مفاجأة شهود النفي في قضية الدجيل: بعض المحكومين بالاعدام ما زالوا احياء

  • الوحدوي نت
  • منذ 17 سنة - Wednesday 31 May 2006
مفاجأة شهود النفي في قضية الدجيل: بعض المحكومين بالاعدام ما زالوا احياء

شهدت محاكمة الرئيس العراقي السابق صدام حسين امس مفاجأة عندما اكد شهود نفي ان بعض المحكومين بالاعدام في قضية الدجيل ما زالوا احياء، ولكنهم امتنعوا عن كشف الاسماء خشية الانتقام. واكد شاهد كان يعمل مرافقا لصدام ان لديه الاسماء، ورفض القاضي طلب الشاهد جعل الجلسة مغلقة. وقدم الشاهد خلال جلسة المحكمة ثلاثة اسماء لاشخاص كانت اسماؤهم ضمن لائحة الحكم التي تضمنت اعدام 148 شخصا.
وبعد استلام القاضي للاسماء التي قال الشاهد انها من ضمن لائحة الـ (148) وهم احياء.
بينما طلب برزان التكريتي من قاضي المحكمة مهمة حماية شاهد النفي الثاني لصدام حسين الذي أدلي بشهادته الثلاثاء. وقال برزان اقترح علي المحكمة، وأقولها بمرارة، أن تجعل شاهد النفي الثاني تحت حماية الامريكان علي الرغم من كونهم محتلين وغير عراقيين لأن هذا يصب بمصلحة الشاهد نظرا لأهمية شهادته .
وأضاف ان شهادته حولت المحكمة الي منعطف خطير ومختلف كليا عن سير المحاكمة .
بعد ذلك هدد القاضي رؤوف رشيد عبدالرحمن رئيس المحكمة الجنائية العليا بجعل جلسات المحاكمة مغلقة اثر هتاف لبرزان التكريتي بحياة حزب البعث والعراق علي خلفية شهادة الشاهد الثاني الذي قلب بشهادتة الاوضاع حتي اصبح جعفر الموسوي في وضع حرج خاصة بعد اصرار المتهم انه شاهد وسمع الموسوي وهو يتحدث لثلاثة من شهود الاثبات ضد الرئيس العراقي ويوصيهم بالشهادة ضد صدام في قاعة مركز شباب الدجيل.
من جهته أكد شاهد النفي الثالث أمام المحكمة الجنائية العليا ما قاله الشاهد الثاني من أن أشخاصا وردت اسماؤهم ضمن مقتبس الحكم لمحكمة الثورة ما زالوا علي قيد الحياة.
وقال الرئيس صدام معترضا علي طلب المدعي العام من الشاهد ابراز هويته كيف تريد في هذه الفوضي من اشخاص مسؤولين ان يحتفظوا بهوياتهم من اجل الذبح؟ . وتابع أطفال اعمارهم خمس سنوات تركوا مدارسهم وهربوا خارج القطر كونهم ابناء بنات صدام او من اقربائه فكيف تريد من المسؤولين الاحتفاظ بهوياتهم؟ .
وقال يستطع الادعاء العام الذهاب الي السجل الموجود في ديوان الرئاسة حيث سيتمكن من العثور علي اسماء المرافقين . وزاد وهو يحاول التعرف علي صوت الشاهد الذي ادلي بشهادته من خلف ستار اعتقد ومن صوت هذا الرجل انه قد ترك العمل في الحماية قبل عام 2003 . ثم جلس الرئيس صدام وهو يضحك ملء فمه. وقال للشاهد سلم لي علي اهلك وهي كلمة طالما يقولها للعراقيين.
ومن جانبه، رد الشاهد علي تخمين صدام قائلا هذا صحيح وعليكم السلام سيدي الرئيس..
وفي غضون ذلك ادت انفجارات جديدة امس الي مصرع واصابة 18 عراقيا، بينما قتل جندي امريكي متأثرا بجراحه، وقررت الولايات المتحدة نقل 1500 جندي من الكويت الي العراق. وفي وقت لاحق اعلن عن اطلاق قنصل الامارات لدي العراق الذي كان اختطف مؤخرا. (تفاصيل ص 3)

________

القدس العربي