مختص سعودي يطرح أربع فرضيات لفرار سبعة سجناء من سجن الملز منها الهروب الي العراق او اليمن

  • الوحدوي نت - متابعات
  • منذ 17 سنة - Saturday 19 August 2006
مختص سعودي يطرح أربع فرضيات لفرار سبعة سجناء من سجن الملز  منها الهروب الي العراق او اليمن

طرح مختص سعودي في شؤون الجماعات الإسلامية المسلحة، أربع فرضيات لما يمكن أن يقْدِمَ عليه السجناء السبعة، الذين فرّوا من سجن الملز بالعاصمة الرياض أوائل شهر يوليو (تموز) الماضي، في الوقت الذي وسعت فيه الأجهزة الأمنية السعودية من دائرة ملاحقتها لهؤلاء الفارين.
وذكر عبد الله بن بجاد أن السجناء الفارين الذين مضى على هروبهم أكثر من شهر، ربما انهم قد هربوا إلى العراق أو اليمن أو عمدوا إلى الانخراط في صفوف الجماعات المسلحة داخل البلاد، وبالتالي العودة إلى أصدقائهم القُدامى، وهو ما اعتبره خياراً مفضلا بالنسبة لهم.
وعلى ضوء تأكيدات الداخلية السعودية على لسان اللواء منصور التركي، المتحدث الرسمي باسمها، من أن السجناء السبعة الفارين، كانوا يشكلون عناصر دعم لوجستي لأفراد الفئة الضالة، رجح بن بجاد أن يسعى هؤلاء الفارون إلى اللجوء لبعض المتعاطفين مع تنظيم «القاعدة» في الداخل السعودي، ممن هم بعيدون عن المراقبة الأمنية، وممن لم ترد أسماؤهم في التحقيقات الأمنية التي أجريت مع المشتبه فيهم.
وعلى الرغم من التشديدات التي شرعت الأجهزة الأمنية السعودية بتنفيذها، بعد الأحداث الإرهابية التي ضربت أجزاء من البلاد منذ الثاني عشر من مايو (أيار) عام 2003، إلا أن بن بجاد لم يستبعد أن يقدم السجناء السبعة الفارون، على الهروب خارج الحدود السعودية، إذ قال «إما أن يهربوا إلى العراق أو اليمن».
وقال بن بجاد  لـ" الشرق الاوسط "إن أفراد الجماعات المسلحة والداعمين اللوجستيين لهم، على دراية كبيرة بعمليات تزوير البطاقات الشخصية، الأمر الذي من الممكن أن يساعدهم على تنقلاتهم، في حين شرعت كافة النقاط الأمنية المتمركزة بين مدن البلاد ومحافظاتها، بوضع ملصقات تحمل صورا لكافة المطلوبين أمنيا.
وفي حين أكدت الداخلية السعودية في وقت سابق، أن السجناء الفارين السبعة لم تكن لهم يد في تنفيذ أية عمليات إرهابية، لم يستثن المختص السعودي بشؤون الجماعات الإسلامية المسلحة، فرضية أن يقدم هؤلاء الفارون على تنفيذ عملية إرهابية معينة، خصوصا إذا كانوا موجودين في موقع يحتوي على كافة المواد الأولية المستخدمة في عملية صناعة المتفجرات أو تشريك السيارات. وفي شأن متصل، أكد اللواء التركي عدم استجداد أية معلومات حول هذه الحادثة، في حين نفى في وقت سابق فرضية أن يكون حراس سجن الملز قد تواطأوا مع هؤلاء في عملية هروبهم. وكانت وزارة الداخلية السعودية قد أعلنت في وقت سابق تمكن سبعة سجناء من الفرار من سجن الملز، في إعلان هو الأول في نوعه تصدره الداخلية بهذا الصدد، فيما أرجع اللواء التركي صدور هذا الإعلان، لكي لا يؤخذ على وزارة الداخلية، أنها تسعى إلى التعتيم على مثل هذه المواضيع، إذ انها تحاول على الدوام، اطلاع الرأي العام السعودي، بكل ما يجري على الساحة الأمنية داخل البلاد.