المعهد العالي للعلوم الصحية ينفذ حملة توعوية وبازار خيري لصالح مرضى الثلاسيميا

  • الوحدوي نت - صنعاء - حمدان عيسى
  • منذ 8 سنوات - Sunday 24 January 2016
المعهد العالي للعلوم الصحية ينفذ حملة توعوية وبازار خيري لصالح مرضى الثلاسيميا

نفذ المعهد العالي للعلوم الصحية بالتعاون مع الجمعية اليمنية لمرضى الثلاسيميا والدم الوراثي والملتقي الطلابي بالمعهد اليوم الأحد الحملة التوعوية والبازار الخيري لمرضى الثلاسيميا في قاعته الكبرى.

الوحدوي نت

وحضر حفل تدشين الحملة الدكتور محمد يحيى عبد الكريم عميد المعهد، والأستاذ عبدالله الشيخ نائب العميد لشئون الطلاب والفروع، والأستاذ عبدالله الشريف نائب العميد للشئون المالية والإدارية، كما حضر أعضاء الهيئة الإدارية للجمعية اليمنية لمرضى الثلاسيميا، والدكتور أمين القدسي ممثلاً عن وزارة الصحة العامة والسكان، بالإضافة إلى مجموعة من المدرسين والمدرسات والموظفين والطلبة الدارسين في المعهد.

والقيت في الحملة التوعوية التي تم تدشينها بحفل خطابي العديد من الكلمات من منفذي وضيوف الحملة والتي حثت بضرورة التوعية بمرض الثلاسيميا الذي أصبح يفتك بحاضرنا ومستقبلنا "الأطفال"، كما تضمن التدشين العديد من المشاركات الطلابية كالشعر والمسرح واللعاب القوى، بالإضافة إلى البازار الخيري الذي اعتبر كسوق تجاري تعود مردودة المالية لصالح مرضى الثلاسيميا والدم الوراثي، ومن أهم ما تميز به البازار الخيري (الطبق الخيري، والحلويات والمأكولات، ومسابقات وجوائز متفرقة، والرسم والقنص والرماية، والبيت الصنعاني، والنقش والزينة، والإكسسوارات ومواد التجميل، والعطورات والبخور والحناء، ومعرض للرسومات.

 

ومن جهته أكد الدكتور محمد يحيى عبد الكريم عميد المعهد العالي للعلوم الصحية أن الحملة التوعوية والبازار الخيري لمرضى الثلاسيميا والدم الوراثي الذي نفذته عمادة المعهد والملتقى الطلابي بالتعاون مع الجمعية اليمنية لمرضى الثلاسيميا هدف لتنفيذ العديد من الأنشطة المتنوعة التي سيعود مردودها لصالح "مرض الثلاسيميا". هذا المرض الذي يعتبر من أهم أمراض الدم الوراثية الانحلالية- التي تسبب تكسر كريات الدم الحمراء- الشائعة على مستوى العالم، كما يهدف إلى التوعية لإنقاذ أطفال المستقبل من أشد أمراض الدم الوراثية خطورة وانتشاراً «الأنيميا المنجلية والثلاسيميا»، معتبراً أن الحملة التوعوية سعت إلى التوعية المجتمعية والأسر المستهدفة بضرورة فحص ما قبل الزواج، وكذلك تشجيع مرضى الثلاسيميا على أن يكونوا عناصر منتجة في المجتمع ومشاركتهم في بناء الوطن من خلال توفير فرص التعليم والعمل لهم.

وأشار عميد المعهد العالي للعلوم الصحية أن هذا المرض الخطير أصبح يعاني منه عدد مهول من الأطفال ومازال في حالة ازدياد بسبب قلة التوعية بخطورته، وانعدام التفاعل بالحد منه. مما يحتم على أن تتضافر جهود المجتمع (منظمات مجتمع مدني، ومؤسسات وأجهزة الدولة، حتى يتهيأ المواطنون ويدركوا خلفية هذا المرض وأساسياته، مؤكدا أهمية إيصال المعلومة للمواطنين بشأن مرض الثلاسيميا والدم الوراثي وتعريفهم بخطورته إذا ما ظهر في أبنائهم بعد الزواج وبالتالي إدراك أهمية الفحوصات الطبية قبل إجراء عقد الزواج.

وأضاف د. محمد يحيى عبد الكريم أنه يجب على المجتمع إلا ينتظر صدور القانون بسبب الأوضاع المتدهورة التي تمر بها البلاد والذي يلزم بالفحص قبل الزواج بل يتوجب على نخبه المجتمع والمؤسسات التعليمية القيام بدورها في توعية الناس بخطورة هذا المرض إذا ما ظهر في الأبناء والأسباب التي أدت إلى ذلك وسبل الوقاية منه حتى يأخذ الناس وعيا كافيا في مثل هذه الأمراض الوراثية، منوهً أن مثل هذه الأمراض الوراثية "الثلاسيميا" غير القابل للعدوى لا يمكن أن يتلاشى وتتمكن اليمن من مكافحته إلا بإجراء فحوصات قبل الزواج.

ووجهه عميد المعهد العالي للعلوم الصحية شكره الكبير للجهود الجبارة التي تقوم بها وزارة الصحة العامة والسكان والجمعية اليمنية لمرضى الثلاسيميا والدم الوراثي للحد من هذا المرض وتوفير الأدوية المناسبة للتخفيف من أوجاع والآلام الأطفال المصابين، كما قدم شكره نيابة عن عمادة المعهد للملتقى الطلابي وجميع الطلبة الدارسين في المعهد الذين جهزوا ونفذوا هذه الحملة التوعوية والبازار الخيري الذي ستعود كل أنشطته لصالح "مرض الثلاسيميا"، كما قدم الشكر لجميع من حضر الحفل من ضيوف وأسر وناشطين وحقوقيين ومجتمع مدني.