في حين اعتبرها نظام ال سعود مغامرة

سياسيون وبرلمانيون: مافعله حزب الله دفاع عن كرامة الامة كلها

  • التقتهم - سامية الاغبري
  • منذ 17 سنة - Thursday 27 July 2006
سياسيون وبرلمانيون: مافعله حزب الله دفاع عن كرامة الامة كلها

دخل العدوان الصهيوني على لبنان اسبوعه الثاني في ظل تجاهل وصمت عربي رسمي مخيف ومهين الشعب اللبناني يباد , يقتل الاطفال والنساء وتدمر بنيته التحتية وبمباركة وتشجيع من الاشقاء العرب هذه الانظمة وفي مقدمتها نظام آل سعود جعلوا من المقاومين الذين اخرجوا العدو الصهيوني من الجنوب اللبناني ذليلاً مدحوراً,مغامرين لا ابطال ومقاومين .لم يشعروا بالخزي وهم يرون أشلاء أسر بأكملها تخرج من تحت الانقاض متفرجون وياليتهم ضلوا متفرجون فقط كما يقول المثل  (صمت دهراً ونطق كفراً)وهذا هو حال نظام آل سعود وياليتهم ما نطقوا. الآلة العسكرية الصهيونية وبكل ما تملك من اسلحة محرمة أرتكبت المجازر بحق الشعب اللبناني ولم تفرق بين الاطفال والنساء وبين المقاتلين ,من اجل جنديين يباد شعب باكمله بينما يرزح في المعتقلات الصهيونية عشرات الآلاف من الاسرى العرب.الولايات المتحدة بدورها  ما فتئت تساند العدو في حربه الشعواء كيف لا  وهي الاخرى دولة مستعمرة تساند وتحمي ربيبتها هذا الكيان الغاصب لارضنا الذي احرق كل شيء الرؤساء العرب كما هي عادتهم صامتون لاينطقون وان نطقوا فان تصريحاتهم ضد المقاومة .

                             (مغامرة)

فيما اعتبرت المملكة العربية السعودية ما قام به حزب الله من عمل بطولي مغامرة أستنكر عدد من السياسيين والبرلمانيين هذا الموقف لنظام آل سعود وعدد من الدول العربية المعادي للمقاومة.الامين العام المساعد للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري حميد عاصم قال :ان الانظمة العربية كشفت وبما لا يدع مجالاً للشك عن سوءتها وعن مواقفها التي تخدم الصهيونية والامبريالية .

اضاف لانستغرب مواقف الانظمة التي ظهرت جراء اعتداءات الكيان الصهيوني على شعبنا العربي في لبنان وفلسطين او اعتداء قوات الاحتلال في العراق الشقيق واذا كان ما قام به حزب الله او المقاومة في فلسطين مغامرة كما يزعمون فلتكن مغامرة لاسترداد الحق العربي الذي عجزت الانظمة العربية عن استرداده

مؤكداان هذه الانظمة تمثل من اوصلها الى كراسي الحكم ولا تمثل الشعوب التي تحكمها وهي حين تتخذ أي قرار فانها تتخذه بناء على املااءات من اوصلها لكرسي الحكم ومثل هذه المواقف ليست جديدة بل انها مواقف قديمة منذ الخمسينات والستينيات ولو رجعنا الى تلك العقود وما اتخذته من مواقف تآمرية ضد قضايا الامة لعرفنا بان مواقفها التآمرية ضد ابناء امتها هي السمة الغالبة على سياستها لان ما يهمها هو الحفاظ على كرسي الحكم فقط

من جهته اعتبر البرلماني الشيخ حميد الاحمر عضو مجلس النواب ما قام به حزب الله هو حق مشروع في المقاومة وان المغامرة كل المغامرة ان يسلب حقك دون ان يكون لك حتى حق المقاومة المشروعة اما الدفاع عن الحقوق بكل ما هو مستطاع ومتاح فذلك لا يمكن ان يكون ابداً مغامرة.

