قال القيادي الناصري عبد الملك المخلافي أن الوحدة اليمنية ليست مجرد انجاز تحقق وانتهى وإنما فعل مستمر لا يمكن المحافظة عليه إلا بتحقيق تلك الآمال المرتبطة بها وفي مقدمتها الديمقراطية المتساوية.
وقال لـ"الصحوة نت" بهذه المناسبة أن الوحدة اليمنية كانت وستبقى أهم الانجازات التي حققها شعبنا اليمني ونحتاج دائما ونحن نحتفل بهذا الانجاز العظيم أن نتذكر ماضي 
التشطير البغيض الشمولي والانقسامي في الحياة اليمنية ولا نسمح لهذا الماضي أن يمتد إلى الحاضر والمستقبل.
وعبر المخلافي عن أسفه الشديد لما تعرضت له الكثير من الآمال والتطلعات التي ارتبطت بإعلان الوحدة اليمنية المباركة في 22 مايو قبل ستة عشر عاما التي انتكست وامتد إليها الكثير من ماضي التشطير البغيض حسب قوله .
مشيرا إلى أن أجهزة القمع عادت تمارس دورها وان حريات المواطنين تنتهك باستمرار ومكالماتهم يتنصت عليها أسوأ مما كان عليه في العهد الشمولي السابق.
وقال الأمين العام السابق للتنظيم الوحدوي الناصري حتى الآمال بديمقراطية حقيقة تقود إلى التداول السلمي للسلطة أفرزت ديمقراطية كسيحة كما أن مطالب العدالة افرزت فقر وجوع وأمراض وجهل.
مؤكدا أن هذه الأوضاع ليست مرتبطة بالوحدة وإنما مرتبطة بالسلطة التي تسير الوحدة، محذراً في هذا السياق من خطورة تلك الأوضاع على الوحدة اليمنية التي قد تنال منها إذا ما استمرت على ما هي عليه.
داعيا في الوقت ذاته القوى السياسية والوحدوية إلى التكاتف والعمل من اجل تحقيق مشروع الإصلاح السياسي والوطني الشامل الذي تقدمت به أحزاب المشترك من اجل الوحدة والحفاظ عليها.
لان الأوضاع الحالية في البلاد - بحسب المخلافي - أصبحت أسوء مما كانت عليه في العهود الأخيرة الأمر الذي يتطلب بالضرورة مشروع إنقاذ وطني وإصلاحات سياسية تمنع فئران السد أن تعبث بهذا الصرح وتحطمه، لأنها أن استمرت - يضيف السياسي المخلافي - ستؤدي إلى خلخلة كل شيء فهي أضرت بالمواطن وبالدستور وبالديمقراطية وهي الآن تضر بالوحدة ذاتها.
___________________________________
نقلا عن الصحوة نت
