بيان التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بمناسبة حلول الذكرى الحادية والأربعين لاستشهاد القائد الخالد إبراهيم محمد الحمدي

  • الوحدوي نت - خاص
  • منذ 5 سنوات - Thursday 11 October 2018
بيان التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بمناسبة حلول الذكرى الحادية والأربعين لاستشهاد القائد الخالد إبراهيم محمد الحمدي

الوحدوي نت

في مثل هذا اليوم - الحادي عشر من شهر أكتوبر عام 1977- نفذت أيدي الخيانة والعمالة والغدر جريمة اغتيال القائد الخالد الشهيد إبراهيم محمد الحمدي رئيس مجلس قيادة حركة 13 يونيو التصحيحية، وأخيه الشهيد البطل عبد الله محمد الحمدي، وأخفت قسريا القائدين المناضلين علي قناف زهرة وعبد الله الشمسي، تدشينا لمخطط شاركت فيه قوى رجعية محلية وإقليمية واستعمارية دولية، استهدف مشروع بناء الدولة المدنية الحديثة، التي كانت وستظل حلم وأمل الشعب اليمني العظيم.

وعلى الرغم من إحكام خطة جريمة الاغتيال الآثمة، فقد كان شعبنا العظيم فطنا وسريعا في تحديد هوية القتلة، بمجرد سماعه لبيان النعي الذي نزل عليه كالصاعقة، ثم أثناء تشييع قائديه إلى مثواهما الأخير فضح شعبنا القتلة بالأسماء، قبل أن تفضحهم الوثائق التي بدأت تفصح عنها -مؤخرا- أجهزة الاستخبارات الدولية.

يا جماهير شعبنا الوفي:

إن ما يعزي الناصريين وكل محبي القائد الخالد إبراهيم محمد الحمدي هو أنه مازال بأفكاره وآماله وطموحاته ومنجزاته يسكن قلوب وعقول اليمنيين، ليس فقط الذين عاصروه وعاشوا مجد سنوات حكمه بعزة وكرامة، وإنما –أيضا- قلوب الأجيال الشابة التي ولدت من بعد رحيله، على الرغم من حملات التشويه القذرة، التي استهدفت شخصه ومشروعه النهضوي، والإجراءات الحاقدة التي أرادت أن تمحو صورة القائد وإنجازاته من ذاكرة التأريخ، وإسقاط فترة حكمه المجيدة من المناهج الدراسية، وكأنها لم تكن.

أن احتشاد الجماهير من كل الفئات العمرية اليوم وفي كل ذكرى سنوية لاستشهاد القائد إبراهيم الحمدي أمام ضريحه الطاهر، إنما يثبت أن قائدهم يسكن أعماقهم، وأن أفكاره وإنجازاته محفورة في ذاكرة التأريخ، وستتحطم معاول القوى التقليدية، المعادية لمشروعه الحضاري النهضوي، كلما دفعت بها شياطين الرجعية العربية لتشويه تأريخه الناصع، وتدمير منجزاته الشامخة، على الرغم من مرور أربعة عقود ونيف على ارتقاء الشهيد إبراهيم الحمدي إلى عليين، ليحتل مقعده إلى جوار الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين، بينما تستمر لعنات الجماهير الوفية لقائدها تلاحق قاتليه حتى بعد أن حقت عليهم كلمة الله ومضى فيهم عدله، فأصبحوا عبرة لكل قاتل وظالم وفاسد.

أيها المحبون للقائد إبراهيم الحمدي:

إن التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، وهو يشارككم لحظات الوفاء لزعيمكم العظيم حول ضريحه الطاهر، يجدد لكم وللقائد الخالد إبراهيم الحمدي العهد بالمضي على طريق الحرية والعزة والكرامة الذي دشنه بيديه وسقاه وأخوته الناصريون بدمائهم الزكية، كما يدعوكم إلى أن تشدوا أزر تنظيمكم في مواجهة التحديات التي تكاد تعصف بالثورة اليمنية، بكل أبعادها التحررية والتقدمية والوحدوية. وتجدر الإشارة هنا إلى أن حلمكم المتمثل ببناء الدولة المدنية، لا يمكن أن يتحقق إلا بشحذ الهمم وحشد الطاقات وكل القدرات الشعبية والنخبوية، ولن تسكن أرواح شهداء الثورة والجمهورية بسلام إلا إذا واصلتم المسيرة، ودافعتم عن مكتسبات الثورة التي ضحوا بأرواحهم الطاهرة من أجل نجاحها وإرساء مبادئها وتحقيق أهدافها.

