طالب الدكتور محمد معمر - رئيس قسم العلاقات العامة بكلية الاعلام بمحاسبة الحكومة اليمنية على
الجرائم التي ترتكب بحق المواطنيين اليمنيين بسبب تساهلها حيال ظاهرتي تهريب الادوية وتزييفها . وقال معمر في ندوة علمية عقدت اليوم بكلية الطب للتوعية بمخاطر الادوية المهربة والمزورة تحت شعار "الاعلام الدوائي .. نحو دواء امن" , ان غياب الجدية في التعامل مع ظاهرتي تهريب الدواء وتزويره وراء انتشار مثل هذه الظاهرة في اليمن والتي تتسبب في وفاة الكثير من المواطنيين . واضاف : يكفينا التلوث الحاصل في البلاد والفقر المدقع ولانحتاج الى ادوية مهربة ومزورة تسمم حياتنا واطفالنا . من جهتة قال الدكتور عمر الزعيم - مدير التسويق الطبي بشركة ناتكو ان الفساد والطمع وراء تهريب وتزوير الادوية في اليمن . مشيرا الى ان دور الرقابة في البلد دور المتفرج فقط كونها لم تقم باي معالجات جادة للحد من هذه الظاهرة والقضاء عليها . ودعا الزعيم الحكومة اليمنية الى وضع قانون يجرم عمليات تهريب وتزوير الادوية واعتبار مرتكبيها قتلة وليس تجار يعاقبون وفق المخالفات التجارية فقط. مؤكدا ان الدواء يهرب الى اليمن من مختلف دول وقارات العالم وقال : حتى القرن الافريق صار يهرب ادوية الى اليمن . بدوره كشف الدكتور الصيدلاني عبدالعزيز نايف والذي حضر الندوة ممثلا للهيئة العليا للادوية عن جرائم عدة ترتكب داخل البلاد جراء تزوير الادوية وبيعها للمرضى وهي خلافا لما تحتوية . وقال د.نايف ان هناك عمليات تزوير للدواء تتم داخل الجمهورية اليمنية بتغيير الباكت الخاجي للدواء الغير جيد باخر بحمل مواصفات قوية لبيعها بثمن مرتفع للمريض يصل الفارق فيه احيانا الى خمسة الاف ريال , خلافا عن الاضرار التي يتسبب بها الدواء كون محتوى الباكت مخالف لما هو مسجل عليه . وردا على الاتهامات التي تلقاها الدكتور والتي وجهت للهيئة ووزارة الصحة من المشاركين والمداخلين وعدد من الصحفيين الذين حضروا الندوة ,قال ان الهيئة تقوم بكشف الادوية المزورة وانها احالت عدد من المهربين والمزورين الى النيابة العامة لكنها لا تعرف ماذا حصل لهم بعد ذلك . وانها طالبت منذ عشر سنوات بتشكيل نيابة للصحة الا ان طلباتها قوبلت بالرفض.
واكد نايف ان الهيئة تعاني من شحة في الامكانيات تحول دون اداءها لعملها على اكمل وجه, وقال ردا على المداخلة المحملة لهيئة مسؤولية تهريب وتزوير الدواء : "مفتش الرقابة الدوائية لا يملك حق المواصلات "
و قدمت في الندوة التي تاتي ضمن مشروع تخرج مجموهة من طلاب العلاقات العامة والاعلان بكلية الاعلام عدد من اوراق العمل بدأت بمدخل لمناقشة الدواء ثم قدم الدكتور محمد عبدالجبار سلام - الاستاذ المساعد بكلية الاعلام - ورقة عمل بعنوان "دور وسائل الاعلام في مكافحة ظاهرتي تهريب وتزوير الادوية " ومن ثم عرض الدكتور الصيدلاني عبده شديوة ورقة عمل بعنوان "التهريب والتزوير : أثاره .أسبابه .. معالجاته" وقدمت ايضا ورقة بعنوان "التهريب والتزوير :وجهة نظر الهيئة العليا للادوية" واختتتمت الندوة بالمناقشة والتعقيب على اوراق العمل .
وخرجت الندوة بعدد من التوصيات والتي دعت الى إصدار تشريع ينظم عمل الصيدليات وادائها والرقابة عليها وتحريم بيع الادوية من قبل غير المؤهلين , ووضع خطط اعلامية وميدانية للاطباء والصيادلةوالمواطنين لترشيد الاستخدام الامن للدواء , ووضع استراتيجية واضحة وامينة في توفير الدواء الامن,والحد من استيراد الادوية المكررة وتقليص الشركلت رديئة المنتج , وكذا تفعيل وتطوير الفحص المختبري المركزي للهيئة العليا للادوية والهيئة العامة للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة , وتشديد الرقابة على الشركات الخاصة بالادوية وانشاء هيئة نقابية مهنية للشركات وتفعيل دورها في مكافحة المستويات والاتجاهات,وكذا انشاء نيابة متخصصة للامن الدوائي تتولى مسؤولية الضبط والتفتيش والتحقيق وانشاء شبكة معلوماتية تترصد المهربين والمزورين واماكنهم وادواتهم , والقيام بحملات اعلامية وتوعوية باضرارة ومخاطر الادوية المهربة , وانزال تسعيرة موحدة للادوية وضمان ثباتها مقابل ارتفاع سعر الدولار لضمان اقتناء الدواء المناسب والسليم , واصدار القوانين والتشريعات الرادعة في مكافحة ظاهرتي تهريب وتزوير الدواء , الى جانب عدد اخر من التوصيات الداعية الى مكافحة ظهارة تهريب وتزويير الدواء والمطالبة بالقضاء عليها .
وتتكون مجموعة الدواء من الطلاب التالية أسمائهم :
خليل حسان , ,فتحية شمسان ,صفاء الشريجة,وليد عقلان ,طه الجرادي,مجيب الصلوي,وليد فضل,فايز الضبيبي
