أصدر بيان بالمناسبة

التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري يحتفي بالذكرى الـ 54 لثورة يوليو

  • الوحدوي نت - خاص
  • منذ 17 سنة - Monday 24 July 2006
التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري يحتفي بالذكرى الـ 54 لثورة يوليو

احتفى التنظيم الوحدوي‮ ‬الشعبي‮ ‬الناصري‮ ‬بالذكرى الرابعة والخمسين لقيام ثورة ‮٣٢‬يوليو الناصرية،‮ ‬بالعديد من الفعاليات في‮ ‬المركز والفروع‮.‬
وأصدرت الأمانة العامة للتنظيم بياناً‮ ‬هاماً‮ ‬بالمناسبة،‮ ‬أكدت فيه أن ثورة‮ ‬يوليو بما تحمله من أبعاد إنسانية واجتماعية،‮ ‬مثلت دور المنقذ لما تكابده الشعوب من أوضاع مأساوية وجهل وتخلف‮.‬
وأشار البيان‮ ‬لما تتعرض له الأمة العربية،‮ ‬والثوابت والخيارات التي‮ ‬حددتها ثورة‮ ‬يوليو،‮ ‬والتي‮ ‬تؤكد التحديات والأحداث الجارية صحة تلك الخيارات‮. ‬ونوه بأن التاريخ اليوم‮ ‬يعيد نفسه،‮ ‬فها هي‮ ‬المقاومة في‮ ‬فلسطين ولبنان والعراق تقوم بنفس الدور الذي‮ ‬قامت به ثورة‮ ‬يوليو في‮ ‬الدفاع عن الأمة من الهيمنة الأمريكية والصهيونية‮.‬
وتطرق للحالة المتردية والخصوع والاستسلام للأنظمة العربية أمام العدوان الصهيوني‮ ‬الأمريكي،‮ ‬الذي‮ ‬وصل حد التآمر والوقوف بصف الأعداء‮.‬
وقال البيان‮: ‬يتعرض الحاضر العربي‮ ‬لخطر التمزق والتجزئة،‮ ‬وعودة الهيمنة الاستعمارية على شعوب الأمة العربية،‮ ‬في‮ ‬الذكرى الرابعة والخمسين لثورة‮ ‬يوليو،‮ ‬تلك الثورة التي‮ ‬حملت مشعل التغيير الى المستقبل،‮ ‬وتجاوزت مشارف التغيير الي‮ ‬عتبات التحول الشامل في‮ ‬الوطن العربي‮ ‬والعالم الثالث‮.‬

تاليا نص البيان :

بيان الامانة العامة للتنظيم الوحدوي‮ ‬الشعبي‮ ‬الناصري بالذكرى الرابعة والخمسين لقيام‮ ‬ثورة‮ ‬يوليو الناصرية

