الرئيسية الأخبار عربي ودولي

ميليس يصر على التحقيق مع قيادات سورية في لبنان

  • الوحدوي نت - متابعات
  • منذ 18 سنة - Monday 14 November 2005
ميليس يصر على التحقيق مع قيادات سورية في لبنان

اوضح  مسؤول بوزارة الخارجية السورية أمس ان كبير محققي الامم المتحدة يصر علي مقابلة ستة مسؤولين سوريين في لبنان، رافضا اقتراحا سوريا باستجوابهم في مكان آخر.
وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه  لـ"القدس العربي"ان المستشار القانوني للوزارة رياض الداوودي التقي ديتليف ميليس في العاصمة اللبنانية بيروت الاسبوع الماضي. غير ان المسؤول قال ان المحقق الالماني رفض مناقشة بواعث قلق سورية بخصوص مكان مقابلة مسؤوليها كما تجاهل مقترحاتها في هذا الشأن. وقال المسؤول كان السيد ميليس متصلبا جدا ولم يعر اهتماما لاي من المواضيع التي طرحها السيد رياض الداوودي . وترغب لجنة ميليس في مقابلة ستة مسؤولين سوريين في مركزها في المونتفردي قرب بيروت.
وقال المسؤول ان الداوودي ابلغ ميليس ان سورية تشعر بان ذلك قد يسبب مشاكل داخلية في لبنان ويؤثر علي العلاقات اللبنانية ـ السورية. واقترح الداوودي ايضا ان يختار فريق الامم المتحدة مكانا في دمشق لاجراء المقابلات او ان يتم ذلك في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة.
واضاف المصدر ان السيد ميليس لم يقبل بحث هذا الموضوع ولم يتم الاتفاق علي اي من القضايا التي طرحها السيد الداوودي .
من جهة أخري انتقدت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس أمس اتهام المعارض السوري كمال اللبواني بـ النيل من هيبة الدولة واعتبرت ان سورية ليست دولة ترسخت فيها الحرية . وقالت رايس للصحافيين الذين كانوا يرافقونها في الطائرة من الرياض الي تل ابيب ذلك يدل علي ان الحكومة السورية تخالف مرة اخري واقع المنطقة .
واضافت ان هذا الاتهام يدل علي ان الرجل الذي زار اوروبا والولايات المتحدة لايجاد مستقبل افضل لشعبه يعاقب وتوجه الحكومة السورية اتهامات اليه بدلا من التصفيق له للتغييرات التي يمكن ان يحدثها .
وكانت السلطات السورية اعتقلت الثلاثاء المعارض السوري كمال اللبواني مؤسس التجمع الليبرالي الديمقراطي فور وصوله الي مطار دمشق آتيا من الولايات المتحدة بتهمة الانتماء الي منظمة محظورة و النيل من هيبة الدولة حسبما اعلن احد محاميه أمس الاحد.
وقال المحامي انور البني انه اتهم ايضا بنقل معلومات الي الخارج قد تضعف الشعور الوطني وتؤجج النعرات الطائفية.
واكد اللبواني خلال استجوابه انه يدعم التغيير الديمقراطي السلمي وحقوق الانسان والحريات السياسية ويرفض العنف والنعرات الطائفية والتدخل العسكري الامريكي في سورية.
من جهة أخري اعلن البني ان قوات الامن اوقفت امس الاحد نحو 10 اشخاص كانوا يحتجون امام محكمة امن الدولة في دمشق. والموقوفون ضمن نحو مئة من المتظاهرين الاكراد والسوريين كانوا يحتجون امام المحكمة التي كانت تحاكم اقارب لهم مرددين شعارات مؤيدة للوحدة الوطنية ومنددين بالمحاكم الاستثنائية و قانون الطواريء المعمول به منذ 1963.
وقال البني ان محكمة امن الدولة حكمت علي الكردي امير هوليلو بالسجن عامين ونصف العام بتهمة الانتماء الي منظمة سرية . وينتمي الكردي الي حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي المحظور في سورية.
وارجأت المحكمة محاكمة 14 شخصا متهمين بالانتماء الي منظمة سلفية . ويتحدر هؤلاء الاشخاص من منطقة العتيبة علي بعد 20 كلم شرق دمشق. ودان البني انتهاك حقوق المواطنين وتعامل قوات الامن بعنف مع الاشخاص الذين تجمعوا امام المحكمة.