زاد:حزب الله حقق بصلابته الشيء الكثير لوطنه لبنان وللامة الاسلامية والواجب ان نبارك كل جهد فيه حفظ لكرامة الامة وحقوقها واستغرب الاحمر كل تلك الاموال العربية التي لم تستطع تأمين دفاع جوي قوي لحماية أمنها وأجواءها من هكذا انتهاكات وكيف ظل الجيش اللبناني كل هذا الوقت وهو معرض للعدوان الصهيوني دون ان يسعى للحصول على طائرات وصواريخ قادرة على ضرب العمق الصهيوني لردعه  عن شن العدوان ووضع حد لعربدته المتكررة على غرارما يحدث حاليا ًرغم عدم وجود ما يمنع لبنان من امتلاك السلاح اللازم لحماية أجواءه واراضيه ومياهه الاقليمية والرد على هذا العدوان.

اما الكاتب الصحفي عبد الكريم الخيواني رئيس تحرير الشورى نت فقد شن هجوماًعلى النظام السعودي وموقفه من العمل البطولي الذي قام به مقاتلوا حزب الله والذي وصفه بالمغامرة , حيث قال:السعودية وهي اول من اطلق هذا الوصف لم تع انها آخر من يحق له انتقاد المغامرات وهي صاحبة المغامرات المأساوية من زج بالعرب في افغانستان كرأس حربة في الصراع الامريكي –السوفييتي هي السعودية وهذه مغامرة ما زالت الامة تعيش فصولها المأساوية؟!اضاف السعودية هي التي انشئت طالبان كنموذج اسلامي وحصدت الامة نتائج مغامرة السعودية ويلاً ودماراًحتى اليوم وهي التي تصدت للمشروع القومي العربي مستخدمة غطاء الدين في كل مواجهاتها وتأتي للحديث اليوم عن المغامرة والمغامرين الذين جلبوا لبلادهم النصر والتحريروواجهوا نيابة عن الامة في الساحتين الفلسطينية واللبنانية !واكد ان ما عبرت عنه السعودية يمثل سياستها الحقيقية تجاه الوضع والقضية العربية ,هي تحاول دولياًان تثبت ولاءها وسعيها للسيناريوا الامريكي الصهيوني ,واقليمياً هي تخشى من النفوذ الايراني وتعتبر انحياز ايران التام للمقاومة والتزامه بالقضية الفلسطينية احراجا لها وبالتالي تسعى لادخال لاقضية في مربع التقسيم السني – الشيعي ولو أدى ذلك

وراى ان هذا الدور ليس جديدا بل مانمارسه فعليا من افغانسان الى لبنان للعراق وحتى لليمن التي أشير اليها بدور المشاركة والتمويل في الحرب ضد ابناء صعدة والحوثي

مختتما تلك التصريحات تعكس علنية الانتقال من خدمة السياسة الامريكية الى خدمة السياسة الصهيونية مباشرة.

رئيس كتلة الاشتراكي في البرلمان النائب الدكتور عيدروس نصر النقيب بدأحديثه قائلا اسمحوا لي اولا ان اتقدم باسمى ايات الاكبار والاجلال الى ابطال المقاومة اللبنانية ومثلهم لابطال المقاومة الفلسطينية للتعبير عن الاعتزاز بالدور العظيم والبطولي الذي يقوم به هذان لاشعبان في مواجهة ألة الحرب والدمار الصهيونية التي تريد من خلال عدوانها الاجرامي ان تطوع الارادة العربية للخضوع والخنوع والاستسلام وهو ما اثبتت المقاومة في فلسطين ولبنان بطلانه.وفيما يخص وصف ماقام به حزب الله بالمغامرة راى د- عيدروس نصر ان حزب الله لم يكن مخطئا او مغامرا فيما اقدم عليه لانه قوة مقاومة وقد تحمل على عاتقه مهمة تحرير الاراضي اللبنانية من الاحتلال الاسرائيلي ,ومن حقه الدفاع عن كرامة لبنان وحرية أهله ومن واجبنا نحن العرب ان نتوجه له بالتحية والتقدير على كل مايقوم به من دفاع عن كرامة الامة كلها ورفع راية الحق والحرية