إن التنظيم الناصري يكرر الدعوة لسلطة الأمر الواقع في صنعاء إلى الكشف عن الوثائق التي وضعت عناصرها أيديها عليها بعد أن كسبت جولة الصراع مع الصريع علي عبدالله صالح، والتي تتضمن أدلة وبراهين دامغة تكشف عملية اغتيال القائد الخالد إبراهيم الحمدي وأخيه عبد الله، وتفضح كل ما ارتكبه النظام السابق من جرائم الإعدام والإخفاء القسري سواء لقادة حركة 15 أكتوبر الناصرية الخالدة، أم لقيادات بارزة للقوى الوطنية الأخرى، ويطالب التنظيم تسليم تلك الوثائق إلى القضاء لعقد محاكمات عادلة لكل من شاركوا أو خططوا أو مولوا تنفيذ تلك الجرائم أو حتى تستروا عليها.

يا جماهيرنا الأبية:

إن التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري وهو يستعيد معكم مجد ومنجزات القائد الشهيد إبراهيم الحمدي في مضمار إرساء مداميك النظام والقانون لتكوين القاعدة الأساس لبناء الدولة المدنية الديمقراطية، الراعية لحقوق الإنسان والضامنة للحريات العامة وفي مقدمتها حرية التعبير، فإنه يدين كل الإجراءات القمعية التي تمارسها الأجهزة الأمنية سواء في المحافظات الجنوبية والشرقية التي تسيطر عليها الشرعية، أو المحافظات والمناطق التي تهيمن عليها سلطة الأمر الواقع في صنعاء، وما يترتب على ذلك من تضييق على حرية التعبير، وإخراس للأصوات المطالبة بإنقاذ المواطنين من الموت جوعا، بسبب الحصار الظالم المضروب على شعبنا الصابر، وفي هذا الصدد فإن التنظيم يكرر إدانته لكل الإجراءات الوحشية التي تمارستها الأجهزة الأمنية ضد أخينا المناضل علي أحمد عبد الله الشرعبي، كما يستهجن الأساليب غير الأخلاقية المعروضة بالمادة المسجلة التي بثت عبر وسائل إعلام سلطة الأمر، والتي تعد دليلا على أعمال التعذيب الوحشي الذي أوقعته تلك الأجهزة الموروثة عن النظام الفاشي السابق على الجسد النحيل لأخينا علي الشرعبي.

لذلك فإن التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري يحمل الأجهزة القمعية كامل المسؤولية على الإخفاء القسري حتى الآن للمناضل علي الشرعبي، وعلى ما يتعرض له من تعذيب وحشي بدت آثاره بارزة على وجهه عندما عرضته قناة المسيرة في مادتها التسجيلية المزورة والهزيلة، كما يطالب التنظيم سلطة الأمر الواقع في العاصمة صنعاء بأن ترعوي وتأمر أجهزتها الأمنية بالإفراج السريع عن الأخ علي الشرعبي دون قيد أو شرط كونه بريئا من كل التهم الملفقة عليه.

أيها الشعب المناضل والصابر:

إن التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، يعيد إلى الذاكرة حالة الرخاء والرفاه الاقتصادي والاجتماعي التي عاشها الشعب خلال السنوات الثلاث التي قاد فيها الشهيد إبراهيم الحمدي مسيرة التنمية الاقتصادية- الاجتماعية على أسس علمية، وفي ذات الوقت يقارن تلك السنوات السمان بالسنوات العجاف التي يعيشها شعبنا محاصرا ومسلوبا من أبسط حقوقه في العيش الكريم، وبالتالي فإن التنظيم يكرر الدعوة لكل أطراف الصراع، إن كانت مصرة على الاستمرار في غيها ومقامراتها فيما بينها، أن تفرج عن مرتبات وأجور الموظفين، من أجل نفخ الروح في الاقتصاد ليستأنف قطاع الإنتاج دورانه، والإسراع بحلول اقتصادية علمية لمأزق السيولة، وأزمة الصرف الأجنبي، بعيدا عن المناكفات السياسية بين الفرقاء، التي لا تلحق الضرر إلا بالمواطنين، والعمل بجدية تامة على تحييد الإقتصاد ومؤسساته وعلى رأسها البنك المركزي، من أجل رفع المعاناة الاقتصادية التي أهلكت الإنسان والزرع والضرع.

ختاما: يضرع التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري إلى الله العلي القدير أن يتغمد روحي الشهيدين إبراهيم وعبد الله الحمدي، وأرواح شهداء حركة الخامس عشر من أكتوبر وكل شهداء الثورة اليمنية بواسع رحمته، ويسكنهم الفردوس الأعلى .. وإنا على دربهم لسائرون.

المجد والخلود لشهداء الثورة اليمنية وشهداء الثورة العربية.

الخزي والعار لأعداء اليمن والأمة العربية.

عاش نضال التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري على طريق الحرية والإشتراكية والوحدة..

صادر عن الأمانة العامة للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري في 11أكتوبر 2018 - صنعاء