في "الثوري" و"الزيتون" و"الحردوب"... وفي سلوان والشيخ جراح.. والعيسوية... في كل شبر من أرضها أو ما تبقى وقد مزق الاحتلال أرضها كل ممزق نهبا للجدار والمعابر والأنفاق والجسور
...
في القدس وعلى سفوحها فتحت لفجر حريتها أبواب "الشمس" و"الكرامة" و"الصمود" و"أحفاد يونس"... في القدس عماليق من بشر ورموز...كان لهم في القدس حكاية.. والحكاية اليوم تاريخ يروى
...
في القدس من هؤلاء شهداء ارتقوا في "يوم الأرض"... وفي الانتفاضة
...
هل كان مصادفة أن يجود المخيم الصامد في شعفاط بشهيد الأرض عبد الله الحواس
...
كان الشهيد يومذاك قرة عين والديه.. أتم علمه وتدريسه في قلنديا قبل أن يزف في يوم الأرض عريسا يحمل روحه على كفه وفي الأخرى شهادة المهندس
...
ومن القدس كانت شرارة الانتفاضة
...
من بين أسوارها تفجر السيل لينثر على الأرض حرية
...
من القدس ارتقى شهيدها المسن صبري غريب ( أبو سمير)... من يفوح قريته بيت إجزا الرابضة على خاصرة مدينته المقدسة... من ناسها من قضى وارتقى شهيدا ك"فيصل" وسليم الشلبي.. وعز الياسيني.. ومنهم ما زال ينتظر
...
سيل من حكايات الحجر والبشر والتاريخ لا ينتهي
...
في القدس اليوم أم كامل الكرد.. وأيوب شماسنة... وعرابي شقير .. وقائمة المرابطين تطول
...
لكن رغم ما في القدس...من قصص للبطولة والصمود... في القدس تتسع أوجاع الناس وهمومهم...... كما اتسعت يوم الصلب آلام المسيح
...
إذن لأرض القدس حكاية برائحة التاريخ وصناعه... في القدس وحدنا نكتب التاريخ.. وفي يوم الأرض... للقدس ألف حكاية...
كتبها لموقع مفتاح:
محمد عبد ربه