وسيحققون مايسعون اليه عبرها ,الرؤية الثانية ترى ان الصراع في المنطقة هو صراع ارادات فضلا عن كونه صراع استحقاقات وبالتالي فان نيل الحقوق المشروعة لشعوبنا العربية وفي مقدمتها شعوب فلسطين ولبنان والعراق يتطلب اولا امتلاك الارادة السياسية والاقتناع بمشروعية حقوق هذه الشعوب التي تناضل من اجلها, بغض النظر عن رضا امريكا من عدمه.ان العالم لايعترف بصاحب الحق المشروع الا مستغربا ان يكون للعرب من مقومات القوة مايكفي لاجبار اسرائيل على اعادة حقوقنا ولكن لانوظفها في سبيل استعادة حقوقنا المشروعة بل اصبحنا نبحث عن حقنا من خلال استرضاء قوى الاستكبار التي لاتزداد الا استكبارا وغطرسة تجاهنا واحتقار لحقوقنا

من ناحيته اعتبر الدكتور محمد عبد الملك المتوكل الامين العام المساعد لاتحاد القوى الشعبيةماقام به حزب الله لم يكن مغامرةانما احساسا بالمسؤولية واداء الواجب منطلقا من مبادئه وقناعاته , وامتثالا لامر الله القائل (مالكم لاتقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان)صدق الله العظيم وقال ان حزب الله اثبت انه يملك الشجاعة والارادة في الدفاع عن اؤلئك المستضعفين في فلسطين الذين تسفك ماؤهم وتهدم منازلهم وتجرف اراضيهم وتنتهك كرامتهم ,وحكام العرب لايرفعون حتى صوت احتجاج والعالم كله يرى المجازر وكانه يشاهد فيلما سينمائيا.

حسن زيدرئيس الدائرة السياسية لحزب الحق تسائل هل العزة والكرامة التي حققها اللبنانيون في انتصارهم على العدو الصهيوني واجباره على الانسحاب بدون شرط  او قيد هو المغامرة؟ ويرد مغامرة لانها تفضح الانظمة التي تتباهى بانتصاراتها على مواطنيها وتعجز عن حمايتهم من الاسر وان اسروا تعجز عن المطالبة بتحريرهم

زاد ان من يقول ان قرار القضاء على قوة المقاومة والصمود التي جسدها حزب الله هو قرار هؤلاء العرب قبل ان يكون قرار اسؤائيل لايبتعد عن المعقول كثيرا لان وجود حزب الله وخطاب السيد نصر الله ومنطق يقلق الانظمة ويفضح عجزها بل استراتيجيتها التي تقوم على البحث عن شرعية وجودها واستمرارها في هذه المرحلة.

 

(دلالات الاعتداءات)

الاعتداءات الصهيونية على حزب الله خاصة والشعب اللبناني عامة لم يكن الهدف منها استرداد الصهيونيان الاسيران لدى حزب الله انما هي تصفية حسابات مع حزب الله والشعب اللبناني ونزع سلاح حزب الله وتنفيذ لمخطط صهيوني امبريالي وهذا ما اكده في حديثهم ضيوفنا في هذا الاستطلاع عضو مجلس النواب النائب سلطان السامعي قال : الاعتداءات والحرب التي تشنها اسرائيل على لبنان وحزب الله توضح بجلاء مدى ماوصلت اليه اسرائيل من غرور واحتقار للعرب وطبعا الغرض من هذه الحرب هو محاولة انهاء وتدمير كل مقومات  حزب الله واثارة الشعب اللبناني ضد حزب الله ,هذا الحزب الذي يدافع عن كرامة لبنان والامة كلها. وفرض قرار مجلس الامن 1559 في شقه الذي ينص على(ضرورة سحب سلاح حزب الله) مايحدث هو تدمير لكل امكانيات دولة تنتمي لجامعة الدول العربية ولمنظمة الامم المتحدة وهي دولة مؤسسة في المنظمتين.

