الزنداني يرجع ا سباب استهداف امريكا له لانتقاده سياستها التجويعيه

  • الوحدوي نت - متابعات
  • منذ 17 سنة - Friday 23 June 2006
الزنداني يرجع ا سباب استهداف امريكا له لانتقاده سياستها التجويعيه

ارجع الشيخ عبد المجيد الزنداني سبب استهداف الولايات المتحدة الامريكية له الى انتقاده سياسة البنك الدولي التي تفرضها أميركا على الشعوب التي حولتهم إلى جياع.
وقال في تصريحات لصحيفة الشرق الاوسط نحن فقراء وأنت فقير، كيف كان حالك قبل سياسة البنك الدولي. أنت يمني، هل تستطيع أن تثبت هذا في الجريدة أم انك تخاف.. سأرى إن كنت ستنشر كلامي أم لا.. الشعب اليمني يئن اليوم من السياسة التي فرضتها أميركا في مجال الاقتصاد لأنها سياسة جاءتنا بالركود الاقتصادي وجاءتنا بالفقر، وهي سياسة قد جربت في كثير من بلدان العالم ورفضها الكثير من دول العالم لما رأى من نتائجها، فانا اعترضت على هذه السياسة، أليس من حقي أن اعترض على هذه السياسات التي تنفذ في بلادي وتمس أقواتنا.. لماذا؟ أنا اعرف إن السبب الحقيقي هو أني انتقد السياسة الأميركية.. هذا هو السبب الحقيقي والباقي كله كذب، لكن لا يستطيعون أن يقولوا إننا غاضبون من الشيخ الزنداني لان الناس تضحك عليهم»، واستطرد قائلا »الناس سيقولون، إيش معنى حرية التعبير والرأي والرأي الآخر وحقوق الإنسان.. لكن هذه هي الحقيقة، ولكنهم يلتفون على هذه الأمور، وليس معنى ذلك أننا نكره التعامل بين دول العالم أو نرفض المعاني والأشياء النافعة التي تفيدنا والتي تفيد مجتمعنا من أي ثقافة ومن أي دولة، أنا لدي صلات قوية بكبار علماء أميركا في المجالات العلمية وسجلت معهم أفلاما وأجريت معهم مقابلات وبيني وبينهم صداقة، لكنها صداقة تقوم على علم واحترام وتقدير والاستفادة من الكثير مما لديهم من إنجازات علمية».
وكشف الزنداني، رئيس مجلس شورى حزب التجمع اليمني للإصلاح، رئيس جامعة الإيمان ، والموضوع على لائحة ممولي الإرهاب، بطلب من وزارة الخزانة الأميركية، انه سيقوم بتوجيه رسالة إلى الحكومة الأميركية في وقت قريب، يطالب فيها برفع اسمه من لائحة ممولي الإرهاب.
وقال الزنداني إن الرسالة تأتي في إطار الاتفاق الذي ابرم بينه والرئيس اليمني علي عبد الله صالح من جهة، والسفير الأميركي بصنعاء توماس كرادجسكي ونائبه نبيل خوري من جهة أخرى، خلال لقاء جمع الأربعة أخيرا في دار الرئاسة اليمنية بصنعاء. وكشف الزنداني عن بعض تفاصيل ذلك اللقاء، حيث قال إن الرئيس صالح قال للسفير الأميركي «إنكم تفهمون الشيخ الزنداني غلط.. معلوماتكم خطأ، الحكومة اليمنية تضمن الشيخ الزنداني وأنا شخصيا اضمنه». وقال ان السفير الأميركي وبعد أن سمع كلام الرئيس صالح أكد أن هناك طريقة لرفع اسم الزنداني من قائمة ممولي الإرهاب. وتم الاتفاق على أن يكتب الشيخ الزنداني رسالة إلى وزارة الخارجية اليمنية يطالبها بمخاطبة مجلس الأمن الدولي لرفع اسمه من القائمة الدولية، وطلب الرئيس اليمني من السفير الأميركي المساعدة بعد ذلك.
وأضاف انه بعث بالرسالة إلى الخارجية اليمنية، وهي خاطبت مجلس الأمن الذي«يبدو انه طلب من الخارجية اليمنية أن توجه نفس الرسالة إلى الحكومة الأميركية من قبلنا، وإن شاء الله سوف نوجه نفس الرسالة عبر وزارة الخارجية اليمنية إلى الحكومة الأميركية، وهي بدورها ستقوم بتسليمها إلى السفارة الأميركية بصنعاء وإن شاء الله ترفع هذه الأكاذيب والأباطيل».
وردا على أسئلة «الشرق الأوسط»، اعتبر الزنداني أن لقاءه بالسفير الأميركي فتح نافذة للحوار، وأكد انه وجه دعوة إلى كرادجسكي عبر وزارة الخارجية، لزيارة جامعة الإيمان والاطلاع عليه، بعد أن قال السفير الأميركي، في حضور الرئيس صالح، إن الجامعة مغلقة فقال له صالح: «قم بزيارتها، يا شيخ عبد المجيد وجه له دعوة». وقال الزنداني «فكان ردي أن قلت للرئيس: بشرط كتاب الله وسنة رسوله، يعني لن اخذ اعتماد المناهج من السفارة ولن ارجع ولن اسلم بمبدأ أن مناهج التعليم تقرر من غير المسلمين.. فقال الرئيس علي عبد الله صالح، أما كتاب الله وسنة رسوله ما حد حولها، ولا احد يناقش هذه المسألة».
