سورية امام ثلاثة خيارات: اصلاحات او عزلة وتفكك او انقلاب

  • الوحدوي نت
  • منذ 18 سنة - Saturday 08 October 2005
سورية امام ثلاثة خيارات: اصلاحات او عزلة وتفكك او انقلاب

اتهم الرئيس الامريكي جورج بوش امس ايران وسورية بأنهما تعاونتا طويلا مع الارهاب وصنفهما ضمن الانظمة الخارجة علي القانون قائلا انهما لا تستحقان صبر ضحايا الارهاب .
وقال بوش اننا مصممون علي حرمان المجموعات المتطرفة من الحصول علي المأوي والدعم من الانظمة الخارجة علي القانون. ان الدولة الراعية للارهاب مثل سورية وايران لديها تاريخ طويل من التعامل مع الارهابيين ولا تستحق صبر ضحايا الارهاب.
وقوطع بوش الذي كان يتحدث في خطاب امام الهيئة الوطنية لدعم الديمقراطية في واشنطن بالتصفيق قبل ان يكمل ان اي حكومة تختار ان تكون حليفة للارهاب تختار ايضا ان تكون عدوا للمدنية ويجب علي العالم المتمدن ان يحاسب هذه الانظمة وخص سورية وايران بالذكر في مقطع آخر من خطابه لافتا الي ان نفوذ التطرف الاسلامي نمي نتيجة المساعدة والدعم فقد آوته انظمة شمولية حلفاء المصلحة كسورية وايران اللتين تتشاركان معه في هدف الحاق الأذي بامريكا والحكومات المسلمة المعتدلة وتستخدمان الدعاية الارهابية لتحميل اخفاقاتها للغرب وامريكا واليهود .
وجاءت هذه التهديدات بعد حملة مكثفة ضد سورية في الاعلام الغربي حيث تحدث خبراء نشرت آراءهم صحف مثل الايكونوميست البريطانية والهيرالد تريبيون الامريكية وهآرتس الاسرائيلية والفايننشال تايمز البريطانية، اجمعت علي ان النظام السوري دخل في طور النهاية حتي اذا تمكن من البقاء لعدة شهور او سنوات وبغض النظر عن النتائج التي سيتوصل اليها تقرير ميليس حول اغتيال الحريري. وقال هؤلاء الخبراء ان امام سورية ثلاثة سيناريوهات اساسية الأول هو تفكك البلاد والثاني حدوث انقلاب عسكري نتيجة للعزلة الدولية يأتي بجنرال من داخل المجموعة الحاكمة اما الثالث ففقدان الشرعية الداخلية وتصاعد الاضطرابات الطائفية والعرقية، وانهيار الوحدة الوطنية الداخلية.
ويستبعد الخبراء قيام الرئيس السوري بشار الاسد باجراء اصلاحات سياسية شاملة تغير النظام من قمته وتضحي بمجموعة من كبار مساعديه وابعادهم عن الحكم واطلاق سراح المعتقلين السياسيين واجراء انتخابات برلمانية ورئاسية متعددة.
وقال الخبير الالماني فولكر بيرنيس مدير المعهد الالماني للشؤون الدولية والالمانية ومؤلف كتاب سورية تحت حكم بشار الأسد في مقال نشر له اخيرا ان الرئيس بشار الاسد يفتقد الي القيادة التي تحتاجها هكذا اصلاحات وهو غير مؤهل لملء المنصب الذي ورثه عن أبيه .
ويعتقد بعض الخبراء ان الايام المقبلة ستشهد المزيد من العزلة للنظام السوري الامر الذي قد يؤدي الي تحلل الدولة كمقدمة لانهيارها وضربوا مثلا بالاضطرابات الواسعة التي شهدتها سورية مؤخرا في مناطق الاكراد وجنوب سورية.
ورجح سفير عربي سابق في سورية في اتصال مع القدس العربي احتمال حدوث انقلاب عسكري داخلي بقيادة احد الضباط العلويين الكبار يطيح برموز النظام الحالي ويفتح صفحة جديدة مع الولايات المتحدة ويساند مشروعها في العراق. وقال ان المثل الموريتاني قد يتكرر في سورية قريبا.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلا عن القدس العربي