عبد الكريم الخيواني اعتبر العدوان الصهيوني استكمال لتوسعه وفرض هيمنته على دول المنطقة الى درجة انه لم يعد يقبل هذا الكيان بأي شكل ممانع ومقاوم لسياسته من جهة من جهة اخرى هي تعبير عن حالة التبعية والارتهان والضعف العربي الرسمي.مشيرا الى ان اسرائيل لاتقوم اليوم بالشيء الجديد فلطالما هدمت ودمرت وارتكبت المجازر والمذابح لكن الجديد كما يرى الخيواني هو استمرارية العدوان والعلنية في قتل واستهداف المدنيين ومنحها هذا الحق من امريكا الداعم الرئيسي لها بل ومن دول غربية اخرى

مشيدا بحزب الله كطرف رئيسي مقاوم وممانع للسياسة الصهيونية وقد شكل حالة استثنائية فرضت نفسها على مسرح السياسة الدولى حررلبنان ,واستعادالاسرى,

زاد حزب الله لديه قضية ولديه مشروع في وقت لاتوجد فيه مشاريع عربية رسمية او شعبية وهو لايخضع للاغراءات ولاتبتزه التهديدات , مجرد استمراره وبقءه يشكل عائق للسيناريوا الامريكي والاسرائيلي في المنطقة ويحرج النظام الرسمي العربي خاصة وان كل محاولات جره لمستنقع الصراع الاهلي اللبناني لم تنجح وهو ماجعل راسه مطلوبا دوليا ورسميا عربيا لاثبات الهيمنة واستكبار القطب الواحد وسيادة الكيان الصهيوني .

الشيخ حميد الاحمر يرى في تلك الاعتداءات دليل غطرسة وصلف مستند الى مايعرفه مسبقا من صمت دولي والانحيازالكبير لصالحها والى الهوان العربي وللاسف كما قال التواطؤ من قبل بعض الذين يدفعهم ضعفهم او حساباتهم الخاصة الى مثل هذه المواقف المذله.

حميد عاصم اعتبر هذا الاعتداء تنفيذا لامر خطط له منذ فترة طويلة لان العدو تأكد انه لم يستكع تحقيق اهدافه في لبنان ولم يستطع اشعال حرب اهلية بعد خروج القوات العربية السورية من لبنان وبعد اغتيال الحريري من قبل الصهيونية لاشعال حرب طائفية ومذهبية

وقال ان مايجري من قبل الكيان الصهيوني من عدوان ياتي بمساعدة الامبريالية العالمية المتمثلة بالادراة الامريكية  والكثير من الدول الاوروبية وبمباركة من قبل بعض الانظمة العربية المهزومة من داخلها.

اضاف حينما تاكد العدو ان القرار 1559 الصادر من مجلس الامن لم يحقق اهدافه التي رسمها في ذلك القرار وخاصة مايتعلق بنزع سلاح حزب الله سعى الكيان الصهيوني الى اتخاذ قرار الحرب على لبنان مستخدما كل مالديه من عتاد عسكري ورغم ذلك لم يستطع تحقيق اهدافه بل تلقى ضربات موجعة في اغلب المدن والمستوطنات وفي قواته العسكرية.

