قال القيادي الناصري محمد العفيف في تعليقه على كلمة الرئيس أمام المشاركين في المؤتمر الاستثنائي والذي تطرق إلى شهداء الحركة الناصرية في 15 اكتوبر انه كان من المتوقع ان يقوم الرئيس بنقد ذاتي للأخطاء مثل المحاكمات المسلوقة التي تمت فيها سواء في الشمال أو الجنوب.
واضاف العفيف في تصريح صحافي نشرته صحيفة الوسط الصادرة اليوم الاربعاء : إننا نؤكد على ما يطرح من ضرورة وجود آلية وطنية متفق عليها للبحث في قضايا الشهداء والمفقودين والذي لم نعرف حتى مقابرهم بعد وهذا ينطبق على الحكام في الشمال ومن كان يحكم في الجنوب
وطالب العفيف الذي كان يشغل عضو القيادة التنفيذية والمسؤول الأمني في الحركة بأن يتم التعامل مع الشهداء الناصريين بشكل مسؤول ووطني وإعلانهم كشهداء لليمن عموماً وتجنب أن تتحول هذه القضية للبهرجة الاعلامية وأن يترجم ذلك بالاعلان عن أماكن جثامينهم ونقلها إلى مقابر الشهداء واعطائهم ما يستحقونه في الجانب الوطني والشرفي أسوة بالشهداء الآخرين .
وذكر : نحن نعرف ان التاريخ اليمني الحديث جرت فيه عدة حركات وانقلابات بيضاء ولكن هؤلاء لم يصنفوا كما حدث مع من قاموا بحركة 15 اكتوبر والذين قام النظام بمواجهتهم بالعنف والاعدامات الجماعية وهو ما اشار إليه الرئيس،ونحن هنا نؤكد على الحوار الوطني وفقا لما تنظر إليه الفعاليات السياسية بأجمعها وليس الحزب الحاكم.
ونشرت الصحيفة : باعتباره الناجي الوحيد من القيادة التنفيذية سألناه إن كان يشعر بالندم اليوم على ما قاموا به قال «لا.. بالعكس، ما قمنا به هو عمل وطني لم يكن يهدف لأذى أحد،لأننا أقرينا عدم استخدام العنف ولأننا كنا نهدف إلى احباط مخطط امريكي سعودي كان يستهدف اليمن ارضاً وانساناً وهذا لم يعد ينطبق على الوضع الحالي».
واستغرب العفيف أن يطرح النظام أهمية الحوار الوطني في العراق والصومال ولا يطبقه في بلاده.