بسم الله الرحمن الرحيم
يا جماهير امتنا العربية المناضلة‮..‬
والحاضر العربي‮ ‬يتعرض لخطر التمزق والتجزئة،‮ ‬وعودة الهيمنة الاستعمارية على شعوب الامة العربية،‮ ‬تحل الذكرى الرابعة والخمسون لقيام الثورة العربية في‮ ‬الثالث والعشرين من‮ ‬يوليو ‮٢٥٩١‬م بقيادة البطل القومي‮ ‬العربي‮ ‬جمال عبدالناصر‮.. ‬تلك الثورة التي‮ ‬حملت شعلة الأمل الى المستقبل،‮ ‬وتجاوزت مشارف التغيير الى عتبات التحول الشامل في‮ ‬الوطن العربي‮ ‬والعالم الثالث‮.. ‬التحول الذي‮ ‬أقض مضاجع الاستعمار والرجعية العربية،‮ ‬بما امتلك من مشروع إنساني‮ ‬تحرري‮ ‬وإجتماعي‮ ‬واقتصادي،‮ ‬لتخليص الشعوب من رق الحكام وهيمنة الاستعمار‮.‬
لقد مثلت ثورة‮ ‬يوليو بما تحمله من أبعاد إنسانية وإجتماعية دور المنقذ لما تكابده الشعوب من أوضاع مأساوية وجهل وتخلف وهيمنة ووصاية‮ ‬غربية على قرارات ومقدرات الشعوب‮.. ‬وذلك افرز واقعاً‮ ‬موضوعياً‮ ‬ناضجاً‮ ‬للثورة في‮ ‬مصر تلتها معظم الاقطار العربية في‮ ‬الانتفاض والثورة على الحكام والاستعمار،‮ ‬فكان الخلاص على‮ ‬يد كوكبة من العسكريين هم اعضاء تنظيم الضباط الاحرار في‮ ‬مصر‮ ‬يتقدمهم جمال عبدالناصر‮. ‬وكان لاشتراكهم في‮ ‬حرب فلسطين ومعايشتهم المأساة دافعاً‮ ‬قوياً‮ ‬للقيام بثورة‮ ‬يوليو التغييرية،‮ ‬ولقد اعتبر جمال عبدالناصر ان تجربته في‮ ‬الحرب عكست لديه وعياً‮ ‬ظاهراً‮ ‬بأن رفح ليست آخر حدود مصر وأن نطاق سلامة الشعب المصري‮ ‬يقتضي‮ ‬منهم الدفاع عن حدود إخوانهم الذين‮ ‬يعيشون معهم في‮ ‬منطقة واحدة‮.. ‬فبدأ تنظيم الضباط الاحرار بتخليص الشعب المصري‮ ‬من ثالوث‮: ‬الاسرة الحاكمة والاحتلال البريطاني‮ ‬وقصور وسرايا الباشوات،‮ ‬ولعل النجاح في‮ ‬تغيير الأوضاع السياسية والاجتماعية في‮ ‬مصر جعل عبدالناصر‮ ‬ينتهج سياسة زلزلة أركان عروش الهيمنة الاستعمارية فثارت الشعوب العربية ضد أوضاعها آنذاك‮.‬
أيتها الجماهير المجاهدة‮:‬
إن الامة اليوم امام تحديات كبيرة حيث بدأ‮ ‬يطل من الأفق خطر تقسيم الدول كما‮ ‬يجري‮ ‬في‮ ‬العراق،‮ ‬وخطر تقسيم الأمة العربية ودمجها مع‮ ‬غيرها من الأمم والشعوب الأخرى من خلال ما‮ ‬يسمى بمشروع الشرق الاوسط الجديد الذي‮ ‬تتزعمه الولايات المتحدة الامريكية بهدف طمس الهوية القومية للامة‮. ‬ويجري‮ ‬ذلك بمشاركة الانظمة الرسمية العربية التي‮ ‬قبلت بهيمنة امريكا مقابل الحفاظ على عروشها‮. ‬ولعل توصيف انظمة آل سعود ومصر والاردن للعمل المقاوم الذي‮ ‬يقوده حزب الله ضد الاحتلال الصهيوني‮ ‬بمجموعة‮ (‬المغامرين‮) ‬يأتي‮ ‬في‮ ‬إطار الدور المرسوم لها امريكياً‮.‬
والحال ان عملية استهداف لبنان ارضاً‮ ‬وإنساناً‮ ‬ومقاومة دخلت مرحلة خطيرة بعد أن وفر الحكام العرب للصهاينة والامريكان‮ ‬غطاءً‮ ‬لضرب وتصفية المقاومة ونزع سلاحها بالقوة خاصة بعد أن أعلنت الامبريالية الامريكية عدم سكوتها لما‮ ‬يجري‮ ‬من مقاومة بطولية ضد الفاشية والعنصرية الصهيونية في‮ ‬فلسطين ولبنان‮.‬
