الأمين العام المساعد لـ"الوحدوي‮ نت":‬تآكل شرعية السلطة‮ ‬يجعل الحياة السياسية في‮ ‬خطر

  • الوحدوي نت
  • منذ 17 سنة - Tuesday 16 May 2006
الأمين العام المساعد لـ"الوحدوي‮ نت":‬تآكل شرعية السلطة‮ ‬يجعل الحياة السياسية في‮ ‬خطر

تشهد الحياة السياسية أجواء ساخنة وأحداثاً‮ ‬ملتهبة تسبق استحقاقات دستورية هامة‮.. ‬وتبرز المعارضة كرقم صعب وهام في‮ ‬عملية التحول الديمقراطي‮ ‬الذي‮ ‬تسد السلطة كل الطرق المؤدية إليه‮.‬
وهنا،‮ ‬نلتقي‮ ‬بالأستاذ محمد مسعد الرداعي،‮ ‬الأمين العام المساعد للتنظيم الوحدوي‮ ‬الشعبي‮ ‬الناصري،‮ ‬ونطرح على طاولته عديد تساؤلات تشغل الشارع السياسي‮.‬
وفي‮ ‬هذا الحوار‮ ‬يرى الرداعي‮ ‬أن واقع الحياة السياسية محفوف بالخطر في‮ ‬ظل تآكل شرعية السلطة‮. ‬ويقول إن المشترك سيعلن موقفه من لجنة الانتخابات،‮ ‬ولن‮ ‬يكون شاهد زور،‮ ‬وأن الرئيس ليس بحاجة الى مبايعة للرئاسة،‮ ‬وهو من أعلن عدم ترشحه،‮ ‬ورفض ترشيح حزبه الذي‮ ‬خذله في‮ ‬إنجاز برنامجه الانتخابي‮.‬
قضايا عديدة ساخنة ناقشناها مع الرداعي‮ ‬في‮ ‬الحوار التالي‮:‬

- ‬حاوره‮: ‬أشرف الريفي

‮* ‬فشل الحوار بين المشترك والحزب الحاكم صار قضية الساحة السياسية اليوم‮.. ‬الى ماذا ترجعون فشل هذا الحوار؟
‮- ‬فشل الحوار لايحتاج الى أسباب،‮ ‬في‮ ‬غياب جوهر الديمقراطية،‮ ‬وغياب سيادة القانون،‮ ‬وهيمنة المؤسسات السلطوية على العمل السياسي،‮ ‬وغياب الممارسة الديمقراطية الحقيقية،‮ ‬والمشاركة السياسية الفاعلة،‮ ‬والانتخابات الحرة النزيهة الممكنة للقوى الشعبية من الوصول الى مراكز اتخاذ القرار،‮ ‬وتسلط القوى المنتفعة الرافضة لسيادة القانون ودولة المؤسسات‮.‬
وإن كان هناك من سبب لفشل الحوار فهو‮ ‬غياب الديمقراطية،‮ ‬إضافة الى تحول الانتخابات الى شكلية لاتكرس مبدأ التداول‮.‬
‮* ‬ألا ترى أن مدعاة الحوار ما هي‮ ‬إلا ملهاة من السلطة لشغل أحزاب المشترك؟
‮- ‬الأصل في‮ ‬معالجة أوضاعنا وتحقيق التحول الديمقراطي‮ ‬هو الحوار الجاد والمسؤول الذي‮ ‬يتجاوز المصالح الخاصة ليغلب المصالحة الوطنية العليا،‮ ‬وليتجاوز ما وصلت إليه الأوضاع داخلياً‮ ‬من تدهور اقتصادي‮ ‬ومعيشي‮ ‬واجتماعي،‮ ‬وخارجياً‮ ‬من ضغوط وابتزاز‮. ‬والمعارضة لم تجد عقلاء في‮ ‬السلطة‮ ‬يبدون الحرص والخوف على الوطن،‮ ‬وإعلاء مصلحته على المصالح الخاصة،‮ ‬وتجنيبه المخاطر والضغوط،‮ ‬ولا ترى في‮ ‬ما حدث من ملهاة لها‮.‬
