ثورة يوليو و رمز الكرامة

  • انور محمد - امريكا
  • منذ 17 سنة - Monday 24 July 2006
ثورة يوليو و رمز الكرامة

تذكر امتنا العربيه ذكرى ثورة 23 يوليو الخالده التي سجل التاريخ احداثها باحرف من نور المناسبة بزمن الكرامه العربيه على يد رمز الكرامه الزعيم الخالد جمال عبد الناصر ومازالت امتنا تعيش أحداث هذه الثورة لحضة بلحضه وتفخر بانتصاراتها ودعمها لحركات التحرر العربيه من خلال المشاركه العسكريه المباشره وغير المباشره في الاقطار العربيه التواقه للحريه انذاك والتي اتخذت من انكساراتها تجربه تعلمت منها كيفية مواجهة العدو سياسيا وعسكريا .
اطلق الزعيم الراحل جمال عبد الناصر مبادئ تاريخيه برؤية ثاقبة ومستوعبة للواقع تكاد تكون موقفا موحدا للشعب العربي  في الماضي والحاضر والمستقبل .. يجب الاستفادة منها خصوصا في معاركنا وتكتيكاتنا مع عدو أثبتت الايام صحة توصيف عبد الناصر بان الصراع معه هو صراع وجود لا صراع حدود .
 ولنا ان نوقف في هذه اللحضة التاريخية التي يتسابق فيها القادة العرب الخانعين لمبادرات السلام الزائفة  امام مقولة ناصر التاريخية بان "السلام بدون امكانية الدفاع عنه استسلام" فهل نستطيع القيام بعملية سلام  مع اسرائيل حاليا ؟  لا أظن ذلك ..!

ولو استفاد هؤلاء القادة المذعنيين من تجربة ناصر وقراءته للصراع لما فتتهم حكمته المتجسدة بقولة أن الحق بغير القوه ضائع وما اخذ بالقوه لايسترد بغيرها .
تحل علينا هذه الذكرى المجيدة في عصر الانشقاق والتمزق العربي وفي وضع مذل ومخزي صنعه حكام متأمركين ادخلوا الامة  زمن الهوان والتراجع العربي .ليتحولوا بقدرة قادر خداما لاسرائيل متناسين واجباتهم القوميه نحوشعوبهم  وأمتهم الا انهم لا يتناسون واجباتهم الحقيرة التي تخدم العدو .
كما ان المتابع  لاوضاع الحكام الذين صاروا يجيدون دور "رؤساء المخافر" يستغرب من تدشق هؤلاء بالديمقراطيه وهم اعدائها اومن دعواتهم لحماية حقوق  الانسان وهم سبب موت النساء والاطفال واعداء الانسانيه.
 يا له من عار تجلبه  لنا  هذه الاصنام المسماه مجازا بـ"القاده " الذين جعلوا شعوبهم مغلوبه على امرها في ظل حكمها القمعي والدكتاتوري والمعادي للتعطور والانتصار لشرف الامة ومقدساتها.
  فالشعوب العربية لا تستطيع ان تمارس حقها في  التظاهر الا باذن الوالي المبجل ...وهؤولاء الاذلاء لا يجتمعون في قممهم العربية الا للاختلاف  والتسابق في تنفيذ توجيهات  العدو , ولنا ان نذكرهم بقمة الخرطوم التاريخيه في عهد عبد الناصر  عندما خرج العرب بقرارات لن تنساها امتنا العربيه الى يومنا هذا رافعة شعار:" لا صلح ,لا اعتراف ,لا تفاوض "مع اسرائيل هل يستطيعوهؤلاء المغتصبين لكراسي الحكم في اوطانهم ان يقولوا ولو لمرة واحدة كلمة " لا" الا  يثيرهم الدم العربي المسفوك والكرامة المنتهكة والشرف المغتصب, والمقدسات المنهوبة, والثروة الضائعة.
لماذا تصمتون وعرب لبنان وفلسطين يستنصرون بكم "وا عرباه"..? كيف كسرتم همم  شعوبكم وحولتم جيوشكم المدججة بالسلاح اداة لقمع المواطن  ,فيما كان من المفروض ان تصون هذه الجيوش المعده بدم  الجماهير العربية شرف الامة وعزتها لا ان تطأطئ رأسها أزاء جرائم العدو في لبنان وفلسطين والعراق..? ..ايه عليكم اللعنة ايها الحكام المهزومين. والى مزبلة التاريخ  حتما انتم سائرون.