قحطان : سنتطهر من معصية ترشيح الرئيس في الانتخابات السابقة ولن نرشحه هذه المرة

  • الوحدوي نت
  • منذ 17 سنة - Wednesday 10 May 2006
قحطان : سنتطهر من معصية ترشيح الرئيس في الانتخابات السابقة ولن نرشحه هذه المرة

 قال الناطق الرسمي باسم احزاب اللقاء المشترك محمد قحطان أن عجلة التحول الديمقراطي في اليمن توقفت ووصلت الأوضاع إلى مرحلة من الخطورة لاتخفى على أحد, مشيراً إلى أن  حزبه الإصلاح دخل الإنتخابات السابقة بناءاً على توافقات كانت تتطلبها المرحلة لضمان الحفاظ على التجربة الديمقراطية ولم تعد مقبولة في الوقت الراهن.
وأضاف  قحطان في ندوة نظمها الإتحاد العام لطلاب اليمن بجامعة صنعاء حول الإستحقاقات القادمة والإنتخابات الرئاسية"كان لابد أن نغمض عيوننا عن بعض المغالطات والمخالفات وأعلنا الرئيس علي عبدالله صالح مرشحاً لنا وإن كان الإخوة في المؤتمر لم يغفروا لنا ذلك وظلوا يغسلونا بسببها وإن شاء الله سنتوب ونتطهر من هذه المعصية ولن نرشحه في هذه المرة".
وأكد رئيس الدائرة السياسية لحزب الاصلاح على ضرورة الإصلاح السياسي لدفع عجلة التحول الديمقراطي وليس نقطة إنطلاق لتأميم العملية الديمقراطية كما كان في الرسالة السيئة التي وجهتها السلطة عبر عملية تحرير ومراجعة جداول الناخبين.
وخاطب قحطان الرئيس صالح :"أصلحوا الأوضاع ونحن سنساعدكم ولابد أن تكون هناك إصلاحات حقيقية وجدية ولكن لايمكن ان نبدأ مع كل مرة من أول وجديد ولا يتم محاسبة الفاسدين ونقول ما مضى مضى".
واضاف : نحن نتحدث عن إنتخابات حرة ونزيهة وتوفر الضمانات لذلك ونتحدث عن البرنامج الذي سيحكمنا الأخوة في المؤتمر بسببه كنا نتمنى لو تحولوا إلى مؤسسات ويقدموا البرنامج وبعدها الأشخاص في مرحلة لاحقة".
وأضاف "أنا مصمم على المشاركة في الإنتخابات القادمة ولذلك أطالب بإنتخابات حرة ونزيهة وأهم إستحقاق لها هو الجانب الإقتصادي وتكون دفعة إلى الأمام للعملية الديمقراطية وليس إلى الخلف, يستطيع الأخوة في السلطة إجبارنا على الإنسحاب ولكننا مصممين".
وحول الحديث عن مرشح المشترك للرئاسةقال قحطان أن المؤتمر ليس لديهم حتى الآن مرشح للرئاسة والرئيس أعلنها أكثر من مرة عدم ترشيح نفسه فلماذا الإستعجال على مرشح المعارضة, مضيفاً "لا أعتقد أن خيل المؤتمر لن يمتطيه فارس غير علي عبدالله صالح".
وأشار الى أنه يحترم صالح لشخصه ومنصبه وتختلف معه المعارضة لأداؤه وسياساته سواء كان مسئولا مباشراً عنها أوغير مسئول.
واوضح ان لدى المعارضة برنامج واضح للإصلاح السياسي والوطني إذا كان هناك من سيفاوضنا على ذلك فسأقبل وإذا كان سيدخل معنا في مساومات أوصفقات على حل مشكل البطالة أو الموظفين فسأقبل".مشيرا  أن لا أحد من أطراف المعارضة يقبل بالإنتحار السياسي من خلال الموافقة على مطالب خاصة بعيداً عن المطالب الوطنية, مضيفاً "إلى جانب أنه لم يعد يوجد ما يغري بعد أن أمتهنت الوظيفة العامة وغاب الإحترام لها"
من جهته قال ياسر العواضي 
نائب رئيس الكتلة البرلمانية للمؤتمر الشعبي العام ان إعلان الرئيس عدم الترشح اربك الحزب الحاكم والمعارضة, بسبب الخوف على مستقبل البلاد ومكتسباتها وأهمها الوحدة والديمقراطية وإحتمال غيابه يقود إلى الدخول في عواصف والرئيس صالح يشكل سد منيع ضد العواصف, ولانزال في بداية الطريق لبناء دولة المؤسسات ولايمكن تسليم رئاسة البلاد لمجهول".
وأشار العواضي إلى أن ما أعلن عن مقاطعة المؤتمر للإنتخابات الرئاسية في حال عدم ترشح الرئيس صالح لها هو موقف لمجموعة من المؤتمر ينظرون لمرشح الرئاسة من زاوية خاصة رغم أن المؤتمر لديه خيارات كثيرة سيناقشها في المؤتمر الإستثنائي في يونيو القادم وذلك الموقف المعلن يندرج ضمن الضغوط التي تمارس ضد صالح لإثنئه عن قراره.
ونفى العواضي إمكانية توريث الرئيس صالح الحكم لنجله, مؤكدا أن العجلة لن تعود إلى الخلف وثورة سبتمبر كانت لطرد الحكم الوراثي الكهنوتي وهذا الأمر لن يعود, وأستدرك "هذا الموضوع لن يلغي حق أحمد علي عبدالله صالح أوأي مواطن آخر للترشح للإنتخابات الرئاسية".
واعترف العواضي بأن المعارضة لم تكن مطالبها للدخول في صفقات خاصة أوحزبية وأن مطالبها وإن أختلف معها المؤتمر فهي تتعلق بالمصلحة العليا للوطن وليس لها أي مطالب من تحت الطاولة كما تروج له بعض وسائل الإعلام.