‮* ‬أحزاب اللقاء المشترك خطت خطوة متقدمة على مستوى العمل الميداني‮ ‬من خلال اللقاء الأول لقيادات فروع المشترك،‮ ‬كيف تنظر الى آلية عمل المشترك؟ وهل‮ ‬يسير في‮ ‬الطريق الصحيح؟
‮- ‬أولاً‮ ‬لم‮ ‬يكن هذا اللقاء هو الخطوة المتقدمة،‮ ‬فالخطوة الأولى لأحزاب المشترك هي‮ ‬إعادة الاعتبار لجوهر العمل السياسي،‮ ‬وترسيخ الديمقراطية الداخلية،‮ ‬وما أفرزته من تغيير وتجديد للقيادات في‮ ‬مؤتمراتها،‮ ‬وما خرجت به من قرارات وتوصيات كانت خلاصة مناقشتها للوضع الداخلي،‮ ‬وترجمتها في‮ ‬مطالبتها بالإصلاح السياسي،‮ ‬وتحقيق التحول الديمقراطي‮ ‬الحقيقي،‮ ‬ورفضها إفساد العمل السياسي،‮ ‬وتفريغه من مضمون جوهره،‮ ‬وتقليص الهامش الديمقراطي،‮ ‬وكذلك الإجماع السياسي‮ ‬والوطني‮ ‬الشامل الذي‮ ‬أجمعت عليه،‮ ‬وأصبح برنامجها المستقبلي‮ ‬في‮ ‬نضالها بين الجماهير‮.‬
وما اللقاء الأول لقيادات فروع المشترك إلا تأكيد للممارسة الديمقراطية،‮ ‬وتأكيد لحقوق الأعضاء ومشاركتهم في‮ ‬إدارة شؤونهم،‮ ‬وهو التجذير للممارسة الديمقراطية،‮ ‬وممارسة الأعضاء لحقوقهم،‮ ‬والطريق لجوهر الديمقراطية التعددية،‮ ‬وتحقيق التحول الديمقراطي‮.‬
‮* ‬كيف تقرؤون واقع الحياة السياسية اليوم قبيل الاستحقاق الديمقراطي‮ ‬الذي‮ ‬تخوضه اليمن بعد شهور،‮ ‬والمتمثل بالانتخابات المحلية والرئاسية؟
‮- ‬واقع الحياة السياسية محفوف بالمخاطر في‮ ‬ظل تآكل شرعية السلطة،‮ ‬وغياب سلطة القانون ودولة المؤسسات،‮ ‬واحتكار السلطة بيد قلة متنفذة،‮ ‬أهدرت الثروة،‮ ‬وبددت بالمال العام،‮ ‬فسادها‮ ‬يتحكم في‮ ‬الوطن،‮ ‬ويجره الى كارثة من خلال سياسات اقتصادية وإصلاحات أعباؤها على حساب السواد الأعظم‮.‬
كما أن الانتخابات‮ ‬غير نزيهة،‮ ‬وغير معبرة عن إرادة الناخبين،‮ ‬ولا تمكن من عملية التداول في‮ ‬ظل اتساع لدائرة الفقر،‮ ‬وقضاء لاتُحترم أحكامه،‮ ‬وغياب استقلاليته،‮ ‬ومال عام مستباح ومنهوب،‮ ‬والحريات والحقوق مغيبة،‮ ‬ويزيد الأوضاع سوءاً‮.‬
وهذا الواقع لا معالجة له إلا بتحول ديمقراطي‮ ‬حقيقي،‮ ‬يحقق ديمقراطية حقيقية من خلال انتخابات حرة ونزيهة،‮ ‬وهذا‮ ‬يتطلب إرادة سياسية،‮ ‬وتكاتف كل أطراف المنظومة السياسية‮. ‬وكان التنظيم سباقاً‮ ‬الى تقديم مبادرة للإصلاح السياسي‮ ‬والوطني‮ ‬الشامل،‮ ‬وكلل بمبادرة أحزاب المشترك،‮ ‬التي‮ ‬هي‮ ‬برنامجه للمستقبل المنشود‮.‬
‮* ‬باعتبارك رئيس اللجنة الفنية في‮ ‬التنظيم،‮ ‬المعنية بالإشراف والإعداد للانتخابات القادمة،‮ ‬الى أي‮ ‬مدى وصل إعدادكم؟ وكيف تقيمون مستوى التنسيق والعمل بين أحزاب المشترك؟
