الرئيسية الأخبار عربي ودولي

الأمم المتحدة تخشى استخدام أسلحة كيماوية في معركة ادلب السورية

  • الوحدوي نت - رويترز
  • منذ 5 سنوات - Friday 31 August 2018
الأمم المتحدة تخشى استخدام أسلحة كيماوية في معركة ادلب السورية

دعت الأمم المتحدة يوم الخميس روسيا وإيران وتركيا إلى الحيلولة دون اندلاع معركة في محافظة إدلب السورية ستؤثر على ملايين المدنيين وقد يستخدم فيها المسلحون والحكومة غاز الكلور كسلاح كيماوي. الوحدوي نت

وقال ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا إن عددا كبيرا من المقاتلين الأجانب يتركزون في إدلب بينهم ما يقدر بنحو عشرة آلاف مقاتل تعتبرهم الأمم المتحدة إرهابيين، قال إنهم ينتمون لجبهة النصرة وتنظيم القاعدة.

وأضاف أنه لا يمكن أن يكون هناك ما يبرر استخدام أسلحة ثقيلة ضدهم في مناطق ذات كثافة سكانية عالية. ويمكن أن تؤدي الأخطاء في الحسابات إلى عواقب غير مقصودة، بما في ذلك الاستخدام المحتمل للأسلحة الكيماوية.

وقال دي ميستورا للصحفيين في جنيف ”تجنب الاستخدام المحتمل للأسلحة الكيماوية أمر جوهري بالتأكيد.

”ندرك جميعا أن لدى الحكومة و(جبهة) النصرة القدرة على إنتاج غاز الكلور في شكل سلاح“.

وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال اجتماع مع نظيره الروسي سيرجي لافروف في موسكو يوم الخميس ”نحن في الخطوة الأخيرة لإنهاء الأزمة في بلادنا وتحرير كامل أراضينا من الإرهاب“.

ونسبت إليه الوكالة العربية السورية للأنباء قوله ”أؤكد أننا لا نمتلك أسلحة كيميائية ولا يمكن أن نستخدمها“.

ومحافظة إدلب هي آخر منطقة كبيرة تحت سيطرة المعارضة في سوريا، وقالت الأمم المتحدة إنها أصبحت المكان الذي يُرسل إليه المدنيون والمقاتلون الذين يجرى إجلاؤهم من معارك في مناطق أخرى. ووافقت روسيا وإيران وتركيا العام الماضي على أن تكون إدلب من مناطق ”خفض التصعيد“ خلال سلسلة محادثات في آستانة عاصمة قازاخستان.

لكن مصدرا قال يوم الأربعاء إن الرئيس السوري بشار الأسد، حليف روسيا، يستعد لشن هجوم مرحلي هناك.

ووصف لافروف يوم الأربعاء مسلحين في إدلب بأنهم ”خُراج متقيح“ يحتاج تطهيرا.

وقال دي ميستورا ”لماذا هذه العجلة وعدم منح وقت أطول للسماح بمزيد من المناقشات خاصة بين ضامني آستانة؟“ وذلك في إشارة إلى روسيا وإيران وتركيا.

وتتضمن أرض المعركة المحتملة طريقين مهمين يشكلان شريانين للنقل بين مدن سورية كبرى، وتقول الحكومة السورية إنه يتعين تأمينهما. وتساءل دي ميستورا إن كان من الضروري خلق ”أسوأ سيناريو ممكن“ لمجرد ضمان وصول الحكومة السورية للطريقين.

وأضاف أن من الأفضل إقامة ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين بدلا من الإسراع إلى معركة قد تتحول إلى ”كارثة محققة“.

وتابع قائلا ”حياة 2.9 مليون شخص على المحك، شهدت الأيام القليلة الماضية رسائل تهديد دولية وإنذارات متبادلة“.