رسائل من والى الطاغية

  • سامية الاغبري
  • منذ 17 سنة - Thursday 17 August 2006
رسائل من والى الطاغية

*رسالة الطاغية

الا تعلو عليا واتوا اليا مذعنين ,خائفين , اذلة ," الملك لي المال لي والارض لي " هكذا يقول الحاكم المستبد لرعيته الذين في نظره ايضا عبيدا له.لاشك في ان فساد الحاكم وطغيانه نتيجة طبيعية لخضوع وضعف وذل وخوف الشعوب التي جعلته يزداد عتوا واستكبارا ,وغيا.
نعم الشعوب الخانعة هي من تصنع الحاكم المستبد , اوحت لنفسها ان لا قوة تضاهي قوة الحاكم الطاغية ببطشه وجبروته فرضخت واستسلمت لواقع صنعته عقول خاوية , واقع من نسج خيال المستضعفين.. فلننظر الى الشعوب الحية والواعية  كيف استطاعت ان تقول لا انتفضت فاسقطت حكومات وانظمة كانت تحتمي بقناع زيف اسمه القوة ولكن الشعوب اسقطت تلك الاقنعة و اثبتت انها انظمة هشة, اما نحن فنقول  بئس نظام يحكمنا وبئس شعب ارتضى لنفسه الذل والهوانا ,

·رسالة الى المواطن اليمني
ان كنا نمنى انفسنا ان الرحيل قدحانا , بك تصبح الاحلام والامنيات واقعا ترسخه انت برفضك للظلم والطغيان , ترسخه بارادتك لا بالعنف او القوة انما بالاصرار وقوة الارادة والعزيمة نعم دنت ساعة الرحيل , وانت ايها المواطن بيدك الخلاص ,

* للتأمل
الحاشية  التي تحيط بالحاكم هم مجموعة من المنتفعين واصحاب المصالح وهم ايضا صناعة الحاكم المستبد فهم يده التي يبطش ويقمع ويستبيح بها حرمات الناس وانا اذكر ماقاله د- اسعد السحراني في تقديمه لكتاب طبائع الاستبداد لعبد الرحمن الكواكبي (تنشأ في ظل الحكم الاستبدادي طبقة من الانتهازيين يطلق عليهم الكواكبي اسم"المتمجدون" هم فئة جعلت من نفسها حاشية خاصة بالمستبد, فهم عيناه التي تراقب كل صغيرة وكبيرة,وهم يده التي يعتدي بها على كرامة الاخرين , ويستبيح بها حرماتهم , وهم كالمستبد اعداء للحق وللحرية , انصار للظلم والاستبداد, ومن شروط الانتساب الى مثل هذه الفئة ان يكون طالب الانتساب خلوا من أي قيم ومبادئ دينية واخلاقية)!! وانظروا الى اصحاب المصالح في بلادنا الذين صفقوا وهللوا وسبحوا بحمد النظام هم هؤلاء الذين تحدث عنهم السحراني والكواكبي
واقعنا والنظام الحالي في بلادنا  وكل ما يعاني منه المواطن يتحدث عن نفسه والمتمجدون هي رديف للمتمصلحين في وقتنا الحاضر كم كان محقا الكواكبي فيما كتب

مضحك ان يتحدث النظام عن مدن خالية من السلاح  وانت ترى في العاصمة ثكنة عسكرية متحركة دون ان يتحدث احد عن تلك الاسلحة اكثر من 55 مليون قطعة سلاح بيد المواطنين وجاء تطبيق النظام والقانون لبرلماني ولديه ترخيص حمل سلاح ان كانوا فعلا يريدون تطبيق القانون فلابئس بذلك لكن ان ترى المدججين بالاسلحة في مدن رئيسية ولا يطبق عليهم القانون فذلك مالانرضاه ولاتقبل به ,, ومقتل الحامدي خير دليل على ذلك الفلتان الامنى ,
فحين قتل الحامدي وفي العاصمة لم يسئل  القتلة ان كانوا يملكون ترخيص بحمل السلاح , ولم تسحب منهم اسلحتهم وفرق كبير بين القتلة المجرمين وشخص متحضر فالنائب سلطان السامعي لم يكن قاتلا ولم يخلف ورائه قتيلا ومن ورائه ارملة واطفالا دون ذنب اقترفوه ,  ولم يكن قاطعا للطريق وناهبا لاموال واملاك الناس حمل سلاحا مرخصا له! لكن هذا مايحدث في ظل دولة اللانظام واللاقانون و لاعزاء لنا!!!