‮- ‬استعدادات التنظيم للعملية الانتخابية مبكرة،‮ ‬باعتبارها الطريق لتداول السلطة،‮ ‬والتي‮ ‬من خلالها‮ ‬يترجم برنامجه السياسي‮ ‬وأهدافه التي‮ ‬تهدف الى تحقيق الحياة الحرة والمستقرة والآمنة للمواطن والوطن‮.‬
وبالعودة والتقييم للانتخابات السابقة،‮ ‬والتي‮ ‬أثبتت نتائجها أنها انتخابات مقيدة ومفرغة من جوهرها،‮ ‬حيث أنها لم تحقق مقاصدها في‮ ‬وصول قوى الشعب لمراكز اتخاذ القرار،‮ ‬بسبب هيمنة السلطة،‮ ‬واستخدام سلطة النفوذ والمال والوظيفة العامة في‮ ‬التأثير على نتائجها من قبل الفاسدين،‮ ‬ولتجعل من الانتخابات تجديداً‮ ‬لشرعيتها دون إحداث أي‮ ‬تحول ديمقراطي،‮ ‬وهو ما دفع بأحزاب اللقاء المشترك حالياً‮ ‬للتقدم برؤيتها لتحقيق انتخابات حرة ونزيهة،‮ ‬وتأتي‮ ‬في‮ ‬مقدمتها إصلاح الإدارة الانتخابية‮ (‬اللجنة العليا للانتخابات‮) ‬التي‮ ‬أكدت عدم حياديتها،‮ ‬وتبعيتها للسلطة،‮ ‬وتأكد ذلك في‮ ‬حوار المشترك مع الحزب الحاكم،‮ ‬والذي‮ ‬وصل الى طريق مسدود،‮ ‬بسبب تمسك الحزب الحاكم باللجنة العليا التي‮ ‬أغلبية أعضائها‮ ‬ينتمون له‮. ‬كما تواصل اللجنة المزيد من مخالفاتها للقانون بتشكيلها لجان المراجعة للسجل،‮ ‬والذي‮ ‬تتوالى الاختلالات والتجاوزات فيه لما‮ ‬يتم قيده من أسماء مكررة وصغار سن من طلاب وطالبات الإعدادية‮. ‬والأحزاب في‮ ‬المشترك،‮ ‬وفي‮ ‬إطار التنسيق،‮ ‬ترصد هذه المخالفات والتجاوزات،‮ ‬وسوف تعلن موقفها من هذه الانتخابات التي‮ ‬لايراد منها المشاركة إلا أن تكون شاهد زور ومانحاً‮ ‬للمشروعية‮. ‬فسجل انتخابي‮ ‬مختل،‮ ‬وإدارة الانتخابية‮ ‬غير محايدة إن لم تكن خصماً‮ ‬لأحزاب المشترك،‮ ‬بما أطلقته من تخوين واتهام لمطالبتها بإصلاح أدائها،‮ ‬والتزامها بالقانون،‮ ‬وهذه لاتخلق مناخاً‮ ‬مشجعاً‮ ‬للمشاركة‮.‬
‮* ‬يتردد في‮ ‬الشارع أن المشترك سينهي‮ ‬تكتيكه بإعطاء البيعة للرئيس‮.. ‬ما تعليقك على هذا الطرح؟ وهل تدارستم موضوع مرشحكم للرئاسة؟
‮- ‬رغم أني‮ ‬لم أسمع في‮ ‬الشارع هذا الحديث،‮ ‬لأن الشارع قد أحبط،‮ ‬وتملكه اليأس،‮ ‬ولا‮ ‬يرى جدوى من مشاركته في‮ ‬انتخابات مزورة وغير معبرة عن إرادته،‮ ‬كون ا لانتخابات صارت مكرسة لتثبيت‮. ‬قوى الهيمنة والفساد‮. ‬وأحزاب المشترك قد أعلنت موقفها في‮ ‬ما تضمنه برنامجها للإصلاح السياسي‮ ‬والوطني‮ ‬الشامل،‮ ‬الذي‮ ‬جاء تعبيراً‮ ‬عن مطالب قواعدها،‮ ‬وهو خلاصة لنتائج مؤتمرات هيئاتها القاعدية،‮ ‬ولم‮ ‬يعد هناك من مجال أو وقت للتكتيك أو الصفقات‮. ‬وهدف المشترك هو