انتقدت تعامل الخليج مع العراق واليمن وهاجمت السعودية بشدة

العراق تعلن انسحابها من كاس الخليج بعد حرمانها من استضافة خليجي 22 بالبصرة

  • الوحدوي نت - وكالات
  • منذ 10 سنوات - Wednesday 09 October 2013
العراق تعلن انسحابها من كاس الخليج بعد حرمانها من استضافة خليجي 22 بالبصرة

أعلن العراق مساء اليوم الثلاثاء رسميًا انسحابه من بطولة كأس الخليج بكرة القدم، متهما السعودية بالضغط لنقل ملف التنظيم من البصرة إلى جدة، فيما عبرت وزارة الشباب والرياضة عن أسفها البالغ تجاه القرار، وكان رؤساء الاتحادات الخليجية قرروا ظهر اليوم نقل خليجي22 من محافظة البصرة في العراق إلى جدة السعودية (للإطلاع على تفصيل سحب خليجي 22 من العراق اضغط هنا).

الوحدوي نت

وجاء في بيان صحفي أصدرته وزارة الشباب والرياضة تعبر فيه عن استيائها البالغ لقرار رؤساء الاتحادات الخليجية الذي سلب بموجبه حق تضييف البصرة لبطولة خليجي 22 ونقلها إلى جدة بالسعودية التي دخلت على خط التنافس والوقوف ضد رغبة العراق وجماهيره ورياضييه، وقرار النقل لم يكن مفاجئًا للجماهير لكنها شعرت بالأسف لأسلوب التعامل مع بلد كبير كالعراق.

وأضاف أنه "وعلى هذا الأساس فان قرار الحكومة بالانسحاب من بطولة الخليج لم يكن رد فعل ارتجالي كما يتصوره البعض، وإنما عن دراية للمواقف السلبية التي سجلتها السعودية ضد العراق والتي انسحبت حتى على الرياضة التي لطالما أردناها مجالا رحبا يترفع على السياسة وحبائلها ويعمق المحبة لاسيما مع أشقاؤنا العرب".

وتابع البيان أنه "وفي الوقت الذي كانت وما تزال تدور فيه دوائر السعودية والأخريين على العراق ورياضته من خلف الكواليس وتجلى ذلك بشكل واضح في ملف الحظر والمغالاة بإبقاء العراق في مرمى القرارات المجحفة والعقوبات القاسية، فان أبواب العراق ورغم كل ذلك ظلت مشرعة سعيا لإقامة علاقات رياضية هادفة ووثيقة مع الأشقاء العرب عموما والخليجيين خصوصا".

ورأى بيان الوزارة أنه "تم التعامل مع ملف خليجي البصرة بالكثير من الصرامة على عكس ما حصل مع ملف اليمن الشقيق حيث تعاضد الجميع لإنجاح البطولة فيه متجاوزين كل المصاعب والاضطرابات التي كانت تسودها آنذاك بعد أن تم إقرار إقامتها بقرار سياسي قبل شهر تقريبا من انطلاق البطولة وكان اكثر الداعمين لإقامتها في اليمن هي السعودية".

وأردف "لقد وافق الإخوة الخليجيون عام 2007 على إقامة خليجي 21 في البصرة وكانت الأوضاع الأمنية في العراق معقدة للغاية وشرع العراق بتشييد منشآته الرياضية في البصرة ورصدت الأموال الطائلة استعدادا للبطولة لنتفاجأ بالمواقف المتذبذبة من بعض إخوتنا الخليجيين وهم يستكثرون على العراق تضييف بطولة كروية سبق أن صُوّت لإقامتها في البصرة إلا انه للأسف تم التراجع عن مواقفهم ما ولّد لدينا إحباطا كبير وأثار استغراب الشارع العراقي بشكل عام والوسط الرياضي بشكل خاص فالعراق اكبر من أن يتم التلاعب برياضته بالطريقة التي اتبعتها السعودية خصوصا في التعامل مع خليجي البصرة حيث بدؤوا معنا بالنسخة 21 ثم 22 وأخيرًا النسخة 23 مع علمنا أن النسخة المقبلة تتطلع دولة خليجية لإقامتها ما يعني انهم شكلوا سلسلة مغلقة بحلقات دولهم الست..فاتفقوا أن لا بطولة تقام في العراق مهما كان الأمر بل انهم لم يوافقوا حتى على إقامتها في كردستان العراق لانهم ضد مبدأ إقامتها في العراق، ولا ننسى انهم ينظرون إلى العراق واليمن كدولتين طارئتين على البطولة ويتم التعامل معهما على وفق 6+2 ".

وبين "إن انسحابنا من البطولة هو رد اعتبار للكرة العراقية التي نحرص على تواجدها في مختلف المحافل العربية والإقليمية والدولية، وهنا تؤكد وزارتنا بقدرة العراق على تنظيم بطولات اكبر من بطولة الخليج ونسعى جاهدين لها بالتنسيق مع اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية واتحاد الكرة بعد الانطلاق الجاد صوب رفع الحظر عن ملاعب العراقـ وفي الحقيقة نحن في العراق لا نعول كثيرًا على البطولة فهي بطولة ودية لا تسهم في تطوير مستوى كرتنا بل مستوى كرة ـي دولة خليجية وقد شهدنا في البطولة الأخيرة بالبحرين أن بعض بلدان الخليج شاركت بفرق الظل".

وأضاف البيان أن "انسحاب العراق من بطولة كاس الخليج لم يكن الأول في تاريخ هذه البطولة التي وجدت لتقارب شعوب المنطقة وليس تباعدها ، فقد سبق وان انسحب العراق من بطولة عام 1982 في الإمارات وعام 1990 في الكويت لأسباب فنية، إلا أن ما يحز في انفسنا هو أن يكون هذا الانسحاب قبل بدء البطولة بعد أن بات واضحًا أن سبب نقل ملف التنظيم من البصرة إلى جدة يبدو بتأثير سياسي وبضغط سعودي كبير كما تشير الوقائع إلى ذلك.

وفي الوقت الذي يُعلن فيه العراق انسحابه الرسمي من البطولة نود التأكيد على أن العلاقة ستبقى قائمة بين شباب العراق والشباب الخليجي على مختلف الأصعدة".

وخلص البيان أنه "وفي الوقت الذي نتمنى فيه النجاح للبطولة، لابد أن نشيد بالمواقف المشرفة لسعادة الشيخ احمد الفهد رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي الذي اكد في اكثر من مناسبة على دعم دولته لحق العراق في تضييف البطولة، كما لابد من الإشادة بدور الإعلام الرياضي المهني الشريف الذي ظل ساندا لحق البصرة في تضييف خليجي22، وأبدى شجاعة فائقة وهو يكشف ما يضمره الآخرون للعراق، ومسعاه لان يكون صوته عاليا للدفاع عن حق العراق".