يتفق د-عيدروس نصر مع ماذكر انفاحيث قال هذا العدوان ياتي اولا كاستمرارللمخطط الامبريالي الصهيوني الهادف الى بسط النفوذ على المنطقة العربية تحت حجة اعادة رسم خريطة المنطقة وفي هذا السياق يجري استغلال مايسمى(بقرارات الشرعية الدولية)ثلنيا هو تاكيد الانتقام من الشعب اللبناني والمقاومة حيث ماتزال لبنان تمثل رمزا للمقاومة والرفض للمخططات الامبريالية والصهيونية وهذا مايشكل قلق لامريكا واسرائيل وللعديد من الانظمة العربية التي تغيب فيها ارادة الشعوب وتمارس كل اصناف القمع والتنكيل بمن يخالف حكامها الراي.

منوها الى ان المقاومة هي صورة من صور رفض الشعوب للطغيان والاستبداد وبالتالي فهذه المقاومة تجعل الانظمة تخشى من ان تحذوا حذوا الشعب المقاومة

وواصل من هنا يمكننا القول ان الاعتداء الصهيوني ياتي في سياق مخطط دولي متكامل الهدف منه اخضاع ماتبقى من المنطقة العربية للهيمنة الامبريالية- الصهيونيةويغدو من المضحك المبكي ان تدعي اسرائيل انها بما تفعله في لبنان انما تنفذ قرار مجلس الامن 1559 هذا الكيان الذي ضرب عرض الحائط بجميع قرارات الشرعية الدولية ومنها القرار 1242 القاضي بانسحاب القوات الاسرائيلية الى حدود 4يوينو 1967م وتساءل منذ متى كان من يتمرد على الشرعية الدولية هو مخول بتنفيذ قرارات هذه الشرعية؟

مضيفا القول ان اسرائيل اقدمت على ما اقدمت عليه من اجل استعادةاسيريها لدى حزب الله فكلنا يعلم ان لدى اسرائيل  من الاسرى الفلسطينيين واللبنانيين عشرات الآلاف من الاسرى وهو عدد كاف لتبادل الاف الاسرى وليس فقط اسيرين اثنين دونما حاجة الى كل هذا الدمار

د- محمد المتوكل يقول :الصهيونية عدوة للامة كلها ولبنان وحزب الله بشكل خاص يمثلان الروح الحية للمقاومة والجسد النابض في الامة وهي تهدف الى القضاء على هذه الروح والارادة الصلبة .من اجل  أمن الكيان الصهيوني وضرورة لتنفيذ مخططه ومخطط الادارة الامريكية.

حسن زيد يقول ان اهم واخطر دلالات هذا العدوان هو التغطية الدولية والرسمية العربية له واعني بذلك موقف الدول المؤثرة كمصر والسعودية وغيرهما وهو موقف (مبرر) بل ومحرض وداعم لاهدافه والتي من ابرزها القضاء على أي مقاومة لمشروع التسوية للقضية العربية الاسلامية في فلسطين

اضاف هذه الانظمة بعد سقوط بغداد وجدت نفسها بين مطرقة الالة العسكرية الاميركية –الصهيونية المدعومة برعونة وتعصب الادارة الامريكية اليمينية المتصهينة , وسندان المشاعر الانسانية والقومية والدينية والاخلاقية الرافضة لما يجري من قتل وامتهان للكرامة العربية في فلسطين والعراق ولبنان التي تجسدت بحسب تحليل أجهزة الدراسة والتقييم في الجماعات الجهادية أي ان النظام العربي الرسمي قرراقتلاع جذور الارهاب (كما يصنف) بتصفية القضية الفلسطينية والقضاء على أي مقاومة

زاد الاخطر ان المبررات الرسمية فتح معركة ضد الاسلام بشقيه السني والشيعي متواطئة على تصفية ارادة المقاومة لحماس وحزب الله بدعوى انهما اداتان بيد ايران تستخدمهما لفرض وجودها كقوة اقليمية تسعى لامتلاك القدرة النووية فالخطر حسب التوصيف الامريكي الصهيوني لم يعد الاحتلال الامريكي المباشر للعراق وغير المباشر لمعظم دول المنطقة ولم يعد الاحتلال الصهيوني ايضا ومشروعه التوسعي  بل الخطر هوايران وحلفاءها سوريا وحزب الله وحماس والجهاد وكأن التاريخ يعيد نفسه من جديد ولكن بصورة جديدة فقد تم تبني الاسلام في مواجهة المد القومي الذي جسده الزعيم عبد الناصر والحركة القومية العربية, وتحالف بعض العرب ضد المشروع القومي قاد الى الى كارثة 1967م واحتلال ماتبقى من فلسطين ومعها اجزاء من سوريا ولبنان ومصر