إبعاد قوى الفساد وخلق الأزمات‮. ‬ولعل المرحلة الماضية قد كشفت عن حقيقة قوى المصالح والفساد التي‮ ‬مارست الإساءة والتشويه لمبادرة المشترك للإصلاح السياسي‮ ‬والوطني‮ ‬الشامل،‮ ‬التي‮ ‬صورتها بأنها استهداف للرئيس،‮ ‬مع أن مبادرة الإصلاح هي‮ ‬استهداف وتقليص لقوى الفساد التي‮ ‬أساءت للقيم ولأهداف إرساء الديمقراطية الحقة‮.‬
وفي‮ ‬ما‮ ‬يخص مرشح الرئاسة،‮ ‬فإن الحديث عنه سابق لأوانه في‮ ‬التدارس،‮ ‬ولازالت هناك فترة أربعة أشهر‮. ‬وهو متروك لقرار قواعد أحزاب المشترك وأنصارها‮. ‬والرئيس علي‮ ‬عبدالله لايحتاج للمبايعة للرئاسة،‮ ‬فقد أعلن عدم الترشح،‮ ‬ورفض ترشيح حزبه،‮ ‬لأنه خذله في‮ ‬إنجاز ما جاء في‮ ‬برنامجه الانتخابي،‮ ‬وفي‮ ‬اجتثاث الفساد‮.‬
‮* ‬ألا ترى أن اليمن مازالت‮ ‬غير مؤهلة للتداول السلمي‮ ‬للسلطة؟
‮- ‬هذا حديث تمارسه القوى المهيمنة والمتسلطة والناهبة للثروة والمال العام،‮ ‬قوى الفساد التي‮ ‬ترى في‮ ‬الديمقراطية زوال هيمنتها وفسادها ونهبها للثروة‮. ‬والسؤال لمن‮ ‬يقول بأن اليمن‮ ‬غير مؤهلة للتداول السلمي،‮ ‬فهل كانت مؤهلة للإصلاحات الاقتصادية وجرعات الموت والإفقار،‮ ‬واتساع حجم البطالة؟ وهل تعميم سياسة إفساد القيم،‮ ‬وضرب الوحدة الوطنية،‮ ‬وتنمية النزعات المناطقية والتشطيرية،‮ ‬وسياسة شراء الذمم وشخصنة الوظيفة العامة،‮ ‬مقبولة؟ وكيف نقبل بحرية الاقصاد وحرية السوق بما لها من مساوئ،‮ ‬في‮ ‬ظل‮ ‬غياب سيادة سلطة القانون ودولة المؤسسات،‮ ‬ولا نقبل بالتداول السلمي‮ ‬للسلطة وكسر احتكارها؟‮!‬
‮* ‬شاع مؤخراً‮ ‬قضية التعديلات الدستورية الخاصة بمجلس الشورى،‮ ‬وصاحبها حديث عن إمكانية تعديلات لتقليص عمر المتقدم للترشح للرئاسة‮.. ‬ما موقفكم من ذلك؟
‮- ‬قضية مطلب التعديلات الدستورية أصبحت ضرورية في‮ ‬كثير من مواد الدستور،‮ ‬وقد ورد ذلك في‮ ‬مبادرة الإصلاح السياسي‮ ‬والوطني‮ ‬الشامل للمشترك،‮ ‬فهناك مواد متعلقة بفصل السلطات وبالحقوق والحريات،‮ ‬وبالتحديد للنظام‮ (‬رئاسي‮ ‬برلماني‮)‬،‮ ‬وبالوظيفة العامة،‮ ‬وبصلاحيات مجلس النواب‮ (‬رقابية وتشريعية‮). ‬وهي‮ ‬تعديلات تخدم العملية الديمقراطية،‮ ‬ولا خلاف عليها‮. ‬ولكن ما قدم مؤخراً‮ ‬من مجلس الشورى،‮ ‬هو التفاف على الهامش الديمقراطي،‮ ‬ولمزيد من تضييق هذا الهامش،‮ ‬والتفاف على حقوق المواطن،‮ ‬وحقه في‮ ‬الاختيار لممثليه في‮ ‬البرلمان‮. ‬والمواطن لم‮ ‬يعد جاهلاً‮ ‬بما‮ ‬يدور حوله‮. ‬فالمشكلة تكمن في‮ ‬السلطة التي‮ ‬لم تعِ‮ ‬أن العالم أصبح قرية،‮ ‬وأن ما‮ ‬يحدث في‮ ‬العالم من متغيرات ليست بعيدة عن المواطن،‮ ‬وأن سياسة التجهيل والتضليل التي‮ ‬يمارسها الإعلام المحلي،‮ ‬واستغفال المواطن،‮ ‬إنما‮ ‬يسبب إبعاد المواطن عن متابعته،‮ ‬ويفقده الثقة فيه،‮ ‬لكنه لن‮ ‬يغير من معرفته بالحقيقة‮.‬
