمنية في الجزائر عن الطلاب الذين ينفون تهمة علاقتهم بالقاعدة وبدأو الاضراب لإشعار وسائل الإعلام والرأي العام بطول مدة انتظار فصل القضاء في القضية. .
يذكر ان قانون العقوبات الجزائري، فترة الحبس الاحتياطي، أو «الحجز تحت النظر» بحسب التسمية القانونية، بـ 45 يوما، قابلة للتمديد إذا قدّر قاضي التحقيق أن عناصر التحقيق لم تكتمل.
ونسبت صحيفة الشرق الاوسط اليوم لمصادر مطلعة على الملف قوله أن طول فترة التحقيق تعود إلى تحريات تجريها سلطات الأمن بشأن صلات يحتمل أن يكون الطلبة اليمنيون الموقوفون قد اقاموها مع 10 تونسيين اعتقلتهم مصالح الأمن في ابريل (نيسان) الماضي في عنابة والجزائر العاصمة. وقد اعترف التونسيون بأنهم دخلوا الجزائر عبر الحدود التونسية «لدعم الجهاد»، وأقروا بأنهم كانوا يستعدون للالتحاق بصفوف «الجماعة السلفية للدعوة والقتال» المرتبطة بتنظيم أسامة بن لادن.
وتستند أجهزة الأمن الجزائرية في تهمتها على اتصالات هاتفية كانوا يجرونها مع نشطاء أصوليين في اليمن والسعودية ومصر وباكستان وسورية، لكنها لم تكشف عن مضمون هذه الاتصالات التي استمرت سنوات حسب الشرق الاوسط.
ياتي ذلك في ظل التفريط اليمني في الدفاع عن مواطنيه الذين يقادون الى المحاكم غير اليمنية تحت ذريعة الارهاب كما حصل مع الشيخ المؤيد وزايد وما يحدث اليوم مع طلاب يمنييون في الجزائر
الى ذلك تحتجز سلطات الأمن المصرية طالبا يمنيا "طارق الجعدي"منذ أكثر من عشرين يوما بتهمة عدم دفع ثمن وجبة غداء تناولها في احد مطاعم مدينة السادس من أكتوبر غرب القاهرة.
ونسب موقع نيوز يمن لزملاء (طارق الجعدي) الطالب بالسنة الأولى بجامعة 6اكتوبر الخاصة انه يتعرض لمعاملة غير إنسانية واعتداءات يومية من قبل ضباط وأفراد قسم الشرطة في المدينة خصوصا بعد ان وقعت مشادة كلامية وتبادل للشتائم مع احد ضباط القسم فصار ينتقم منه يوميا ويحرض زملاءه لتعذيبه.
وشهدت مواطنة سعودية واقعة الاعتدا ء على الطالب اليمني وقامت بإبلاغ القنصل اليمني وناشدته التدخل لإنقاذه إلا انه لم يحرك ساكنا بل حاول التعرف على شخصية المتصلة.
وأفاد الطلاب ان القنصل طلب منهم جمع مبلغ من المال لتنصيب محامي لزميلهم إذا أرادوا إخراجه من هذه الورطة وقال انه يستحق ما جرى له لأنه لم يدفع ثمن ما أكل.
إمن جهة اخرى قررت السلطات الإيرانية ترحيل طالب يمني "معاذ الحماطي"يدرس الماجستير في إحدى الجامعات الإيرانية على خلفية اتهامات لم يثبت صحتها وجهت إليه.