مشيرا الى محاولة اسرائيل القضاء على امكانية لبنان  في الدور السياحي والاقتصادي والتجاري الذي تريد الانفراد به عقب مرحلة مابعد التطبيع.

 

 

(الانظمة المنبطحة)

لقد اسمعت لو ناديت حيا ولكن لاحياة لمن تنادى هذا هو حال الانظمة العربية الميتة  , انظمة متخاذلة ومتهاونة بكل ما يحدث وكانه لايعنيها  موقف مخز ومذل بل ومباركة له ورفض لكل مقاومة  يقول الشيخ حميد الاحمر عضو مجلس النواب الصمت العربي مخز ومهين للانظمة العربية العاجزة عن فعل شيء لصد العدوان واسترداد الحقوق ويرجع الاحمر سبب ذلك الضعف الى انشغال الانظمة بتصفية حساباتها الداخلية مع شعوبها, ويرى ان الحل هو ان يصطلح الحكام مع شعوبهم حتى نستطيع بناء نظام عربي قادر على حماية مصالحنا وتحقيق تطلعاتنا المشروعة. ودعا في حال انعقاد قمة عربية طارئة دعاها الى التركيز على الخروج بقرارات محددة قابلة للتنفيذ وقال انه يكفي ان تقرر القمة خطوات عملية لبناء غطاء جوي رادع ومؤهل للدفاع عن الحدود العربية ومنها اللبنانية وحمايتها من مثل هذه الانتهاكات التي يشكل استمرارها عامل احباط يقتل فينا حسب وصفه الكثير من المعاني الانسانية ويقتل فينا الامل وكل دوافع الحياة الكريمة.

اما في حال انعقاد القمة وخروجها بقرارات عامة عديمة الجدوى كالقمم السابقة نصحهم الشيخ حميد بتوفير المبالغ التي ستصرف من اجل لاقمة ان توفر صالح تنمية الشعوب. وحذر من تجيير القضايا العربية والاسلامية وجعلها وسيلة للمزايدة والكسب السياسي داعيا في الختام الى التعامل الصادق لنستطيع من خلاله اتخاذ القرارات العملية والقابلة للتنفيذ وتحقيق الشيء البسيط ولو في حدوده الدنيا بدء من تزويد لبنان دفع جوي وطائرات حديثة وصورايخ قادرة على اصابة اهدافها وايقاف الهجمات الصهيونية المستمرة عليه منذ قرابة ثلاثة عقود وما تزال.

من جهته اعتبر النائب البرلماني  سلطان السامعي الصمت العربي تجاه مايحدث من عدوان ومجازر بحق الشعب اللبناني والفلسطيني عار وخزي وهوان لم يسبق له مثيل وقال حتى الشجب والتنديد والاستنكار والذي هو اصلا سلاح الضعفاء هذه المرة بخلت به كثير من الانظمة العربية واعتبر ذلك مقدمة لمنعطف تارخي سلبا او ايجابا.

اما الدكتور محمد المتوكل فيرى ان صمت الحكام العرب او ما وصفهم بالانظمة المنبطحة هو ياتي في اطار الحفاظ على الكراسي التي تقطركما قال (ذلا) وقال ان المقاومة عرت وكشفت عجز هذه الانظمة وشهادة على تخليها عن مسؤولياتها نحو شعوبها وامتها.

