لتسقط قصور القاهرة وصنعاء والرياض قبل اسرائيل

  • أشرف الريفي
  • منذ 17 سنة - Tuesday 01 August 2006
لتسقط قصور القاهرة وصنعاء والرياض قبل اسرائيل

ليست اسرائيل وحدها العدو الاساسي للعرب اليوم بقدرما تعد احدى وسائل وأجندة العدو الحقيقي أمريكا ,وكما ان معارك الصمود التي يسطرها حزب الله والمقاومة في فلسطين والعراق على صفحات التاريخ "الاغبر" هي معارك تنوب عن الامة العربية والاسلامية والعزة التي دهسها القادة العرب المتأمركين, فان معارك اسرائيل اليوم تعد حرب امريكية كذلك.
لم يعد بجديد ان نعبرعن كرهنا وعدائنا لاسرائيل وامريكا .. لان صراعنا  وعدائنا معهم قديم ,(صراع وجود لا صراع حدود) , ولم يعد بامكانية الشعوب المحاصرة بالجيوش العربية اليوم ان تفتح معركة حقيقة موحدة بين العرب من طرف والعدو الصهيوامريكي من طرف اخر.
العدو الامريكي المباشر اليوم بالنسبة للشعوب العربية والاسلامية ليست اسرائيل وقوات الاحتلال في العراق فقط ,بل الحكام المتامركين الذين رضوا بان يكونوا رؤساء مخافر لدى واشنطن  لضرب الشعوب وقمع أصوات الحرية فيها , وتنفيذ أوامر ومصالح البيت الابيض.
معارك الشرف العربي اليوم محصورة على المقاومة اللبنانية والفلسطينية والعراقية , وما سوى ذلك  فهي شعوب خانعة  ومستعمرة  من محتل داخلي ينفذ مهمة امريكية بردئ وطني , ولو حسبنها بشكل صحيح  لعرفنا ان الاحرار والشرفاء اليوم هم الشعوب العربية في العراق وفلسطين ولبنان الرافضين للذل والمهانة والمقاومين للمحتل , وسط تفرج عربي مقيت  وفعاليات احتجاجية خجولة .
الشعوب العربية اليوم  مغلوبة على امرها  "فعلا "وفي مواجهة  عدوامريكي  متخفي وراء رداء الوطنية .. ما يحتم ان تتحول معارك الشعوب الحقيقية في طريق تحقيق كيانها وحريتها وأستعادة مواقع الحكم والانظمة التي تحولت الى مستعمرات امريكية وصهيونية  ...
مثلما لبنان وفلسطين والعراق  محتلة فان الانظمة العربية في القاهرة والرياض وصنعاء والاردن وبقية العواصم العربية مستعمرة ايضا ولكن بحماية وطنية .. هؤلاء الخانعين العملاء  هم رؤساء مخافر امريكية لارؤساء وطنيين يعبرون عن هموم الشعوب وتطلعاتها.
كيف لنا ان نرى الشعوب تخرج محتجة والانظمة  صامته  .. بل احيانا تذهب للتفنن في قمع مثل هذه الاحتجاجات ...؟  وحماية السفارات الامريكية والصهيونية الم يعد العقد بين الحاكم والمحكوم  في مثل هكذا حالة ملغي ...؟
لا اعرف لماذا يصرخ البعض  بحثا عن عقد قمة عربية في الوقت الذي ندرك فيه جميعا ان ما يحتاجه الوضع العربي اليوم ليس قمم الندب والشجيب والانقسام  فلقد سئمنا قبح وتفاهات هؤلاء أشباه الرجال. بقدر مانحتاج قمم الوحدة وإعلان الحرب والمواجهة ككيان متحد تعلو كلمته فوق كلمات الصهاينة والامريكان.
 الحكام العرب المتبجحين يقولون اننا غير مستعدين اليوم للحرب مع اسرائيل  فمتى سنكون اذا.. ومافائدة ان تذهب اكثر من نصف ميزانية العرب للجيوش العربية.. الى متى يظل السلاح العربي صامت والجيوش الكبيرة نائمة . ما جدوى ان تشتري السعودية والامارات الاسلحة العملاقة  من اجل ارشفتها في المواقع العسكرية, اوالتباهي بها في العروض العسكرية ..الم يثيرهم الدم العربي الذي يسيل من حولهم وكأن الامر لايعنيهم.
لم يعد هناك فرق بين العدو الصهيوني المحتل للاراضي العربية والانظمة العميلة الامريكية الاصل والمغتصبة للسلطة في كل قطر عربي , فالنائبات العربية الحالكة اثبتت ان السلطات العربية محتلة من قبل محتل داخلي بسند خارجي امريكي.
مشهد مؤلم ان تخرج الجماهيرالعربية في القاهرة وصنعاء والاردن والبحرين وبقية الدول العربية منددة بالعدوان ووحشيته , بدلا من الخروج نحو القصور التي تحبس انفاس الشعوب وتتاجر بكرامتها وعزتها . يجب ان تسقط  قصور الذل والمهانة وبعد ذلك ستسقط الراية الاسرائيلية وسيدهس العلم الامريكي المتغطرس.
لنا ان نعتبر من صمود المقاومة العربية في لبنان والتي استطاعت ان تلحق خسائر فادحة بالجيش الاسرائيلي , فكيف سيكون الوضع لو دخلت الجيوش العربية موحدة وعبر جهات متعددة في حروبها مع اسرائيل وامريكا حتما لو حدث ذلك لحررنا الاقصى وجنوب لبنان  والعراق ولعلت راية العرب شامخة ملبية نداء الزعيم الراحل جمال عبد الناصر أرفع رأسك يا اخي العربي ..

لكم ايه العار على الامة والتاريخ .. يامن لم تحركهم مذابح قانا وقبلها صبرا وشاتيلا والفلوجة  . . لكم ايه العملاء المدجنيين لعنات التاريخ والشعوب  والاجيال القادمة ... لكم المحرقة ومزابل التاريخ وللمقاومة العزة والشموخ

[email protected]