أحيت الجمعية العامة للأمم المتحدة "يوم نيلسون مانديلا الدولي" السنوي الخامس احتفاء بعيد ميلاده ال95 وتكريما لالتزامه الدائم بالخدمة العامة والعدالة الاجتماعية والحرية والسلام والتي ألهم بها الملايين في جميع أنحاء العالم.
ويعتبر مانديلا المعروف ايضا باسم (ماديبا) الذي يكافح من أجل حياته على سرير المستشفى حاليا أول رئيس ينتخب ديمقراطيا في مرحلة ما بعد الفصل العنصري بجنوب أفريقيا.
ومن بين الذين شاركوا في احياء "يوم نيلسون" الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون والقس جيسي جاكسون والمغني والممثل والناشط الاجتماعي هاري بيلافونتي وأندرو ملانغيني وهو الصديق المقرب من مانديلا وكان مسجونا معه اضافة الى العديد من السفراء من كل أنحاء العالم.
وبهذه المناسبة ألقى السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون كلمة قال فيها "ان احتفال هذا العام بيوم نيلسون مانديلا الدولي يأتي في لحظة من التأمل العميق في حياة وأعمال (ماديبا) حيث لا يزال الزعيم المحترم عالميا في المستشفى".
واضاف بان "في صلب يوم نيلسون مانديلا الدولي الخير للناس والكوكب حيث ان المقصود من موضوعه دفع البشر الى بذل المزيد من الجهد من أجل بناء عالم سلمي ومستدام ومنصف... وهذا هو أفضل تكريم ممكن لرجل استثنائي يجسد أسمى قيم الإنسانية".
من جهته قال كلينتون امام المشاركين ان الدروس الثلاثة التي قدمها مانديلا الى العالم هي "أولا يجب أن نحرر أنفسنا ثم يجب أن نحرر ونمكن الآخرين وبعدها يجب ان نخدم كوسيلة للحياة وليس كطريق إلى المناصب".
بدورها اعتبرت السفيرة الامريكية ورئيسة الدورة الحالية لمجلس الأمن الدولي روزماري ديكارلو في كلمة معدة مسبقا "إن مانديلا أظهر لنا ان شجاعة ومثابرة رجل واحد يمكن أن تحرك العالم" مضيفة ان "التاريخ يكتب بأيدي عمالقة مثل مانديلا أسهموا في تغيير مصير الدول".
