و حين سأله مراسل يمن شباب عن دعم مدينة تعز الموعودة به منذ عام، أجاب اللواء المقدشي - رئيس هيئة الأركان العامة - بتلكؤ و ابتسامة حاول من خلالها أن يواري سوءتَه كمن سقط في وحل قبيل مقابلة لفاتنة تنتظره أمام جمع غفير : ( تعز قطاع منفصل/ هكذا الحرب انتصار و هزيمة /الدعم سيصل)، هكذا قالها - ببرود - عارية من كل قيمة إنسانية أو شعور بمسؤولية تجاه محافظة تعج بأغلبية سكانية تتعرض للقصف و التنكيل ليل نهار و تقدم خيرة شبابها دفاعا عن شرعية تمارس دور إخوة يوسف - عليه السلام - ليدخلوا على أبيهم (بدم كذب) ، فصبر جميييل و الله المستعان!
سينجو يوسف يا شرعية و سُيرَد إلى أبيه بصره، بعد أن يصبح عزيزا و تبدوا صاغرين، و كحال تعز الكريمة ستمدكم حينها بخبز من كرامة و ماء من طُهر و حرية لم تكلفوا أنفسكم عناء البحث عنها حتّى تفقِدونها مرّة أخرى!
تعز التي تحتضن الوطن أنات و تتوسد الألم شموخا و إباء و تلتحف الشرعية رداء مثقوبا تنفذ عبره إليها كل رصاصة غاشمة تجيد اختيار الأخيار ليلقوا بارئَهم و على يمينهم صحاااائف الجمهورية الثانية تستغيث : ( خذلني من وليتهم أمري يا الله ! )
تعز.. الوطن.. و الوطن كله تعز أيها الساسة المتخاذلون ..!
كلنا يعلم أنه في الوقت الذي صمت فيه كبار الساسة المنتفعون و رحلت فيه كبار الشخصيات القبلية و الحزبية، وقفت تعز تندد ( شرعية شرعية .. لا انقلاب لا مليشية ..).
في الوقت الذي أخرست فيه كل الألسن و الشخصيات المتجذرة بأكل أموال الدولة حال اعتقال الحكومة و الإبقاء عليها رهن الإقامة الجبرية ، و حدها تعز خرجت بمظاهرات تندد باعتقالكم و تعلن دعمها للشرعية فاتحة صدرها لقذائف الهاوزر و الكاتيوشا دون ذنب سوى أنها قالت نعم لوطن يسوده القانون لا المليشيا !
أهكذا يكون جزاؤها بتعامل مناطقي مقيت جاعلين منها و رقة مفاوضة غير آبهين برجالها و شهدائها و تدميرها؟!!