وما‮ ‬يجري‮ ‬من استهداف للأمة العربية كلها بحاجة الى تحرك شعبي‮ ‬عربي‮ ‬لإجهاض كل المخططات الاستسلامية وكل مشاريع الانهزاميين من الحكام العرب المتواطئين مع اعداء الامة‮.‬
يا جماهير أمتنا المناضلة‮:‬
إن المخاطر الجسام تقتضي‮ ‬من الأمة أن تعي‮ ‬وعياً‮ ‬ثورياً‮ ‬وقتالياً‮ ‬مقولة الزعيم الخالد جمال عبدالناصر التي‮ ‬لخص فيها الموقف من قضية الصراع العربي‮ ‬الصهيوني‮ ‬والتي‮ ‬تقول‮: »‬إن الحق بغير القوة ضائع وإن أمل السلام بغير امكانية الدفاع عنه استسلام وإن المبادئ بغير مقدرة على حمايتها احلام مثالية مكانها السماء وليس لها على الارض مكان‮..«. ‬والشاهد أن منطق ذلك العصر هو منطق لكل العصور وهو الدليل الماثل لما‮ ‬يجري‮ ‬اليوم من فلتان وارتهان للنظام الرسمي‮ ‬العربي‮ ‬للمخططات والمشاريع الأمريكية الصهيونية‮ ‬يترافق مع موجة قمع واستبداد للشعوب الغاضبة من تلك السياسات التي‮ ‬اهانت كرامة الامة وتآمرت على المدافعين عن شرف وسيادة وحقوق هذه الامة‮.‬
اليوم ونحن نحتفل بذكرى الثورة الناصرية التي‮ ‬هزت عروش الطغاة‮ ‬يكرر التاريخ نفسه حيث تقوم حركات المقاومة في‮ ‬فلسطين ولبنان والعراق بنفس الدور الذي‮ ‬كان مطلع النصف الثاني‮ ‬من القرن العشرين‮- ‬مرحلة‮ ‬يوليو‮- ‬في‮ ‬الدفاع عن الامة من الهيمنة الامريكية والصهيونية‮. ‬ولقد طالت صواريخ حزب الله في‮ ‬الجنوب اللبناني‮ ‬الاراضي‮ ‬العربية المحتلة في‮ ‬فلسطين وحققت معادلة توازن الرعب تحت قيادة البطل القومي‮ ‬الاسلامي‮ ‬حسن نصر الله‮. ‬وكذلك ما ألحقه المجاهدون في‮ ‬فلسطين من خسائر فادحة بالعدوان والاحتلال الصهيوني‮.‬
يا جماهيرنا العربية المجاهدة‮:‬
إن نظرة فاحصة للانظمة العربية كفيلة بالاحاطة بما تضج به من مظاهر الخنوع والذل بل تجاوزت ذلك حد السماح والتواطؤ لضرب الشعب العربي‮ ‬اللبناني‮ ‬ومقاومته الشريفة وهو ما‮ ‬يحتم على الامة إسقاط العروش التي‮ ‬تساعد الصهاينة والامريكان لاحتلال البلدان العربية وتصفية مقاومتها الشريفة وضرب نسائها وأطفالها وشيوخها وبناها التحتية بمختلف الأسلحة التدميرية ومنها الأسلحة المحرمة دولياً‮.. ‬ولقد صدق عبدالناصر حين قال‮ »‬إن الاستعمار كشف نفسه وكذلك فعلت الرجعية بتهالكها على التعاون معه وأصبح محتماً‮ ‬على الشعوب ضربهما معاً‮ ‬وهزيمتهما معاً‮«.‬
ولكي‮ ‬تتحقق هذه النهاية للاستعمار والرجعية تصبح الجماهير العربية مدعوة للوقوف وراء المقاومة العربية ودعمها مادياً‮ ‬وسياسياً‮ ‬وإعلامياً‮ ‬وقبل ذلك وبعده بتوفير الفرص للانخراط في‮ ‬صفوفها القتالية في‮ ‬فلسطين ولبنان والعراق‮.‬
عاش نضال الأمة العربية‮.. ‬والمجد والعزة لمقاومتها وقتالها المنتصر بإذن الله‮.‬

صنعاء‮- ٣٢ ‬يوليو ‮٦٠٠٢‬م