الرئيسية الأخبار عربي ودولي

الى متى تبقى سياسة السمسرة والاستغلال في دوائر " الانروا"

  • عصام الحلبي
  • منذ 18 سنة - Wednesday 04 January 2006
الى متى تبقى  سياسة السمسرة والاستغلال في دوائر " الانروا"

 من مخيم عين الحلوة بالقرب من مدينة صيدا الجنوبية اللبنانية , حكايات وحكايات يعيشها اللاجئون  الفلسطينيون في لبنان ابطالها موظفوا وكالة غوث وتشغيل اللاجئيين الفلسطينين " الانروا " وضحاياها  لاجئوا المخيمات الفلسطينية , وكأن القدر قد اختارهم ليحرموا من الوطن ومن ابسط حقوقهم في الحياة الكريمة لحين عودتهم.

موسى قاسم موسى مواليد العام _1965_في مخيم عين الحلوة , اب لعائلة مكونة من اربع اطفال , ثلات اولاد وبنت واحدة , موسى عاندته ظروف الحياة واشقاه الدهر ومصاعبه الى ان اصيب عدة اصابات في الحرب اللبنانيةواثناء الاعتداءات الاسرائلية على النخيمات, وهو اليوم لايستطيع ممارسة  اي نوع من الاعمال التي تتاح لامثاله الفلسطينين للعمل فيها, ولا يوجد لديه اية مصدر مالي سوى ما تقدمه " الانروا " من فتات قليل من المعمنات الغذائية والقليل القليل من المال, لايكاد يسد رمق ابنائه .

اليوم يواجه موسى مشكلة ملحة فالبيت الذي يأوييه وعائلته وأطفالهلا يصلح للسكن الانساني لافتقاده لاي نوع من الاطمئنان والسلامة , وبعد اربع سنوات منالمماطلة والتسويف لاحت في الافق بوادر حل ازمة موسى ومسكنه من خلال " الانروا " والتي قد رصدت ميلغا من المال لترميم وبناء "80" ثمانيين منزلا , وبيت موسى من بين هذه البيوت , ولكن  وعندما يأتي الفرج  الا أن الجشع والسمسرة التي تتسم فيها خدمات ومشاريع الانروا المقدمة للاجئيين قد وقفت حائلا بينه وبين سلامته وسلامة عائلته وأطفاله.

فبعد أن جاءت الموافقة على بناء منزل موسى   وابلغ بذلك وانه ووفق قانون الانروا  ان من كانت عائلته  تتالف من ستة افراد فيحق له ثلاث غرف وخاصة اذا كانت تتألف من الزوج والزوجة يحق لهم غرفة واذا كان هناك عدد من الذكور لهم غرفة واذا كان من اناث يحق لهم غرفة وهذا الوصف ينطبق على موسى .

 واللاجئ موسى والذي يسكن بيته الذي لايصلح للسكن البشري والانساني والمكون من غرفة ايلة للسقوط وغرفة اخرى من الزينكوا القديم جدا , فوجئ موسى بأن المهندس المشرف على الاعمار قد اعطى الآوامر للمقاول ابو هشام الخطيب ببناء غرفتين  واحدة منهم فوق الغرفى الايلة للسقوط وهذا من الناحية الفنية والسلامة العامة خطا فادح وهذا ما اقرته مهندس استشاري من خلال تقرير له , لكن المهنس المشرف على الاعمار لم يصغ لذلك , وعندما اخبره موسى بان  هذا التصرف قد يعرض اطفاله للخطر الآ انه لم يكترث ورد على موسى بأننا سنفعل ما نريد نحن ولا نابه لاحد " نفعل ما براسنا وراس الانروا "  وموسى اخبرنا انه قد طلب من المهندس ان يعطيه ورقة كونه مشرفا على الاعمار تفيد بأن البناء من الناحية الفنية وناحية السلامة العامة لاطفاله بحالة جيدة  وانه يضمن ذلك , الا أنه رفض وقال الحامي هو الله , وعندما توجه موسى الى مكتب الانروا الرئيس مقدما ورقة من المهندس عوض  منعم ومدموغة ومصدقة من الاتحاد العام للمهندسيين الفلسطينين بان الغرفة المتصدعة لايتصلح للسكن ولا يمكن البناء عليها الا  المختصيين رفضوا مقابلته واستلم احد الاداريين في ادارة الانروا في بيروت تقرير المهندس منعم عوض , وفوجئ موسى بأن الانروا ممثلة بالمهندس المشرف ماضية في البناء دون اكتراث لرأي احد او لسلامة احد , وفي اشارة الى  موضوع الترميم والاعمار فقد اشتكى اللاجئون من تصرفات كثيرة من المهندسيين المشرفيين وتصرفاتهم   فقد لمسوا انهم دائما يلجئون الى الاختصار في البناء وعدم التقيد بالمواصفات السليمة لمواد البناء من حديد واسمنت , وهناك بيت قد بدا سقفه يتفسخ تنهار منه قطع من الباطون على رأس ساكنيه للعلم هو بجوار بيت موسى ولكن رفض اصحابه الافصاح عن اسمهم , وقد هجروا المنزل خوفا على سلامة اطفالهم , السؤال الذي يطرح نفسه اذا كان الظلم يأتي من المؤسسة الدولية الانسانية المعنية بشؤون اللاجئين هي التي تتحايل عليهم وتضطهدهم وهي التي انشأت من اجلهم , لم يتوجهون بالشكوى وطلب العدل والانصاف والحماية من الظلم .