ومع أن التعديل المقدم من مجلس الشورى قد سُحب،‮ ‬لكن‮ ‬يظل ورقة سترفعها السلطة كلما سنحت لها الظروف في‮ ‬تمرير مثل هذه القيود‮. ‬والتنظيم ضد أية تعديلات تستهدف الحقوق الديمقراطية والتقليص لها‮.‬
‮* ‬أطلقتم قبل شهور وثيقة الإصلاح السياسي‮ ‬والوطني‮ ‬الشامل‮.. ‬هل من خطوات لتعميمها في‮ ‬أوساط الشعب؟
‮- ‬كما سبق أن أوضحت،‮ ‬فإن هذه الوثيقة‮ (‬مبادرة الإصلاح السياسي‮) ‬كانت خلاصة لمناقشات ومطالب قواعد وأنصار أحزاب اللقاء المشترك،‮ ‬بل إنها جمعت مطالب كل أبناء الشعب وقواه الحية الرافضة للفساد وقوى الاستبداد والنهب للثروة والمال العام‮. ‬وهي‮ ‬مطلب كل الشرفاء والحريصين على الوطن ووحدته،‮ ‬والتواقين الى الديمقراطية الحقيقية،‮ ‬وإلى سيادة سلطة القانون وحقوق المواطنة المتساوية‮. ‬هناك خطوات قد بدأ المشترك بإنزالها الى أوساط الشعب‮. ‬وما اللقاء الأول مع قيادات الفروع إلا خطوة من خطوات تنفيذ البرنامج التنفيذي‮ ‬لهذه المبادرة،‮ ‬والتي‮ ‬تعتبر برنامجاً‮ ‬للإنقاذ الوطني‮. ‬والمعارضة قيادة متقدمة للجماهير ودورها في‮ ‬تأصيل مضمون وجوهر العمل السياسي،‮ ‬وهو حق دستوري‮ ‬لها،‮ ‬فالشعب مصدر السلطات‮.‬
‮* ‬في‮ ‬الآونة الأخيرة تعرض المشترك والتنظيم لمهاجمة بعض صحف الحاكم ومطابخه الأمنية،‮ ‬ما تعليقك على ذلك‮..‬؟
‮- ‬لعل الأوضاع السيئة التي‮ ‬تمر بها البلاد جمعت فرقاء الأمس وأطراف المنظومة السياسية من أجل المصلحة الوطنية‮. ‬وإذا كان هناك من أغاظه هذا التقدم في‮ ‬العمل السياسي‮ ‬الموحد،‮ ‬والتفاف كل فرقاء الأمس حول مصلحة الوطن وقضاياه الاساسية‮.. ‬فذلك شأنه،‮ ‬وليدركوا أن مواقفنا ورؤانا ستظل منحازة للوطن وقضاياه‮. ‬وماداموا فزعين فنحن نسير في‮ ‬الطريق الصائب،‮ ‬ونقول لهم البيت الشعري‮ ‬القائل‮: ‬اذا أتتك مذمتي‮ ‬من جاهل‮... ‬فتلك الشهادة بأني‮ ‬كامل‮.‬
والتنظيم بتاريخه الناصع ومواقفه وتضحياته من أجل الوطن والمواطن ووحدته،‮ ‬لم‮ ‬يعرف الصفقات،‮ ‬ولا‮ ‬يهمه تقييم الآخرين،‮ ‬فقواعده وجماهيره هي‮ ‬من تقيمه‮. ‬ولعل مصداقيته ظهرت في‮ ‬مؤتمره العام العاشر الذي‮ ‬أفرز مخرجات تلبي‮ ‬متطلبات المرحلة،‮ ‬ووحدة الوطن وأمنه،‮ ‬استجابة لمطالب قواعده‮.‬