اعلن رئيس اللجنة الانتخابية العليا في مصر فوز الرئيس حسني مبارك بفترة رئاسية خامسة مدتها ست سنوات، اذ حصل علي 88.6 بالمئة من الاصوات، وهي نسبة فاقت التوقعات التي كانت تشير لنحو ثمانين في المئة، وجاء ايمن نور زعيم حزب الغد في المركز الثاني بنسبة 7.6 في المئة، بينما احتل زعيم حزب الوفد الدكتور نعمان جمعة المركز الثالث بنسبة 2.9 في المئة.
وقال رئيس اللجنة المستشار ممدوح مرعي ان نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت ثلاثة وعشرين بالمئة، وهي نسبة متدنية في تأكيد لاجماع المراقبين علي ضعف الاقبال بشكل عام علي التصويت.
وتمثل النسبة المتدنية التي حققها زعيم حزب الوفد صدمة حقيقية بالنظر الي التاريخ العريق الذي يتمتع به هذا الحزب، ما يشير الي نجاح خصمه ايمن نور في الاستئثار باصوات اغلب المعارضين لمبارك في حال صدقت النتائج التي اعلنتها اللجنة العليا للانتخابات.
وقالت مصادر مقربة من الحزب الحاكم ان الحكومة كانت تفضل ان يأتي جمعة في المركز الثاني بدلا من نور الذي شن حملة انتقادات قاسية ضد حكم مبارك شملت انتشار الفساد في جهاز الدولة وانعدام الكفاءة في ادارة الخدمات الاساسية للبلاد.
وتعتزم حركة كفاية والحملة الشعبية من اجل التغيير وقوي وطنية اخري تنظيم مظاهرة واسعة اليوم في وسط القاهرة احتجاجا علي فوز مبارك. وليس واضحا ان كانت قوات الامن ستمتنع عن قمع مظاهرة اليوم او ستسمح لها بالتحرك بحرية في وسط العاصمة كما فعلت يوم الانتخابات.