وأشار الزنداني إلى أن السفير الأميركي لم يلب الدعوة حتى اللحظة وأن الولايات المتحدة تهدف إلى محاصرة الجامعة، مستشهدا بتصريحات للسفير الأميركي السابق في اليمن آدموند هل، «عندما فوجئ اليمنيون واندهشوا من اتهام أميركا لي. قال السفير هل أن المقصود من هذه التهم هو منع الأموال عن الشيخ الزنداني». واعتبر الشيخ الزنداني أن الهدف الحقيقي هو استهداف تعليم الدين الإسلامي.
وتحدث الزنداني عن التهم التي وجهت إليه من وزارة الخزانة الأميركية بدعم وتمويل الإرهاب، وقال إنها بنيت على ما كتب في الصحف الحكومية اليمنية وصحف حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم حوله شخصيا وحول جامعة الإيمان. واضاف ان الرئيس علي عبد الله صالح رفض هذه الاتهامات بعد أن أطلعه عليها الزنداني. وفي موضوع الإرهاب، جدد نفي أن الشخص الذي قتل ثلاثة أطباء أميركيين في المستشفى المعمداني بمدينة جبلة عام 2002 هو من طلاب جامعته، وكذا إشارته إلى أن الإسلامي المتطرف علي السعواني، الذي اغتال السياسي اليمني جار الله عمر، الأمين العام المساعد للحزب الاشتراكي اليمني لم يكمل دراسته في الجامعة.
وتابع القول: «أنا أقول لك هذه اتهامات أميركا التي عودتنا اليوم أنها تعتمد الكذب، إذا أرادت مسألة ما، صنفت لها كذبة من الأكاذيب وأطلقتها لكي تكون مبررا لما تريد. فأصبح المشهور عن السياسة الأميركية اليوم هو هذا.. وهذا ما ذقته أنا شخصيا وما عرفته وللأسف أنهم لا يلاحظون فوارق الثقافة بيننا وبينهم لكي ينتشروا فيقولوا إني رجل خطير. إنني مرة أقدم نفسي باسم عبد المجيد الزنداني ومرة أقدم نفسي باسم الشيخ عبد المجيد الزنداني، هذا واحد من أدلة وزارة الخزانة الأميركية، انظر كم الفارق في الثقافة بيننا وبينهم».
واعتبر أن استهدافه من قبل الولايات المتحدة يعود إلى توجيهه انتقادات للسياسة الأميركية في المنطقة، وقال «أليس من حقي أن اعترض، سبحان الله أميركي يخرج أمام البيت الأبيض يرفع لافتات ينتقد سياسة حكومة البيت الأبيض ومن حقه ذلك، وأنا مواطن تقع على دماغي وعلى أمتي وعلى ديني هذه السياسات لا يسمح لي بأن أقول هذا غلط. أين حقوق الإنسان؟.. نحن ننتقد السياسة الأميركية المنحازة 100% للسياسة الصهيونية».
ودعا الزنداني عبر «الشرق الأوسط» الأطراف العراقية الشيعية والسنية إلى تغليب مصلحة بلدهم فوق المصالح الأخرى وناشدهم: «أقول لهم جميعا اتقوا الله في دمائكم واتقوا الله في وطنكم وانظروا إلى مصلحة بلادكم واتفقوا على ما فيه خيركم، ولو اتفقتم جميعا على خروج المحتل وعلى وضع برنامج لخروج هذا الاحتلال وتفهمتم في ما بينكم لربما كان هذا قاسما مشتركا بينكم جميعا ولربما كان طريقا للتآلف فيما بينكم وإياكم من روح العداوة والبغضاء، القضايا الخلافية يمكن أن تحال إلى العلماء والقضايا المعقدة جدا يمكن أن تحال إلى كبار العلماء والى أن يفتي فيها كبار العلماء نأخذ منهم، ولكن نجمدها ولا نجعلها موضع صراع بين الجماهير».

كما دعا الفلسطينيين إلى الحوار، وقال إن «الواجب على الفلسطينيين أن يتحاوروا في ما بينهم وان يقبل بعضهم بعضا والا ينسوا القضايا الأساسية التي تستهدف وجودهم بأجمعه والله يقول: ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم». واضاف «فإذا أردتم أن تذهب ريحكم أيها الفلسطينيون فاختلفوا وسيكون عقابا لكم، يجب عليكم أن تضغطوا على عواطفكم وعلى مشاعركم الخاصة أو الآلام وتقدموا مصلحة الدين والوطن والشعب الفلسطيني على كل مصلحة حزبية أو شخصية ونسأل الله أن يبصركم بذلك وان يوفقكم فإذا أردتم ذلك احترمكم العرب والمسلمون وفرضتم احترامكم على شعوب العالم».