ليس الأمس ببعيد، النكبة ما زالت مستمرة وفلسطين تزرح تحت وطأة الاحتلال الصهيوني الذي لا تتوقف حكومته عن المشاريع المستمرة للسيطرة على أراضي فلسطين المحتلة.
يسكن النقب عرب فلسطينيون يتصفون بالبداوة، وبالتالي يعاني أهلنا بالنقب من ظاهرة القرى الغير معترف بها ، بحيث تعتبر دولة الاحتلال هذه القرى تجمعات سكنية وبالتالي يحق لهم اخلاءهم من بيوتهم رغم ان هذه القرى موجوده منذ العام 1948، وليس هذا إلا جزء من النكبة المستمرة حتى يومنا هذا ومحاولات دولة الكيان الغاصب ترهيب السكان العرب وفرض السيطرة والتبعيّة عليهم وسلب حقوقهم الأساسية باسم القانون تحت غطاء دولة الديمقراطية والقانون.
برافر هو مشروع صادقت عليه حكومة الكيان الصهيوني في أيار 2013، بحيث يتم وفقا له مصادرة 800 الف دونم مبني على معظمها هذه القرى لصالح الدولة ولمشاريع بناء مختلفة ، وبالتالي اقتلاع أكثر من 70 الف عربي فلسطيني بعد سلب ارضه وبيته وتشريدهم.
مخطط برافر لا يختلف عن مخطط تهويد الجليل الذي انتهجته دولة الاحتلال في السبيعينات للسيطرة على أراضي الجليل وعلى أثره قامت هبة يوم الارض، إنما هو متمم لذات المشروع الذي يقضي بتجريد العرب الفلسطينيين من كل حقوق ملكية، وسلبهم كل ما لم يتم سلبه من أرض حتى اللحظة منذ العام 1948.
لا يهدف المشروع لسلب الارض فقط انما سلب الهوية العربية لأصحاب الارض، وقد قرر أهلنا في أراضي ال 48 من فلسطين المحتلة يوم 15 تموز يوم غضب عارم من خلاله سيعلنون الموقف بأن هذا المشروع لن يمر ولو على أجسادهم، ونحن الشباب القومي العربي ندعو لأكبر مشاركة بيوم الغضب وإنجاح الإضراب العام، لان استهداف النقب هو استهداف للجليل والمثلث والساحل والقدس وكل فلسطين.
إن معركتنا واحدة وكل شبر من فلسطين هو قضية كل عربي في هذا الوطن الممتد من المحيط للخليج.
فلسطين عربية، المقاومة مشروع حياة
حق يأبى النسيان
مشروع برافر لن يمر