القيادي الناصري حميد عاصم لايستغرب الصمت العربي الرسمي فهولايتوقع ان تتخذ الانطمة العربية أي موقف يخدم لبناء الامة لانهم يخدمون اسيادهم الذين اوصلوهم لكراسي الحكم مشددا على دور الشعوب في الانقضاض على الانظمة الرجعية العميلة وتقديم الدعم المالي والمعنوي لاخوتنا المجاهدين , وبالخروج بمسيرات وتنفيذ الاعتصامات امام قصور الحكام وكسر حاجز الخوف الذي زرعته تلك الانظمة بالقمع والاضطهاد لتنفيذ مخططات الاستعمار .

اما الكاتب الصحفي عبد الكريم الخيواني فقد قال :النظام الرسمي العربي عموما هو نظام تحكمه أزمة الشرعية وتبعيته وارتهان الانظمة اصبح امرا سافرا والعمالة سافرة ايضا وهذا النظام قد اثبت فشله الذريع.زاد الحكام لايهمهم الا الاستمرار في الحكم وان زايدوا على بعضهم البعض والصمت الرسمي هو تعبير عن العجز وعدم الاهلية والضعف والهوان للانظمة ,لكن الشارع العربي غير راض وان وقع البعض ضحية لألة الدعاية الرسمية

اضاف المواطن العربي صمته احتقان وليس موافقة, فقط متى يتفجر الكبت والغضب ومن يوجهه الاتجاه الصحيح؟

مختتما هذا مايجب ان تفكر وتعمل به القوى الحية حتى لاتكون الفوضى هي البديل الوحيد السائد.

البرلماني عيدروس نصر وصف هذا الصمت بحالة الانفصام بين الشعوب العربية التي تغلى مرارة وشعور بالمهانة والغبن ممايجري ولديها رغبة في المشاركة في هذه المعركة العربية القومية المشتركة بينما عبر موقف الحكام عن حالة الضعف والهوان والعجز عن تحمل المسؤولية كما تحملها السابقون مشيرا الى استعداد الحكام في ان يبدوا اعلى حالات القوة والشدة عندما يكون خلافهم مع شعوبهم ,بينما يظهرون  اسوأدرجات الذل والخنوع عندما يتعلق الامر بالخلاف مع الاجنبي عدو امتنا وشعوبنا العربية والاسلامية

اختتم حالة الصمت العربي القائمة تعكس حالة الشيخوخة التي وصل اليها النظام العربي الذي يفترض ان يدرج في قائمة البضائع المنتهية الصلاحية فلم يعد قادرا على تلبية متطلبات العصر فلاهو منح الشعوب حرياتها ولاهو دافع عن كرامة الامة ومقدساتها مستدركا لكن هذا الوضع لن يظل للابد فغضب الشعوب لايمكن ايقافه عندما يتفجر بركانه والشعوب سئمت هذا الوضع المذل والمهين ولابد ان يشرق فجر حريتها بعد ليل القمع والتنكيل وتكميم الافواه.

اما حسن زيج فيرى الموقف الرسمي العربي موقف متواطئ ومبرر ومشارك فيما يجري ضد الانسان العربي في فلسطين ولبنان بل انها توضح ان الانظمة العربية هي شريكة في قرار الحرب والتصفية ان لم تكن هي المطالبة به وعليه فان الصمت العربي كان نعمة لان موقفهم ليس صمتا بل عدوانيا حتى الانظمة التي تتظاهر بالعكس لاتفعل اكثر من تمثيل دور يتيح لغيرها التعبير عن الموقف القبيح.

*ومن هنا نحن نحي المقاومة في فلسطين ولبنان والعراق , تحية اجلال واكبار للمقاومة الباسلة ,تحية للشعوب الصامدة  , والذل والعار للخونة والمتخاذلين والمتأمرين , انها معركة الكرامة معركة الامة كلها ونصر الله لا محالة ات يزلزل الارض تحت اقدام الصهاينة والامريكان ومعهم كل العملاء والخونة