الرئيسية الأخبار عربي ودولي

الترابي: بوش يقود العالم إلى حرب صليبية على الإسلام.

  • منذ 17 سنة - Tuesday 01 August 2006
الترابي: بوش يقود العالم إلى حرب صليبية على الإسلام.

قال الزعيم الإسلامي السوداني حسن الترابي إن الرئيس الأميركي جورج بوش يقود العالم نحو حرب صليبية على الإسلام.
وأوضح الترابي في حوار مع الجزيرة نت أن الحرب الدائرة الآن في لبنان "بدأت في فلسطين حيث جرت انتخابات ديمقراطية جاءت بحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لكن الغرب ثارت ثائرته من الديمقراطية التي تلد له إسلاما، لأن كره الإسلام أشد عندهم من حماسهم للديمقراطية".
وأكد أن الرئيس الأميركي "الذي يعتبر أشد الناس كرها للإسلام في العالم يحاول أن يقود الغرب كله الآن باتجاه حرب صليبية ضد الإسلام ويدّعي أن ربه يوحي له بذلك".
وأضاف أن "العرب سكتوا جزعا، لكن شعوب العالم ليست كلها ميتة فكلما استيأسنا وكاد يصيبنا القنوط من حكامنا، ظهر واحد كحزب الله يقول لا بد أن يدافع الإنسان عن نفسه".
واعتبر الترابي أن سوريا "طردت من لبنان حتى لا تدافع عنه وكي لا تكون هناك أية تشكيلة لوحدة عربية، وأصبحت هي المتهم والمسلط عليها حتى يستوطن الإسرائيليون ويزحفوا شمالا بعد طرد حزب الله والشيعة من الجنوب".
وذكر أن "الأميركان يفعلون بالعرب ما يشاؤون، لكن الدفعات الجديدة للشعوب الإسلامية لا ترهنها الطائفية وكل الناس يتفاعلون مع حزب الله".

موقف مفضوح
وانتقد الترابي موقف بعض القيادات العربية التي شجعت على العدوان الإسرائيلي واعتبرت أسر الجنديين مغامرة غير محسوبة، واصفا إياه بالموقف "المفضوح" لأنهم "يحتالون بالطائفية وهم في الحقيقة يخافون من أميركا". وأكد أنه "لو قرر الزعماء العرب وقف البترول ليوم واحد لتوقفت الحرب في لبنان ولتوقفت أميركا عن اعتداءاتها".
وحول دور الجامعة العربية قال الزعيم السوداني إنها "ليست جامعة للشعوب العربية بل جامعة للحكام والأصفار الكبيرة، فهي شيء مغلوب على أمره مثلها مثل منظمة المؤتمر الإسلامي ليست قادرة على فعل شيء".


الملف السوداني
وفي الشأن السوداني اعتبر الترابي أن الحكومة أصبحت تتداعى من داخلها والسودان يتعرض لخطر التمزق ليس إقليميا فحسب وإنما في البشر والمنظومات الحزبية، وتوقع أنه إذا ما قامت ثورة في السودان فستكون البلاد عرضة للخطر لتستقل كل جهة لوحدها.
وفيما يتعلق بإرسال قوات أممية إلى دارفور ذكر الزعيم الإسلامي أن على الحكومة أن تعالج الأزمة فورا بأن تعطي أهل دارفور كل ما يطلبون مساواة بالجنوب، فإن لم تفعل فلا ملجأ سوى القوات الأممية لأن الشلل أصبح كاملا والحكومة تحرض بعضهم على بعضهم الآخر.


آراء فقهية
وفيما يتصل بآرائه الفقهية الأخيرة التي أثارت جدلا كبيرا إلى درجة أن البعض وصفه بالزندقة والكفر أحيانا، قال إن الرؤى الفقهية المتجددة ظاهرة من ظواهر وسنن التاريخ، مشيرا إلى أنه يتحدث عن أفكار دينية وليس عن فتاوى، فإما أن يقبلوها أو أن تبور عندهم.
وقد اشتمل الحوار الذي ستنشر الجزيرة نت نصه كاملا في وقت لاحق على العديد من المحاور الأخرى.
نقلا عن الجزيرة نت