سياسيون :الوحدة أنجاز عظيم والنظام السياسي فشل في تحقيق الأصلاح

  • الوحدوي نت - أشرف الريفي
  • منذ 17 سنة - Tuesday 23 May 2006
سياسيون :الوحدة أنجاز عظيم  والنظام السياسي فشل في تحقيق الأصلاح

أحتفلت اليمن بالعيد السادس عشرلإعادة تحقيق الوحدة اليمنية الغالية ..هذا المنجز الكبير الذي فشل النظام السياسيي الحالي من تحقيق اهدافه في اصلاح الاوضاع  اليمنية برمتها .
وبهذه المناسبة  نورد ما قاله عدد من السياسين حول  الوحدة  والاصلاحات التي كان الشارع اليمني منتظرها والبلد في أمس الحاجة اليها.
 قال الاخ محمد عبد الملك المتوكل ان اعياد الوحدة اليمنية يعد من أهم الاعياد  لا نه تم عن طريق الحوار والاتفاق الا اننا للاسف الشديد فشلنا في قضية القدرة 
على تقبل المشاركة نتيجة لعقليتنا الشمولية التي ترفض الآخر.
وأضاف الدكتورالمتوكل   في تصريح لـ"الوحدوي  نت" ان الوحدة شوهت بالصراع على السلطة في 94 وعلينا اليوم الاعتذار للشعب وتصحيح أخطاءنا, 
ناقلا التهاني للشعب اليمني ,ومتمنيا ان يلهم الله قيادة البلد  للسير بالوحدة في الطريق غير المسدود.
أما الدكتور عبدالله الفقية أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء فيقول ان  ذكرى اعادة تحقيق الوحدة تاتي هذه المرة ولديه مشاعر متناقضة فبقدر ما يعتز 
بتحقيق الوحدة وما تحقق في مجال الحريات الا انه يبدي مخاوفه ازاء تراجع توقعات الناس  فيما كان يجب ان نصل اليه في مجال الديمقراطية والمشاركة 
الشعبية.
وقال  الدكتور الفقية بقدر ما تحقق من حراك في الشارع الا ان النظام السياسي لم يستطيع ان يلبي المطالب الموجودة الامر الذي ادى الى الاحتقان الذي 
نخشي على البلاد منه.
وردا على سؤال الاصلاحات التي حققها النظام السياسي خلال 16 عاما مضت على اعتبار ان الوحدة كانت مدخلا للاصلاح قال الفقية : الاصلاح الذي تم 
كان سلبيا حيث تحول الايجابي الى سلبي لان الحراك الاجتماعي الجديد الذي حدث قابله انكماش  وتتضييق من قبل النظام  ما ادى الى حدوث فراغ في السلطة 
والنظام.
وتمنى ان  يكبر النظام السياسي الحالي بقدر كبر اليمن لتجاوز الصعوبات الحالية والمستقبلية في أسرع وقت ممكن.
وأكد الاخ محمد قحطان الناطق الرسمي بإسم أحزاب اللقاء المشترك في ندوة مؤسسة "الناس" (الوحدة اليمنية.. المنجز والتحديات)حاجة اليمن 
إلى أن تزداد توحدا بعد توحد,معتبرا أن الحديث عن إصلاح مسار الوحدة هو من منطلق أن نزداد توحدا.
وقال القيادي الاشتراكي علي الصراري في تعقيبة على ماطرح في الندوة أن الفساد خطر يتهدد الوحدة  و ليس انحرافا أخلاقيا أوتمردا حزبيا على النظام ، 
متهما السلطة بأنها تحكم اليمن عبر مشروع تسلطي وتحكم فردي.
وحذر القيادي الاشتراكي يحيى الشامي من احتقان اجتماعي قد يقود البلاد إلى فوضى تهدد الوحدة, وقال الوضع الاقتصادي الراهن لا يسمح بتحقيق 
العدالة والمساواة.
من جانبه اعتبر د. فؤاد الصلاحي –أستاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء- الوحدة لم تضع اليمن في قائمة الدول الديمقراطية، وإنما في طريق التحول إلى 
الديمقراطية، كما أنها لا تزال ضمن تكتل الديمقراطيات الناشئة، حيث تصنف بالمجتمع التقليدي الأمر الذي يجعل التطور الديمقراطي ضمن هذه البيئة صعب 
المنال.
وقال :"نحتاج إلى تغيير النظام الانتخابي من القائمة الفردية إلى القائمة النسبية لخلق مرونة في تعدد القوى السياسية وتمكينها من خلال الانتخابات الولوج 
إلى السلطة".مشيرا أن التحولات الديمقراطية لم تواكبها تحولات اقتصادية وسياسية، ولذلك لا يمكن الحديث عن تطور ديمقراطي.
وأوضح أن الدولة قبيلة كبيرة ضمن القبائل الصغيرة ولم تنم بعد مؤسسياً، معتبرا الحكومة والبرلمان يمثلان "كابح للتطور" كون خطاب الرئيس والمجتمع 
متطور مقارنة بالمؤسستين السابقتين.