يشارك وفد عربي رفيع المستوى في جلسة مناقشات عامة يعقدها مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء لبحث مشروع قرار فرنسي-أميركي يسعى لحل أزمة العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان.وقال سفير قطر لدى الأمم المتحدة ناصر عبد العزيز النصر - الذي تمثل بلاده حاليا المجموعة العربية في مجلس الأمن- إن هذا الاجتماع يجعل تبني قرار أممي حول لبنان قبل الأربعاء غير ممكن عمليا. وقد توجه الوفد العربي إلى نيويورك، في أعقاب اجتماع لوزراء الخارجية العرب في بيروت، في محاولة للضغط من أجل تعديل المشروع المطروح على مجلس الأمن استجابة للمقترحات اللبنانية. ويتكون الوفد العربي من الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى ووزير خارجية قطر حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، ووزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد. وقال رئيس الوزراء اللبناني إن الوفد العربي سيتصل بجميع أعضاء مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان لعرض موقف الدول العربية وبحث التطورات المرتبطة بذلك. وأشار السنيورة إلى أن الوفد سيوجه رسالة إلى مجلس الأمن وتحذيرا من مغبة اتخاذ قرار بحلول غير قابلة للتنفيذ، تعقد الوضع على الأرض ولا تأخذ بالاعتبار مصالح لبنان ووحدته التي عبر عنها برنامج النقاط السبع، وسينبه إلى تداعيات ذلك على دول المنطقة. من جهة أخرى كلف اجتماع بيروت عمرو موسى بالإعداد لقمة عربية وتحديد جدول عملي ومثمر للقمة، وفي هذا السياق قال السنيورة إن موسى سيقوم بمشاورات لعقد القمة بناء على طلب السعودية التي أعربت عن استعدادها لاستضافتها.
السنيورة يذرف الدموع في كلمة مؤثرة أثناء اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب |
وفي هذا الإطار دعا السنيورة الوزراء العرب إلى دعم تنفيذ مبادرته المكونة من سبع نقاط لوقف إطلاق النار والتي قال إنها حازت إجماعا لبنانيا. وتتضمن مبادرته الوقف الفوري الشامل وغير المشروط لإطلاق النار، وتبادل الأسرى اللبنانيين والإسرائيليين، وانسحاب الجيش الإسرائيلي إلى ما وراء الخط الأزرق وعودة المهجرين والنازحين إلى قراهم، والتزام مجلس الأمن بوضع منطقة مزارع شبعا وكفار شوبا تحت وصاية الأمم المتحدة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عن الجزيرة نت