الرئيسية الأخبار عربي ودولي

إسرائيل تحمل السلاح الروسي المسؤولية عن فشل جيشها في لبنان

  • الوحدوي نت - موسكو - د محمدالنعماني
  • منذ 17 سنة - Thursday 10 August 2006
إسرائيل تحمل السلاح الروسي المسؤولية عن فشل جيشها في لبنان

كتب فيكتور ليتوفكين، المعلق العسكري في وكالة نوفوستي يقول ان اسرائيل حملت السلاح الروسي المسووليه عن فشل جيشها في لبنان
وسجل الخبراء العسكريون الروس باستغراب تصريحات لوزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيريتس قال فيها ان حزب الله يستخدم أسلحة حديثة مضادة للدبابات من إنتاج روسيا مثل قاذف "ار بي جي - 29" ضد الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان.
ويوضح أحدهم أنه حتى لو كان مقاتلو حزب الله يملكون قواذف "ار بي جي - 29" فإن هذا لا يعني أنهم حصلوا عليها من روسيا من خلال سوريا التي تسلمت مجموعة منها من روسيا في إطار التعاون العسكري الفني. فقد كانت قواذف "ار بي جي - 29" المعروفة باسم "فامبير" موجودة في جميع بلدان الاتحاد السوفيتي السابق وبلدان حلف وارسو السابق بعد أن دخلت الخدمة العسكرية في الجيش السوفيتي في عام 1989. وكانت بعض هذه البلدان تنتج هذه الأسلحة.
وليس مستبعدا ان يكون تم تهريب كميات من الأسلحة من هذه البلدان إلى الشرق الأوسط، مثلا، ثم وصلت قواذف "ار بي جي - 29" إلى حزب الله وغيره من المجموعات المسلحة عن طريق "سوق سوداء".
ويلفت الخبراء إلى ان الحديث عن "استخدام غير مشروع للأسلحة الروسية" يبدأ كلما فشل هذا أو ذاك في جبهة القتال. وتحدث عن هذا الأمريكيون عندما منوا بالهزائم في فيتنام، ثم في العراق بعد مرور أكثر من عشرين عاما عندما اتهموا روسيا بأن مقاتلي المقاومة العراقية يحملون الأسلحة الروسية، وهي تهمة ظالمة، إذ لا توجد الأسلحة الأخرى في العراق الذي كان قادته يشترون الأسلحة السوفيتية رسميا خلال ما يقارب ثلاثين عاما.
والآن فإن المسؤولين الإسرائيليين يطلقون اتهامات من هذا القبيل كما لو كانوا يحملون السلاح الروسي المسؤولية عن فشل جيشهم وعجز آلياتهم العسكرية بعد ان كانوا يتبارون في إلقاء قصائد المدح في مواصفات دبابة "ميركافا"، مثلا، زاعمين أنها أفضل دبابة في العالم. وأدت هذه الدبابات واجبها عندما داهمت المدن الفلسطينية مدعومة من قبل الطائرات المروحية.
أما في لبنان فربما يواجه الجيش الإسرائيلي نقصا في المروحيات حتى أن دباباته تكون بلا حماية في ميدان المعركة، فلا يصعب ان يطلق مقاتل حزب الله القذيفة على أحد جانبي الدبابة أو مؤخرتها وهي غير محصنة تحصينا محكما في جانبيها ومؤخرتها بخلاف مقدمتها.
كما يلفت الخبراء إلى أن مقاتلي حزب الله الذين يطلقون القذائف على الدبابات الإسرائيلية هم المواطنون اللبنانيون ويتصدون للدبابات الإسرائيلية على أرض لبنان لا إسرائيل ومن حقهم الذود عن حياض الوطن. ويستخدم الجيش الإسرائيلي، بالمناسبة، إضافة إلى الأسلحة الإسرائيلية، أسلحة أمريكية، أي أن الإسرائيليين يقصفون لبنان بقنابل وقذائف من إنتاج البلد الأجنبي ويلقون في الوقت نفسه اللوم على بلد أجنبي آخر بزعم أن أسلحته وصلت إلى يد من يقاتلون الجيش الإسرائيلي